بتـــــاريخ : 2/18/2009 9:38:31 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1263 0


    هجر القران الكريم فعاش في تعاسه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : المحبة للهداية | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    هجر القرآن الكريم عاش تعاسة


    استلقى على فراشه , متعبا كالعادة , ولكن تعبه هذه المرة كان مختلفا, لأن التعب كان داخليا أكثر مما هو خارجي, ,
    أخذ يتأمل في غرفته التي لم يخل ركن من أركانها إلا وقد وضع فيها صورة لقدوته, , فجأة بكى .. ولكنه لا يدري ماذا يريد أو لماذا البكاء!,,, قال لنفسه :- شيء في داخلي يحركني ويشعرني بذنب كبير ولكن لا أدري ما هو , لأول مرة أشعر بأن حياتي بائسة .. مللت الروتين اليومي ( رقص , سهر , لعب , نوم طول نهار.....) زهقت, ضقت ذرعا,,هل يا ترى أنا مخلوق لأكون هكذا,,, رغم أني أملك كل شيء ولكن لماذا يراودني شعور بأن السعادة تنقصني.. في حين أن غيري سعيد ومستمتع بحياته,, تنهد بقوه وقال: لابد وأن هناك أمرا لا أفهمه, اضطرب وانتفض, زادت دموعه, لم يدر ماذا يفعل .. نار تلتهب في قلبه, تحرقه, احتر جسمه.. تشتت تفكيره , لطم على وجهه وبعث إلى نفسه الداخلية , صرخة عظيمة كادت تمزق أحشاءة .. ونطق: أرجوك يا نفسي ساعديني أرشديني, فأنا لا أرى أمامي سوى طريق معتم, , بعد لحظات ..... تذكر .... نعم هناك كتاب عنوانه "اجلب السعادة لنفسك" أهداه إلي أحد أصدقائي من سنين,, سأبحث عنه لعله يخرجني مما أنا فيه , فتح الدرج أخذ يبحث ويقلب بين أغراضه المبعثرة , بحث طويلا في عدة أركان , لم يجد شيئا, , جلس يتذكر أين؟ أين؟ ... فقد الأمل ولكنه تذكر أن هناك درج لم يفتحه من سنه أو أكثر ..نعم هناك بعض الأغراض التي وضعتها فيه لأنني لن أحتاجها.. ولكن هل يعقل أن أضعه هناك..سأجرب ربما وضعته في حين غفلة,, فتح الدرج فإذا بالغبار ينبعث منه ويزعجه , فأخذ يلوح بيده ليبعد الغبار عن وجهه, بحث في الأغراض, فكانت هناك بعض الأشرطة الغنائية القديمة , والعديد من الأفلام الهابطة, وغيرها من من صور ومجلات عربية وغربية,,في أثناء بحثه المستمر وجد كتابا صغيرا ,لم يعرفه,, قال: ماهذا الكتاب .. كان عليه تراب , فأخذه ومسح التراب بيده , فإذا به يجد عبارة " القرآن الكريم" .. صرخ وارتجف.. اقشعر جسمه.. ماهذ؟ من وضعه هنا .. لابد وأنها الخادمة عندما كانت تنظف الغرفة ,, لا ولكن هذا الدرج لا يفتحه أحد سواي وهذه أغراضي الخاصة,, وماهي إلا لحظات حتى سالت العبرات ,, وبسرعة ضم المصحف إلى صدرة كما تضم الأم ابنها عندما يغيب عنها طويلا,, ثم تكلم باستحياء:- سامحني يارب , كم أنا أحمق وحقير , هذا جزائي فأنا لا أستحق إلا التعاسه لأني قد استهنت بأعظم كتاب في الدنيا ,,


    غاليتي المحبة للهداية القران الكريم كتاب مقدس منزل من رب العالمين


    فلايجوز ولايحق لنا التقول عليــــــه والإستعانة بخيالتنـــــــــــــا


    من أجل تحقيق غـــــاياتنا وإن كانت بنية طيبة


    مقالكِ الى هنا رائع
    اذا أردتِ الاضـــــافة
    فهي أفضل
    لإ ستكمال الموضوع

    جزاكِ الله خيرا


    كلمات مفتاحية  :
    هجر القرآن الكريم عاش تعاسة

    تعليقات الزوار ()