ويتحدد المضمون الإسلامي للعمارة بتعاليم القرآن الكريم والسنة المحمدية مباشرة أو بالقياس، وإذا كان المنهج الإسلامي يهدف إلى بناء الإنسان على أسس واضحة وقيم محددة فإن الأمر يمكن أن ينطبق بالقياس على بناء العمران، فإذا كانت القيم الإسلامية لبناء الإنسان تحدد سلوكياته الاجتماعية كفرد يرتبط بالمجموع، كما تحدد سلوكياته الفردية كفرد له خصوصياته، فإن العمارة بالقياس تصبح تعبيراً اجتماعياً من الخارج كحق للمجتمع، كما هي تعبير فرديمن الداخل كحق للفرد، وهكذا يظهر الاختلاف الفردي من الداخل في إطار الوحدة الاجتماعية من الخارج، والوحدة الاجتماعية من جانب آخر هي انعكاس للنظم الاقتصادية والقيم للمجتمع الإسلامي. وإذا ما استقر المضمون الإسلامي في تحديد الأشكال والفراغات المكونة للعمل المعماري وتنظيم العلاقات الوظيفية بينها، فلا يبقى إلا التعبير الفني عن العمل المعماري جامعاً لعنصر الإنشاء ومواد البناء مضافاً إليها القيم الفنية المتوارثة محلياً في المجتمع وإذا كنا في هذه المحاضرة نسعى إلى استيعاب القيم التشكيلية في عمارة العصور الإسلامية في زمان محدد ومكان معين، فإن ذلك يأتي في المقام التالي لاستيعاب المضامين الإسلامية الثابتة على مر كل العصور وكل الأمصار، من هنا يمكن القول بأن الشكل في عمارة المسلمين يفرزه المضمون في البداية وتجسده مواد البناء وطرق الإنشاء، وتكمله القيم الفنية والثقافية المتوارثة والتي لا تتعارض مع المضمون، وبمعنى آخر فإن عمارة المسلمين تعتبر عمارة محلية ترتكز على مضامين إسلامية.
إذا كانت عمارة المجتمع الإسلامي قد استمدت مصادرها في بداية العصور الإسلامية من روافد حضارية بالمنطقة، فإنها ما لبثت أن استكملت صورتها لتعكس القيم الإسلامية للمجتمع الذي نشأت فيه، وهي القيم المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف هما المصدران الأساسيان للتشريع والعقيدة، وبالقياس تستمد منهما المضامين التصميمية للعمارة، فقد تناول القرآن الكريم في محكم آياته مجمل أمور البشر في الدنيا والآخرة، حيث قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء) [سورة الأنعام / الآية 38].وقال تعالى: ) ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ) [سورة الكهف / الآية 54].كما أن الحديث النبوي الشريف ملزم أيضاً لحركة الإنسان وسلوكه ومعاملاته، قال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) [سورة النساء ، آية 80]وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [سورة الحشر / آية 7]، وحتىيستطيع الإنسان وهو خليفة الله في أرضه أن يتعامل مع متغيرات الحياة له أن يجتهد بالفكر والمنطق والقياس وذلك في حدود معرفته بالشريعة والفقه، قال تعالى: ) وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)[سورة البقرة / آية 30].
وهكذا يمكن للمعمار أن يتجه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهما الإطار والمنهج الذي يضع المفاهيم والأسس ويحدد المضامين الأساسية لعمارة المجتمع الإسلامي، وذلك باعتبار الدين الإسلامي دين حياة قبل أن يكون طقوساً وعبادات، تواكب تعاليمه كل متغيرات الحياة فهو دين كل زمان وكل مكان، والمضامين الأساسية التي تقوم عليها عمارة المجتمع الإسلامي هي الحفاظ على الأسرة والمجتمع ورعاية حقوق الجار، وعدم الإضرار بالآخرين كذلك عدم التطاول في البنيان وعدم التباهي حتى لو كان للمساجد، بالإضافة إلى كل هذا نجد دعوة الإسلام للاستمتاع بالحياة دون اعتداء على ما حرم الله، وأهم ما يميز عمارة المسلمين ـ حقاً هو تأثرها بشريعة الإسلامية وسنته.
