هل كلنا نستحق ما نحن عليه ؟
أنا معلمة تُرى هل أستحق أن أحمل هذا اللقب ؟ ما الذي جعلني أحمله ؟
هل هي الشهادة ؟
لا أجد بعد توفيق الله سوى تلك الوثيقة التي أخذت مجراها بين الدوائر حتى استقر الوضع على ما هو عليه .
لستُ أنا فقط , بل جميع المعلمات
أيضاُ لسنا وحدنا بل جميع الموظفين والموظفات حملتهم وثائقهم من رسمية ومن فيتامينية حتى استقر الوضع بالجميع .
تخيلي معي تلك الخلايا من النحل التي تعمل ---- ثم عودي لطرح السؤال على نفسك مرة أخرى
هل جميع هؤلاء يستحقون تلك المسميات من الوظائف ؟؟
لا وألف لا !!
وإليك الدليل :
في المحل التجاري تقف هناك في قسم الملابس الداخلية ومجموعات العناية بالجسم لا أحد يعلم من هي وما وظيفتها , البائع يتبعها يريها هذا وذاك .
انطلق صوتها وهي تنظر لما يعرض عليها ...... أنا معلمة وأريد حاجة حلوة !!
رد عليها : إذن انظري لهذا سيجعلك مميزة
لم تعلم أنها أصبحت مميزة منذ انطلقت تلك الكلمات من شفتيها ------------ ولكن أي تميز ؟
هذه برأيك هل تستحق شرف هذه المهنة ؟
تقول زميلتي التي تأتي كل يوم من إحدى المدن المجاورة لمدرستنا يصادف في بعض الأيام أن تركب معنا معلمة
لكني أتعجب منها ؟
حين تخرج من منزلها تخرج دون غطاء على وجهها وإذا ركبت السيارة وضعت طرف لفتها الخفيفة على وجهها .
حين نعود بها ترمي ذلك الغطاء وتسير كاشفة الوجه حتى تدخل بيتها .
لكن هي عذرها معها
أتدرون ما هو . تقول عائلتنا لا تغطي وجهها --- كل العائلة
يا إلهي كم أنت مسكينة يا تلك . هذا عذرك لمن سألك من البشر
فما هو عذرك حين تُسألي من رب البشر ؟
هذه هل تستحق أن تكون معلمة ومربية أجيال وقدوة ؟؟
إنها مجرد أوراق جعلت من هؤلاء ومن غيرهن وفي شتى الوظائف يحملون ألقاباً لا يستحقونها
مهندساً ينهب ويسرق ويرتقي كل الدرجات
طبيب يتاجر بأرواح البشر وتنشر له الإعلانات
إلى متى تبقى الوثيقة بطاقة دخول للعمل ؟
وإلى متى يبقى من ليس أهلاً يعمل بتلك الوثيقة
ونبقى نتساءل عن أسباب الفشل في التعليم وفي غياب القدوة وفي --------- أشياء كثيرة
لكن عندما أتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين ذكر علامات الساعة وأن من أشراطها أن يوكل الأمر إلى غير أهله .
حينها فقط لا نملك سوى الدعاء لأنفسنا بإخلاص العمل لله سبحانه وأن يهدي الله ضال المسلمين