كلما بالغت معي الحياة في التعنيف ..
كلما زادت رغبتي الى الهروب .
الى التقوقع على النفس والاختباء من كل مساحة لقاء مع تلك القلوب المتلونه والوجوه التي تتموضع مهنة الكذب والحش والتريقه
لاتحلو مجالسهم الابتلك الفريضه الشيطانيه
يملكون سلاحا فتاكا . الكلمه الجارحه التي لانجاة منها الابالصمت والتجاهل المؤقت بينما النفس بركان من الغيظ والاسى
كل ما وضعت احدا منهم في اطار المحبه والتالف اجد انه لايستحق ذلك المكان بل هم يهربون منه بجداره
هم مزيج من النفوس الغامضه الخادعه بلحن القول .. لم اعد افهمهم .. بل لم اعد افهم نفسي .. اين الخلل؟
علمني مجلسهم نعمة الصمت على الكلام
علمني مجلسهم انهم بؤرة الهموم والضيق
النفس لاتقبل الاعلى من يؤانسها بالقول الطيب والعمق الانساني الصادق
وليس بالغرور والكبرياء المقيت وتقليل الباقين من الهويه الانسانيه
هل نحن في زمن الغرباء ؟
الكل غريب .. الكل وحيد في عالم الماديات والانشغال بتقصي العيوب والهفوات
ان شغلتهم الهمهمات فهم قد وجدوا وليمه مزجاة تراهم ينتحون وياخذون بالتلابيب والاكمام
ثم تسيل دماء ضحيتهم من بين الالسن الزرقاء والقلوب السوداء
مابالهم ؟؟ اين اسلامهم ؟؟ اين ايمانهم ؟؟
لايجدون غضاضة ولاتانيبا ولاتقريعا..
بل هم في فرح وسرور ونكات وحبور
يلمع كل شئ فيهم .. حتى انيابهم واسمالهم
هم الغرباء ام نحن؟
الذين نبحث عن زمن الصحابه والمجتمع الايماني الابيض
اين الخلل؟؟
بل من الغريب امسى في هذا الزمن؟؟؟؟؟
هل نحن ام هم ؟؟
هل نحن نبالغ في طلب المثاليه؟
هل نحن مجموعة من المعقدين ونحتاج طبيب نفسي في التو والحال؟؟؟؟
اين اريج الكلم الطيب؟
اين النصيحه الهادفه؟
اين الدعوات المباركه؟
اين الاخلاص في السر والعلن
اين القلوب السليمه؟
اين مجالس الذكر في البيوت العائليه؟
من ينقذنا من الغرق في جحيم الغيبه والبهتان
من يطيب الحضور بمنافع الايمان؟
هل تتغير القلوب وتنظر الى ملكوت الواحد القهار وتكثر من الاستغفار
اين الخلل
اين الدواء لهذا الداء؟
هل تتغير القلوب وتضئ بنور لايخبو
نعم ان وجد الصادقين للاصلاح
ان وجد الحاثون على مجالس الذكر والايمان