وللحفاظ على الأسرة وهي لبنة المجتمع دعا الإسلام للفصل بين الرجال والنساء قال تعالى:(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو أخواتهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الأمر من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [سورة النور / الآيات 30 ـ 31]، الأمر الذي دعا المصمم المسلملتوفير الخصوصية لأهل البيت واستخدام المدخل المنكسر، والمشربيات لتوفير الضوء والهواء للمنزل والإطلال على الطريق دون جرح لأهل البيت، إضافة لفضل النساء عن الرجال وهو أمر يستحب أن يتم عمله في المباني العامة ومباني الخدمات، كما دعا الإسلام للفصل بين الأطفال في مضاجعهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « فرقوا بينهم في المضاجع »، وهو أمر يوفر للطفل خصوصية ويقوي فيه إحساسه بالانتماء وشعوره بشخصيته.
كما أن الإسلام يحبب في النظافة ويكفي الوضوء خمس مرات في اليوم استعداداً للصلاة دليلاً على ذلك، مما دعا المصمم لتوفير دورات المياه والحمامات بالمنازل إضافة للحمامات العمومية، عن ابن عمرو وعائشة رضي الله عنهما، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه » متفق عليه، والحفاظ على حقوق الجار يشمل أن لا يستطال عليه في البنيان فيسد عنه الهواء والضوء إلا بإذنه، وأن لا يفتح عليه نفاذ فتجرح حرمات بيته، كما يدعو الإسلام لرعاية حقوق الآخرين وعدم الإضرار بهم فيقول سبحانه وتعالى:) إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) [سورة النحل / آية 90]، كما يقول سبحانهوتعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً ( [سورة النساء / آية 36]، كما قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر وضرار في الإسلام ».
ويدعو الإسلام إلى عدم التطاول في البنيان، فإذا رجعنا إلى الحديث الشريف فيما يرتبط بهذا الموضوع تجد أن التطاول في البنيان يعتبر من علامات الساعة وذلك بناء على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أن ترى الحفاة العراة العالة يتطاولون في البنيان »، وذلك في حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورواه مسلم، وتفسير ذلك كما ورد في كتاب جامع العلوم والحكم لزين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين بن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي من علماء القرن الثامن الهجري ـ إن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم وتكثر أموالهم حتى يتباهون بطول البنيان وزخرفته وإتقانه، بمعنى إذا صار الحفاة العراة رعاة وهم أهل الجهل والجفاء رؤساء الناس وأصحاب القوة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا، وفي قوله: « يتطاولون في البنيان » دليل على ذم التباهي والتفاخر وخصوصاً بالتطاول في البنيان، فلم تكن إطالة البنيان معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، بل كان بنيانهم قصيراً بقدر الحاجة.
وفي نفس المجال روى أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان ». أخرجه البخاري، وأخرج أبو داود من حديث أنس رضي الله عنه ن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ: "أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فَرَأَى قُبّةً مُشْرِفَةً فقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: هَذِهِ لِفُلاَنٍ - رَجُلٍ مِنَ الانْصَارِ - قال: فَسَكَتَ وَحَمَلَهَا في نَفْسِهِ حَتّى إِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُسَلّمُ عَلَيْهِ في النّاسِ أَعْرَضَ عَنْهُ، صَنَعَ ذَلِكَ مِرَاراً حَتّى عَرَفَ الرّجُلُ الْغَضَبَ فِيهِ وَالإعْرَاضِ عَنْهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَصحَابِهِ، فقَالَ: وَالله إِنّي لأنْكِرُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ، قالُوا: خَرَجَ فَرَأَى قُبّتَكَ، فَرَجَعَ الرّجُلُ إِلَى قُبّتِهِ فَهَدَمَهَا حتّى سَوّاهَا بالأرضِ فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَلمْ يَرَهَا فَقَالَ: مَا فَعَلَتِ الْقُبّةُ؟قالُوا: شَكَا إِلَيْنَا صَاحِبُهَا إِعْرَاضَكَ عَنْهُ، فأَخْبَرْنَاهُ، فَهَدَمَهَا، فقَالَ: أَمَا إِنّ كُلّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ إِلا مَا لا، إِلا مَا لا- يَعْنِي - مَا لا بُدّ مِنْهُ .
والتطاول في البنيان لا يعني عدد الأدوار وإنما يعني ارتفاع السقف، وقال في حديث ابن السائب عن الحسن: كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان رضي الله عنه فأتناول سقفها بيدي ". وروي عن عمر رضي الله عنه أنه كتب: " تطيلوا بناءكم فإنه شر أيامكم ". وقال يزيد بن أبي زياد: قال حذيفة رضي الله عنه لسلمان: " ألا تبني لك مسكناً يا أبا عبد الله؟ قال لم تجعلني ملكاً؟ قال: لا، ولكن تبني لك بيتاً من قصب وتسقفه بالبواري، إذا قمت كان أن يمس رأسك، وإذا نمت كاد أن يمسك طرفيك، وقال: كأنك كنت في نفسي ".
