بتـــــاريخ : 2/22/2009 8:40:11 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1684 0


    الحل الإسلامي للمشاكل الإقتصادية

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : كنز قارون | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :
    الحل الإسلامي المشاكل الإقتصادية

    من هو قارون؟ وما هو مقدار كنزه؟ وأين نبحث عنه؟ أسئلة راودت صاحب الحل البديع والفريد للمشاكل الإقتصادية المستعصية والمعقدة، في غمرة رفع شعار (الإسلام هو الحل)، والشعار صحيح، ولكن كيف؟ وأين التفاصيل؟ بداية فالنجيب على الأسئلة التي استفتحنا بها هذه المقالة ثم نأتي على ذكر هذا الحل المبتكر في المعضلة الإقتصادية.
    يكفينا آية في الذكر الحكيم للجواب على هذه الأسئلة وهي:{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }القصص76 والعصبة عبارة عن مجموعة أشخاص لا تقل عددهم عن عشرة، وهؤلاء ما كانوا يقدرون على حمل مفاتيح كنوز قارون، ولكن أين اختفى هذا الكنز، يقول الله تعالى {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ... }القصص81 أي أنه موجود في جوف الأرض.
    فقد سئل أحد أعضاء الحركة السلفية في مصر عن خطتهم لحل المشكلة الإقتصادية في مصر اذا آل اليهم الأمر، فقال بكل قناعة وايمان الحل عندنا بسيط ويكمن في البحث عن كنز قارون.
    الإقتصاد هو عصب الحياة، وهو يحرك السياسة العالمية، وعن طريقه يأتي الإصلاح والإفساد، فهو سلاح ماض وحاد، فكلنا بحاجة اليه، ولهذا خصصت له هذا المقال بعيداَ عن الأحداث السياسية.
    في منتدى (الإقتصاد الإسلامي وفقه المعاملات المالية) الذي أقيم للبروفسير د. علي القرداغي رئيس الرابطة الإسلامية الكوردية في المركز الأول للإتحاد الإسلامي الكوردستاني في السليمانية، تتطرق سيادته الى جملة قضايا ذات أهمية كبيرة وفصل القول في موضوع علم ونظام الإقتصاد الإسلامي ثم ذكر أوجه التشابه والتباين بين النظام الإسلامي والأنظمة الأخرى الموجودة، ثم فصل القول في مواضيع الصكوك والسندات والأسهم والبنك الإسلامي والعقود المبرمة فيها وغيرها من المعلومات الضرورية في يومنا وتخللته ذكر أحداث واقعية وموضوع ثراء التراث الفكري والتنوع الذي أعطته صفة مواكبة الأحداث مع قضية اعمال العقل في متطلبات الواقع الإقتصادي والذي استطاع الخيرين أن يبدعوا ويبتكروا كثيراً من الصيغ الإسلامية أكثر أماناً ومنفعة للناس في المور المصرفية والمعاملات المالية، يطول بنا المقام والمقال لو شرعنا على ذكر الخطوط العريضة للمنتدى، ولكن الذي أوقفني وأحببت أن أخصص هذه المقالة له هو قصة (جورج سوروس والنمور الآسيوية).
    جورج سوروس، وما أدراك من هو جورج سوروس؟ يهودي يملك مائة بنك في أوروبا، ومن العقول الجبارة في المجال الإقتصادي، وأحد أثرياء العالم، وهو قبل سنوات بدأت بلعبة جديدة في المنطقة الحدودية بين اسرائيل وأردن فكان يشتري الأراضي الحدودية ثم يلحقها باسرائيل.
    النمور الآسيوية، كانت عبارة عن ست دول في شرق آسيا (اندنوسيا وماليزيا وسنغافورة وتايوان وهونغ كونك و) تقدمت صناعياً، ولكن تصدى لهم هذا الرجل \"جورج سوروس\" وحده بترسانته المالية فأسقط خمساً منها بين عشية وضحاها بلعبة اقتصادية لم يخطر على قلب أحد، وبقي أحدهم راسخاً لم يسقط \"ماليزيا\" وسمت صندوق النقد الدولي بصندوق النكد الدولي.
    فجورج سورس اليهودي يملك 30 مليار دولار أسقط دول النمور الستة الآسيوية اقتصاديا وجعلها قططاَ وأفقدها نصف ميزانياتها وثرواتها المالية.
    فعمالقة المال والإقتصاد اليوم هم من اليهود، يملكون أكثر الشركات المؤثرة على مناحي الحياة مثلاً بورصة لندن تدار من قبل 17 شخصا 13 منهم يهود، فكيف وصولوا الى هذه المرتبة من القوة الإقتصادية؟ ولماذا تقوقعنا نحن في هذه الحالة التي يرثى لها؟ الجواب هو مسألة اعمال العقل ووجود دراسات وخطط منظمة ومدروسة وقرآءة المستقبل و.. ونحن نفكر كصاحبنا الذي يحل المشكلة الإقتصادية في البحث عن المجهول عن كنز قارون.
    ولكن هذه الأمة تنبض بالخير \"العقول الجبارة\" والموارد الأولية التي أغدقها الله عليهم، ولكن التبعية الحضارية جعلت كل الإبتكارات تحسب لها وتدخل في خانتها، وفي بعض الأوقات لا يسمح سيد العالم \"أمريكا\" ببعض الإبتكارات المصرفية والمالية، وقد حدثنا د. علي عن بعضها مثلاً هناك ما يقارب من 18 نوعا من الصكوك الإسلامية ويوجد الآن 100 مليارا من السندات والصكوك الشرعية في العالم، والقائمة تطول لو شرعنا في ذكر هذه الأمور ولكن الإنطباع العام الذي خرج به الحضور هو القدرة التامة من العقول الإسلامية والمرونة في الشريعة لكي تحدث وتبتكر أموراَ خاصة بأحوال المال والإقتصاد، ويطرح بديله الإسلامي في هذا المجال الحساس.
    بخلاف من يفكر مثالياً كالباحث عن كنز قارون في جوف أرض مصر لكي يحل به المشاكل الإقتصادية، وبخلاف من يظن أن الإسلام لا يستطيع احداث أمور معاصرة لمواكبة تغييرات العصر في كل المجالات، فأنا على يقين جازم بأنه يوجد لكل المفردات المعاصرة في مجالات الحياة البديل الإسلامي الذي يستقى من ظل النص المعصوم، وهذا اليقين يعطيني ثقة بقدرة هذه الأمة لكي تجدد خطابها وتبتكر أموراَ تخدم الصالح العام وترجع بالأمة الى مكانتها الحقيقية، وهذا أمل أراه في مخيلته وفي الهواء لأننا لو لم نبني ما نطمح اليه في الهواء لا نستطيع بنائه في الواقع وهذا يشدني أكثر فأكثر لكي أكون متفائلاً جداً

    كلمات مفتاحية  :
    الحل الإسلامي المشاكل الإقتصادية

    تعليقات الزوار ()