إذا أدرك المصلي الركعتين الأخيرتين في صلاة العشاء مثلاً، فهل يقرأ ما فاته سراً أم جهراً، وهل يكمل ما فاته من سورة الفاتحة فقط؟
الصواب أن ما أدركه المسبوق مع الإمام هو أول صلاته، وما يقضيه هو آخرها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)، (إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة والوقار فما أدركتم -يعني مع الإمام- فصلوا وما فاتكم فأتموا) وفي لفظ (فأقضوا)؛ يعني فأتموا، معنى القضاء التمام، وهذا يفيد أن ما أدركه الإنسان مع الإمام يكون أول صلاته، فإذا أدرك مع الإمام ركعتين من العشاء فإنها تكون أول صلاته، فإذا سلم الإمام يقوم يأتي بالركعتين الأخيرتين يقرأ فيها الفاتحة سراً؛ لأنها آخر صلاته، وهكذا أذا أدرك واحدة من المغرب فإن الثنتين الأخيرتين هما آخر صلاته، فالأولى يقرأ فيها الفاتحة وسورة أو آيات ويجهر بعض الشيء جهراً لا يشوش على من حوله، والأخيرة يقرأها سراً يقرأ فيها الفاتحة لأنها هي المكملة لصلاته.