وقال يعقوب بن أبي شيبة في مسنده قال: بلغني عن ابن أبي عائشة قال: حدثنا ابن أبي شميل قال: نزل المسلمون حول المسجد ـ يعني البسرة ـ في أخبية الشعر، ففشا فيهم السرق، فكتبوا إلى عمر فأذن لهم في البراع، فبنوا بالقصب ففشا فيهم الحريق، فكتبوا إلى عمر، فأذن لهم في المدر ونهى أن يرفع الرجل سمكه أكثر من سبعة أذرع وقال: إذا بنيتم فيه بيوتكم فابنوا منه المسجد، قال: ابن أبي عائشة وكان عتبة بن غزوان بنى مسجد البصرة بالقصب وقال: من صلى فيه وهو من قصب أفضل مما صلى فيه وهو من آجر. وأخرج ابن ماجه من حديث عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد »ورد عند الطبراني وبأبو داود ومسند أحمد وابن ماجة وغيره،وعن حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: « أراكم تشرفون مساجدكم بعدي كما شرفت اليهود كنائسها وكما شرفت النصارى بيعها »الجامع الصغير تصحيح السيوطي: حسن.
إلى جانب كل هذا نجد الإسلام يدعو للاستمتاع بالحياة، والكثير من أمور العمارة هي من أمور الحياة الدنيا التي ترك لنا الإسلام التصرف فيها، للتمتع بما حلل الله دون إسراف أو تقتير ودون تفريط، يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) [سورة الأعراف / آية 32]،وقال سبحانه وتعالى: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين) [سورة القصص / آية 77]، ويقول سبحانه وتعالى: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً) [سورة الإسراء / آية 27]، وقال تعالى في نفس السورة:(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً) [آية 29].ويقول تعالى: (كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) [سورة طه / آية 81]، وقد دعا الإسلام للاهتمام بمقومات الحياة حيث جاء في صحح البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ».
إن الإسلام عني ببناء الإنسان قبل بناء البنيان، ووضع لذلك منهجاً عمرانياً للبناء بقدر الحاجة وذم التباهي والتفاخر بطول البنيان وزخرفته، سواء أكان ذلك بالنسبة للمساكن أو حتى بالنسبة للمسجد لما في البذخ من آثار ضارة فتنهار قوته وحضارته كما انهارت دول من قبل ومن بعده، وهذا هو مضمون القضية المعمارية ونظريتها .. فهي ليست قضية قباب أو أفنية ولا قضية زخارف ولا مشربيات، أو قضية أشكال ونسب بل هي قضية اقتصادية اجتماعية، قضية ثقافية حضارية لمجتمع إسلامي ينهج نهج القرآن الكريم والسنة المحمدية. من هذا المنطلق يمكن البحث عن المضامين التصميمية للنوعيات المختلفة من المباني العامة والخاصة التي يتعايش معها الإنسان المسلم بصفتها الإطار الفراغي التي يعيش فيها، ويسكن ويعمل ويتعامل مع الناس ويرفه عن نفسه ويمارس كل نشاطاته الحياتية.
الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة المتعلقة بالتخطيط الحضري:
القرآن الكريم .. كتاب أنزله الله تعالى .. لا ينقطع عطاؤه .. ولا يشبع منه العلماء .. آيات محكمات .. ما فرط الله تعالى في الكتاب من شيء .. فيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا وحكم ما بيننا .. قال عنه عز وجل: ) ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ( [سورة النحل / آية 89]. وهكذا فما من حكم ولا مسألة إلا وفي القرآن الكريم تبيان لها وهدى وإرشاد، إذا أخذ به الباحثون اهتدوا فهو النور الذي يضيء الطريق: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه ) [سورة المائدة / آية 71].
وقد أمرنا الله سبحانه أن نتفكر في آياته .. وأن نتدبر معانيها(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) [سورة ص / آية 29]. وبالتالي، ففي القرآن الكريم الهدى والرشاد لأسرار العلم والكون والحياة، وعلينا أن نبحث ونتدبر آياته ومعانيه، ونستكشف منها الهدى لمنهاج العلوم المعاصرة لكي نكون جنوداً لله عز وجل في الأرض، نسير على درب الوعد الرباني في أن يرينا سبحانه آياته في الآفاق وفي أنفسنا لنعلم أن الله حق وأن الكتاب حق وصدق الله العظيم إذ يقول: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفهم أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) [سورة فصلت / آية 53] .
