بتـــــاريخ : 2/24/2009 7:34:41 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1691 0


    الدروس المستفادة من التجربة الماليزية

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د مصطفى السعدني | المصدر : www.maganin.com

    كلمات مفتاحية  :

    بعد هذا السرد يمكننا أن نخلص إلى مجموعة من الدروس يمكن لبلدان العالم الإسلامي الاستفادة منها وهي:
    1 - الاهتمام بجوهر الإسلام وتفعيل منظومة القيم التي حض عليها الإسلام في المجال الاقتصادي وغيره، ولا داعي لرفع لافتات إسلامية دون وجود مضمون حقيقي لقيم الإسلام، وعلينا كأبناء أمة واحدة أن نتذكر: "أن وضوح الغاية عند الإنسان يسبب له الاطمئنان ويؤدي إلى السعادة"، وهل من غاية أعظم من إخلاص نياتنا لله تعالى في كل ما نقوم به من أعمال دنيوية أو تعبدية؟!، فنحن نستحضر نية التوجه إلى رضا الله عز وجل في كل ما نقوم به من أعمال، وهذا التوجه الرباني يدفعنا دفعا إلى الالتزام والإتقان في العمل.

    2 - إعمال مبادئ الشورى التي حض عليها الإسلام من خلال نظم ديمقراطية تحترم حقوق الأفراد.

    3 - في حال وجود عرقيات مختلفة يمكن التوصل إلى اتفاقات تتقاطع فيها دوائر المصالح المختلفة؛ وبذلك يكون التنوع مصدر إنماء لا هدم.

    4 ـ الاستفادة من الظروف العالمية السياسية لبناء الاقتصاديات الوطنية.

    5 ـ الاعتماد على الذات في بناء التجارب التنموية ولن يتحقق هذا إلا في ظل استقرار سياسي واجتماعي.

    6 ـ الاستفادة من التكتلات الإقليمية بتقوية الاقتصاديات المشاركة بما يؤدي إلى قوة واستقلال هذه الكيانات في المحيط الدولي.

    7 ـ التنمية البشرية ورفع كفاءة رأس المال البشري فالإنسان هو عماد التنمية تقوم به ويجني ثمارها.

    8 ـ أهمية تفعيل الأدوات الاقتصادية والمالية الإسلامية في مجال التنمية مثل الزكاة والوقف من خلال وجود مؤسسات تنظم عملها والرقابة على أدائها.

    9 - أن تتوزع التنمية على جميع مكونات القطر دون القصور على مناطق، وإهمال مناطق أخرى، مما يترتب عليه الكثير من المشكلات مثل التكدس السكاني والهجرة إلى المناطق المعنية بالتنمية وتكريس الشعور بالطبقية وسوء توزيع الدخل.

    10 ـ الاهتمام بأهمية السرعة في استغلال الوقت من حيث استيعاب التقدم التكنولوجي، وأن المعرفة تراكمية، وأن المشكلات مع حسن استغلال الوقت سوف تزول في وجود أداء منضبط بالخطط المرسومة.

    11 ـ بخصوص التطبيق لمبادئ وأسس الاقتصاد الإسلامي قد تكون هناك فترات انتقالية لتهيئة المجتمع للتطبيق الكامل، ولكن لا يعني ذلك التوقف عن البدء في التطبيق، فما لا يُدرك كله لا يترك كله، ويفضل البدء بما تتوافر له الشروط والظروف الملائمة.

    بيانات أساسية عن الاقتصاد الماليزي:
    صادرات عالية ومتوسطة التقنية كنسبة من إجمالي صادرات السلع 67.4%.

    معدل الأمية بين البالغين (النسبة المئوية لمن تبلغ أعمارهم 15 سنة أو أكثر) 13 % في العام 1999

    ترتيب ماليزيا في دليل التنمية البشرية لعام 2001 م هو " 65 " (التقرير يشمل "162" دولة من دول العالم).

    عدد سكان ماليزيا في العام 1999م هو 21.8 مليون نسمة.

    المساحة الكلية 329749كم / مربع.

    سكان يستخدمون إمكانات ملائمة من الصرف الصحي 98% في العام 1999م.

    سكان يستخدمون مصادر مياه محسَّنة النسبة المئوية 95 % في العام 1999م.

    الإنفاق على التعليم كنسبة مئوية من الناتج القومي 4.9 % خلال الفترة 1995 ـ 1997م.

    الإنفاق على التعليم كنسبة من مجموع الإنفاق الحكومي 15.4 % خلال الفترة من 1995 ـ 1997 .

    الناتج المحلي الإجمالي في العام 1999م هو 79 مليار دولار.

    نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي العام 1999م هو 8209 دولارا.

    صادرات السلع والخدمات كنسبة مئوية من الناتج المحلي 122% الإجمالي في العام 1999م.

    واردات السلع والخدمات كنسبة مئوية من الناتج المحلي 97% في العام 1999م.
    البيانات الواردة في سياق المقال تم تجميعها من تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي للأم المتحدة لعام 2001م.

    مهاتير محمد يشدد على مواكبة الإسلام للعولمة:
    المعرض الذي رعته الحكومة الماليزية أخيراً تحت عنوان (الإسلام ووسائل الإعلام والعصر الرقمي) ونظمه معهد كوالالمبور للدراسات الإسلامية يعكس بشكل ملفت رغبة ماليزيا في قيادة الدول الإسلامية, وفي كلمة الافتتاح لهذا العرض غير العادي أعرب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد بقوة عن دعمه لوضع (الإسلام على الإنترنت) وقال للحضور إن الدين الإسلامي متجانس بشكل كامل مع العولمة ويبدو من كلمات رئيس الوزراء الماليزي أنه يحاول الرد على الغرب الذي تجرأ على القول بأن الإسلام قد انتهى في عصر العولمة كقوة سياسية.

    والحقيقة هي أن ماليزيا تشعر بأن أمامها مهمة لقيادة المجتمع الإسلامي عالمياً وترى أنها تتمتع بميزتين رئيسيتين تؤهلانها لهذا الدور الذي لا يتوفر لأي من الدول الإسلامية الأخرى.
    وأولى هذين الميزتين هي التطور الاقتصادي القوي لماليزيا, ورغم أنها اهتزت نتيجة الركود الحاد الذي وقعت فيه آسيا خلال العام 1997-1998 فقد تمكنت البلاد من تحقيق نمو سنوي يزيد على 5 في المائة عام 1999.

    والعامل الآخر الذي تتمتع به ماليزيا هو المكانة الرفيعة التي يتحلى بها الدكتور مهاتير بين الدول النامية الأخرى, بعد 20 سنة في الحكم فإن حلم مهاتير البالغ 74 عاما هو تحديث الإسلام.
    كما قال دبلوماسي غربي في كوالالمبور: لقد أضاف مهاتير محمد ماليزيا إلى دول العالم المتقدمة كنموذج يُحتذَى به, وتهدف جميع مبادراته إلى إظهار ذلك وخاصة أمام عيون البلدان الإسلامية في أفريقيا والعالم العربي

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()