بتـــــاريخ : 7/1/2008 1:57:06 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1317 1


    قصص شباب عربي يخفق في توظيف "مدخراته وأمواله "عبر القنوات الاستثمارية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ريجار | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    مال اعمال

     

     

     

     

     

    قال شباب ينتمون إلى عدد من الجنسيات العربية، إنه يصعب عليهم إيجاد فرص استثمارية يوظفون فيها مدخراتهم المالية التي جمعوها على مدار سنوات وإنهم يخافون من التفريط بها في قضايا كمالية، مثل السفر والسياحة أو شراء السيارات أو إنفاقها على المتع الشخصية أو دفعها ثمنا لتكاليف الحياة الباهظة، طالما أنها لا ترى طريقها نحو الاستثمار.

    ومع وجود فرص استثمارية في كل القطاعات الاقتصادية تقريبا، قال هؤلاء في أحاديث متفرقة لـ"الأسواق.نت"، إن الاستثمارات الصغيرة التي تناسب أموالنا ستكون مثل الأسماك الصغيرة في مواجهة أسماك القرش، والكبير سيلتهم الصغير. وقالوا أيضا مفسرين تخوفهم من البدء بالاستثمار "هذه هي مدخرات العمر وخسارتها تعني البدء من الصفر، وهذا غير معقول، لذلك نبحث عن استثمار آمن يحقق عوائد معقولة أو نقوم بتحويل أموالنا إلى بلادنا ليديرها هناك أشخاص مقربون".

    وأبدى الشباب رغبتهم في وجود مؤسسة عربية على غرار مؤسسة محمد بن راشد على مستوى الوطن العربي تدعم الشباب العربي وتأخذ بيده وتقيم مشروعه وتتابعه حتى يحقق الربح والنتائج المرجوة.

    وتتراوح مدخرات الأفراد الذين تحدثوا لموقعنا بين 70 و200 ألف درهم، وثمة أفراد اقترضوا من البنوك مبالغ تصل في سقفها الأعلى إلى 250 ألف درهم بهدف إطلاق مشاريع خاصة، وبعد إجراء دراسات الجدوى والدراسات المالية تبين أن التكاليف المطلوبة أعلى بكثير.(الدولار يعادل 3.67 دراهم).

    مدخرات الراتب لا تكفي

    ويقول الشاب أحمد قدورة، لبناني الجنسية، إنه طالما فكر بالاقتراض من البنك لأن مدخراته من الراتب لا تكفيه لبدء عمل خاص، ورغم أنه فكر مليا بالاقتراض لم يجد فكرة استثمارية يوظف فيها الأموال المقترضة، وهكذا مر أكثر من 3 أعوام دون أن يدخر من راتبه مبالغ تستحق الذكر؛ لأنه يعتقد أن المدخرات لن تكون كبيرة، وبالتالي لن تساعده على بدء مشروع خاص".

    ويقول القدورة، إنه فكر بالتأكيد بالانضمام إلى مجموعات تنتمي إلى نفس حالته وتمتلك مدخرات مالية بسيطة، لكنه يقول "إنه من المستحيل أن يجتمع 20 شابا أو أكثر على فكرة استثمارية ما من دون وجود هيكل رسمي يدعم مثل هذه التوجهات، ومن دونه فإن أي مشروع ينطوي على قدر كبير من المخاطرة، لذلك أعتبر تحويلاتي إلى بلدي نوعا من الاستثمار أرضى به".

    أفكار تحتاج أموال

    أما حالة الشاب الكردي القادم من سوريا بهذاد عمر فمختلفة تماما يقول "إنه امتلك فيما سبق فكرة اطلاق سيارة تعمل من دون الحاجة إلى وقود تكتفي بالطاقة الشمسية وأعد الدراسات الكافية لترى فكرته النور".

    ويضيف " انه تقدم إلى جهة رسمية تهتم بمثل هذه الأفكار وانتظر ردا منها على مدار سنة ونصف وفوجئ فيما بعد ان الفكرة طبقتها جهة اخرى فيما هو جالس يتحسر".