والسنة النبوية المطهرة .. سنة الرسول الكريم، أمرنا الله سبحانه وتعالى بإتباعها: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [سورة الأحزاب / آية 21]،ففي إتباع السنة النبوية الطريق إلى الهدى: ( وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم ) [سورة الشورى / آية 52]،والرسول الكريم كما وصفه الله عز وجل: ) وما ينطق عن الهوى) [سورة النجم / آية 3].وبالتالي فإن إتباع طريق الرسول الكريم هو إتباع لطريق الرشاد، وسواء كان هذا الإتباع في أمر من أمور الدين أو الدنيا.
وقد قامت الحضارة الإسلامية واتسعت شرقاً وغرباً عندما كان المسلمون يتخذون من القرآن والسنة النور الذي يهتدون به في أعمالهم فتفوقوا في علوم الدين، كما تفوقوا في علوم الدنيا .. وشهد العالم علماء بارزين في علوم الرياضة والفلك والطب والكيمياء، وعندما ابتعد المسلمون عن دينهم وأصول علومهم زالت هيبتهم ودولتهم وأصبحوا تابعين مقلدين، وإذا أردنا أن يعود للحضارة الإسلامية سالف مجدها وازدهارها، فعلنا بالعودة إلى القرآن الكريم والسنة لكي يكون هدياً للبحث والعلم .. وبالتالي تقوم الحضارة على دعامتها الراسخة. وبذلك .. يظل الدين من قرآن وسنة نبعاً لا ينضب من ينابيع المعرفة، ويظل الدين دائماً وأبداً الهدى لمن أراد أن يهتدي والمعرفة لمن أراد أن يتعلم.
وبناءً على ذلك فإذا أردنا تصميم وبناء المدينة للمجتمع الإسلامي المعاصر فعلينا بالرجوع إلى الثوابت الدينية المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لاستنباط الثوابت التي تستمد منها الأسس والمعايير حتى يأتي البناء سليماً في الصفحات التالية تجميع للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت في مسائل عديدة ذات العلاقة بالمدينة، بمكوناتها المادية والاجتماعية والاقتصادية، تلك الآيات والأحاديث التي ستعتبر القاعدة لتحليل الأوضاع في المدينة القديمة بهدف تحقيق الاستنباط.
وفيما يلي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ذات العلاقة بالمدينة وعناصرها، وقد قسمت إلى الموضوعات التالية: المسكن ـ حق الجار ـ حدود الجيرة ـ الطرق والفراغات ـ الأسواق ـ العمل والجهود الذاتية ـ الزرع والغرس ـ وقد وضعت النصوص القرآنية مع الإشارة في آخرها إلى السورة ورقم الآية، أما الأحاديث النبوية الشريفة فقد وضع فقط نص الحديث مع إعطاء ترقيم مسلسل لها، وتم في آخر هذا الجزء من الدراسة بيان لكل حديث بالتفصيل والمرجع ورقم الصفحة.
المسكن:
1 ـ فيما يتعلق بتوفير روح السكينة في المسكن وبالتالي الأحياء السكنية ووحدات الجوار يقول الله تعالى: ( والله جعل لكم من بيوتكم سكناً) [سورة النحل / آية 80].
2 ـ فيما يتعلق باتساع المسكن كعامل من عوامل سعادة المرء يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنئ والمسكن الواسع ».
3 ـ وفي الأمر بضرورة توفير الظروف المعيشية الصحية المناخية من هواء، ... الخ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « لا تستطيل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ».
4 ـ وفيما يتعلق بعدم التطاول في البنيان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان »، « وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ».
5 ـ وتأكيداً لحرمة البيت المسلم فقد نهى الله عز وجل عن دخول البيوت بدون إذن صاحبها. ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ).
6 ـ كما استمد البيت حرمته من حرمة الأسرة المقيمة فيه حيث أمر الله عز وجل بعدم التطلع إلى حرمات الغير وأمر باحترام خصوصياتهم، كما أمر بغض البصر وربط بين ذلك بالإيمان. (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) [سورة النور / آية 30]، )ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم)[سورة طه : 131].
حق الجار:
7 ـ ففي مجال الإحسان إلى الجار يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب ([سورة النساء آية 36].
8 ـ كما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: « ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ».
9 ـ وفي مجال إكرام الجار يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ».
10 ـ ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في جامع الكلم عن حقوق الجار عامة: « من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه، أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطيل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سراً، ولا يخرج بها ولدك لغيظ ولده ».
11 ـ وحيث أن مجموعة الجيران تكون المجتمع، فإننا حيث نعرض لمسألة الجيرة والجار نعرض تلقائياً للمجتمع، وقد اهتم الدين الإسلامي بالمجتمع، فكما شرع العبادات التي تكم العلاقة بين العبد وربه، سن التشريعات التي تحكم العلاقة بين الناس حيث أمر عز وجل بترابط مجتمع المسلمين. )واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [سورة آل عمران آية 103].
12 ـ وبين الله سبحانه وتعالى واحدة من أهم قوانين علم الاجتماع فحدد أساس المفاضلة بين الناس بعضهم وبعض في التقوى أما التفرقة والمفاضلة بالجنس أو اللون أو المال فإنه أمر بعيد عن الإسلام. ) يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) [سورة الحجرات / آية 13].
13 ـ وقد دعا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى التراحم والود بين أفراد المجتمع: «مثل المؤمنين إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ».
14 ـ كما دعا عليه الصلاة والسلام إلى التعاون والتكاتف بين المؤمنين « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ».
15 ـ ولما كان الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع فإن رعايته تأخذ من الإسلام المقام الأول، فلا غرو أن يهتم الإسلام بالمحيط الذي ينشأ فيه والمجال الذي يرعاه، وهو الأسرة، على أن المسلم لا يهتم بالأسرة بمعزل عن المجتمع، فالأسرة هي المجتمع الإسلامي الأصغر ونواة المجتمع الإسلامي الكبير، وإذا صلح الجزء صلح الكل، ودعا الإسلام إلى المحبة بين أفراد الأسرة وقرن حب الوالدين وطاعتهما بالإيمان بالله عز وجل: )وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ) [سورة الإسراء / آية 23].
16 ـ وبين الله عز وجل أن زينة الحياة الدنيا في الأبناء الذين هم جزء من الأسرة: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) [سورة الكهف / آية 46].
17 ـ وقد أمر الله عز وجل بغض البصر وعدم التطلع إلى حرمات الغير واحترام خصوصياتهم: ) وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) [سورة النور / آية 30].
18 ـ وكما شرع الله تعالى حرمات للأسرة شرع حرمات لمسكنها ونهى عن التعدي على حرمته: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلك خيرٌ لكم لعلكم تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم ) [سورة النور / آية 27 ـ 28].
حدود الجيرة:
19 ـ يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في رواية كعب بن مالك: « ألا إن أربعين داراً جار ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه »، « حق الجوار إلى أربعين داراً هكذا وهكذا وهكذا وهكذا، يميناً ويساراً وأماماً وخلفاً ».
الطرق والفراغات:
20 ـ وفيما يتعلق بحق الطريق والنهي عن اتخاذه مجالس قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إياكم والجلوس في الطرقات ». فقالوا: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه »، فقالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟. فقال: « غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ».
21 ـ وفيما يتعلق بالمحافظة على سلامة الطريق ورفع الأذى منه وما يضر المارة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ ـ « الإيمان بضع وستون أو سبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله ».
والأحاديث المروية حول نفس المعنى في إماطة الأذى عن الطريق ـ سواء كانت قاذورات أو عوائق نباتية أو مادية مثل الحجر وغيره ـ كثيرة منها الأحاديث التالية:
ب ـ « كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل في دابته فيحمل عليها أم يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة».
ج ـ « بينما الرجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له فغفر له ».
د ـ « لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ».
كما نهى الرسول الكريم عن التغوط في طريق الناس وفي أماكن جلوسهم وموارد الماء.
هـ ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اتقوا اللاعنين» قالوا: ما اللاعنان؟. قال: « الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم والتخلي هو التغوط ».
الأسواق:
22 ـ وقد وردت الأسواق ضمن مناطق الغفلة التي يستحب عند دخولها الدعاء وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ».
23 ـ وفي نفس المعنى يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ذهب إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال: « يا معشر التجار »، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال: « إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق ».
24 ـ وقد ربطت الآيات القرآنية بين الأسواق والمساجد، حيث يفهم من ذلك استحباب الربط بين المساجد وهي أماكن الذكر وبين الأسواق وهي أماكن الغفلة. ويقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي الصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) [سورة الجمعة / آية 9 ـ 10].