    وتشير الدراسات إلى ان الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 75 % من فرص التوظيف و80 % من حجم الانتاج الاقتصادي في العالم العربي لذلك تبرز اهميتها في اقتصاديات المنطقة".

    العالم العربي غير مبالي

    ويعلق شربل كبرو 28 عاما وهو خريج كلية الاقتصاد وشاب يعمل في أكثر من وظيفة إن العالم العربي لا يدرك حتى الان قيمة رؤوس الاموال الشابة ولاحتى قيمة الشباب فأكاد اجزم لو أن المؤسسات الرسمية أو حتى من القطاع الخاص شجعت على استثمار اموال الشباب وافكارهم لكناة احسن حالا بكثير عما نحن عليه الآن .

    وفيما اذا كان قد فكر باطلاق مشروع خاص يقول انه حلم كل شاب وبما انني أعرف ان حجم مدخراتي وعوائدي السنوية لا تؤهلني للاستثمار في السوق لذلك استثمر في بلدي مستفيدا من فرق العملة فالـ100 ألف درهم هنا لا تعني شيئ لكنها في سوريا تفوق المليون ليرة وهو مبلغ يؤهلك ان تبدا مشروعا بسيطا".

    ويضيف "ان جانبا آخر من المشكلة يتمثل في كون البلد مزدحما بالمشاريع الصغيرة التي تتركز أغلبها في قطاعات اقتصادية صغيرة كالخياطة ومحال الألبسة البسيطة والسوبر ماركت ومصابغ كي وتنظيف الالبسة ودكاكين الحلاقة والجزارة وهذه المشاريع قلت عوائدها بشكل كبير ، اما الاستثمار في مشاريع اكبر فيحتاج راس مال لا يتوافر عند الموظف المرهق بالايجارات وتكاليف المعيشة المرتفعة".

    الاعتماد على الذات

    ويقول الشاب المغربي (س. س.) فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه يعمل في مجال الاستثمار في مجال الصحافة، وقد أصدرت مؤخرا مجلة تغازل قطاع البناء والتشييد، وها نحن ذا نقف على أرجلنا، لكننا نحتاج مزيدا من التمويل لتوزيع المجلة على نطاق واسع وطبع أعداد أكثر، والمشكلة أن كثرة الوسائل الإعلامية العقارية غير الاحترافية تجعل المعلن يتردد في الإعلان".

    وبماذا لا يلجأ سامي إلى الاقتراض من البنوك يقول "إنني مصمم على أن لا ألجا إلى البنوك وأن أحقق النجاح بدون أي دعم بنكي".

    تعثر وتبعثر القرض

    أما حالة محمد الجبوري، عراقي الجنسية فمختلفة تماما فقد اقترض من أحد البنوك العاملة في الدولة قرضا وصل إلى 250 ألف درهم على أمل أن يوظفها في مشروع خاص قال "إن دراسات الجدوى والدراسة المالية أظهرت فيما بعد أن المبلغ غير كاف لإنجاح المشروع، ولم أشأ أن أشارك أحدا بمشروعي، لأن فكرته مميزة وعوائده ستكون ممتازة، كما أنني لا أؤمن بالشراكة".

    ويضيف لم يكن بوسعي أخذ قرض آخر من بنك آخر، كما أنني لم أجد مؤسسة مالية تدعم فكرتي وحتى ولو بنسبة معينة من الأرباح".

    وماذا حدث للقرض؟ يجيب الجبوري أنه خصص جزءا منه لشراء سيارة والآخر لدفع قيمة إيجار البيت، بينما يحتفظ بالباقي لمشروع زواج منتظر هذا الصيف".

    وتأتي مشاكل الشباب هذه، مع إجماع الباحثين ورجال الأعمال على أن الشركات الصغيرة والمتوسطة أساس نمو الدول، وذلك لدورها الكبير في توظيف وخلق فرص عمل، فضلا عن دورها في تخفيض الأسعار.

    كلمات مفتاحية  :
    مال اعمال

    تعليقات الزوار ()