25 ـ وقد أوضح الحديث الشريف أن أبغض البقاع إلى الله من الأرض الأسواق وذلك راجع إلى ما قد يدور فيها من أعمال حلق بالباطل أو ربا أو احتكار أو غش، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: « أحب البقاع إلى الله في الأرض المساجد وأبغضها الأسواق ».
العمل والجهود الذاتية:
26 ـ وقد أمرنا الله تعالى بالعمل حيث يقول تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) [سورة الجمعة / آية 10].
27 ـ وقد حث الرسول الكريم على أن يأكل الإنسان من عمل يده حيث يقول عليه الصلاة والسلام: « لأن يأخذ أحدكم حبل ثم يأتي الجبل فليأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ».
28 ـ وقد أعطى الرسول في هذا المجال القدوة الحسنة في الأخبار عن الأنبياء الكرام وكيف أنهم كانوا يأكلون من عمل أيديهم: " وكان داوود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده ".
29 ـ ويقول عليه الصلاة والسلام أيضاً: « كان زكريا عليه السلام نجاراً ».
30 ـ كما يقول صلى الله عليه وسلم: « ما أكل أحداً طعاماً قط خير من أن يأكل من عمله يده، وأن نبي الله داوود صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده ».
الزرع والغرس:
31 ـ وقد حث الرسول الكريم على أن يعمر الناس الأرض بالغرس والزرع المثمر وذلك لكي ينتفع بها الناس وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: « ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان إلا وكان له به صدقة ».
تم نشر المقالة بالتعاون مع جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في القاهرة
سند الأحاديث النبوية الشريفة:
(2) رواه أحمد، عن نافع بن عبد الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث). الترغيب والترهيب ـ الجزء الثالث صفحة 238.
(3) رواه الخرائطي من مكارم الأخلاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث). الترغيب والترهيب ـ الجزء الثالث صفحة 236.
(4) رواه مسلم، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رياض الصالحين للإمام أبي زكريا النووي الدمشقي صفحة 41 مسلسل 60.
(8) متفق عليه عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 152 مسلسل 301.
(9) رواه البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الحديث). متن الأربعين النووية صفحة 61.
(10) رواه الخرائطي من مكارم الأخلاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث). مروي عن عدة روايات مختلفة، وكثرة الطرق تكسب الحديث قوة، والترغيب والترهيب ـ الجزء الثالث صفحة 236.
(13) متفق عليه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 120 مسلسل 222.
(14) متفق عليه عن أبي موسى رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 119 مسلسل 220.
(19) رواه الخرائطي عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله أنى نزلت محلة بن فلان وأن أشدهم أذى إلى أقربهم لي جواراً فبعثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعلياً يأتون المسجد فيقومون على بابه فيصيحون ... (الحديث). كتاب الترغيب والترهيب ـ الجزء الثالث صفحة 234.
(20) حديث متفق عليه مروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث) كتاب رياض الصالحين صفحة 103 مسلسل 190.
(21) (أ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائئ وابن ماجة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث). كتاب الترغيب والترهيب الجزء الرابع صفحة 34.
(ب) رواه البخاري ومسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث). كتاب الترغيب والترهيب الجزء الرابع صفحة 34.
(ج) رواه البخاري ومسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث). كتاب الترغيب والترهيب الجزء الرابع صفحة 36.
(د) رواه البخاري ومسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث). كتاب الترغيب والترهيب الجزء الرابع صفحة 34.
(هـ) رواه مسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث). كتاب رياض الصالحين ص 667 مسلسل 1769.
(22) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد، الترغيب والترهيب الجزء الثالث صفحة 5 والحديث مروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(23) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحديث مروي عن إسماعيل ابن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصاى فرأى الناس يتبايعون فقال (الحديث) كتاب الترغيب والترهيب الجزء الثالث صفحة 29.
(27) رواه البخاري، عن أبي عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 257 مسلسل 537.
(28) رواه البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 258 مسلسل 539.
(29) رواه مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 257 مسلسل 540.
(30) رواه البخاري، عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الحديث) رياض الصالحين صفحة 258 مسلسل 541.
(31) رواه البخاري ومسلم والترمذي، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) الترغيب والترهيب الجزء الثالث صفحة 244.
(32) رواه أحمد، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن رجلاً مر به وهو يغرس غرساً بدمشق، فقال له أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لا تعجل علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الحديث) الترغيب والترهيب الجزء الثالث صفحة 245.
دكتور / عبد الباقي إبراهيم