بتـــــاريخ : 3/15/2009 9:05:55 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1349 0


    الإيمان بأنبياء الله ورسله "1"

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : موقع المنبر | المصدر : www.quranway.net

    كلمات مفتاحية  :
    الإيمان أنبياء الله رسله

    أولا: تعريفات
    1- النبي:
    النبيُّ مأخوذٌ من النبأ، أي: الخبر، ومنه: قوله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءلُونَ﴿1﴾عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ﴾ [النبأ:1-2]، قال ابن جرير الطبريُّ: "يعني: عن الخبر العظيم"[1].

    والنبيُّ مُخْبَرٌ ومُخْبِرٌ: فهو مخبَرٌ أوحى الله تعالى إليه بالخبر، قال تعالى: ﴿قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَـٰذَا قَالَ نَبَّأَنِىَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْخَبِيرُ﴾ [التحريم:3]، قال البغويُّ: «أي: مَن أخبرك بأنِّي أفشيت السر؟»[2].
    وهو مخبِرٌ عن الله تعالى فيما يبلِّغه للنّاس، قال تعالى: ﴿نَبّىء عِبَادِى أَنّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [الحجر:49]، قال ابن كثير: «أي: أخبر -يا محمد- عبادي أنِّي ذو رحمة وعذاب أليم»[3].

    فعليه يكون الأصل في النبيِّ الهمز، قال النحويُّون: «أصله الهمز، فتُرِك همزه»[4]، ومنه قراءة نافع: ﴿يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيءُ حَسْبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال:64]، قال الشاطبيُّ: وجمعًا وفردًا في النبِيءِ وفي النبو ءَةَ الهمزَ كلٌّ غيرَ نافعٍ ابدلا

    قال أبو شامة: «وتقدير البيت: كلّ القراء غير نافع أبدل الهمز في لفظ النبيء مجموعًا ومفردًا، فالمجموع نحو: ﴿الأنبياء﴾، ﴿النبيين﴾، ﴿النبيُّون﴾، والمفرد نحو: ﴿النبيُّ﴾ و﴿نبيّ﴾ و﴿نبيًّ﴾، وفي لفظ النبوءة أيضًا، يريد قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ ءاتَيْنَا بَنِى إِسْرٰءيلَ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ﴾ [الجاثية:16]، فلهذا كانت في البيتِ منصوبة على الحكاية»[5].

    وأمّا الحديث المروي عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال لمن قال له: يا نبِيء الله: (لستُ بنبِيء الله، ولكني نبيُّ الله)؛ فلا يصحُّ[6].

    وقيل: النبيُّ مأخوذٌ من الرِفعة، سُمِّيَ نبيًّا لرِفعة محلِّه عن سائر النّاس، قال تعالى: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ﴾ [مريم:57]، ممّا جاء في تفسير هذه الآية قول أبِي السعود: «هو شرف النبوة والزلفى عند الله عز وجل»[7].

    2- الرسول:
    قال الراغب الأصفهانِي: «أصل الرَّسل: الانبعاث على التؤدة... وتصوِّر منه تارة الرفق، فقيل: على رسلك، إذا أمرته بالرِّفق، وتارة الانبعاث فاشتق منه الرسول»[8].

    قال الجرجانِي: «الرسول: إنسانٌ بعثه الله إلى الخلق لتبليغ الأحكام. والرسول في الفقه: وهو الذي أمره المرسل بأداء الرسالة بالتسليم أو القبض»[9].

    قال ابن منظور الإفريقي: «الإرسال: التوجيه، وقد أرسل إليه. والاسم: الرِّسالة، والرَّسالة، والرسول، والرسيل»[10].

    فإذا بعثت شخصًا في مهمة فهو رسولك، ومنه: قول ملكة سبأ: ﴿مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ﴾ [النمل:35]، قال قتادة: «قالت: إنِّي باعثة إليهم بِهدية...»[11].

    وعليه سُمِّي من بلَّغوا عن الله رسلَ الله؛ لأنّهم موجَّهون ومُبعَثون من قِبل الله تعالى، مكلَّفون بحمل الرسالة وتبليغها ومتابعتها، قال تعالى: ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءوهُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ﴾ [يونس: 74]، قال البيضاويُّ: «﴿ثُمَّ بَعَثْنَ﴾: أرسلنا»[12].

    3- الفرق بين الرسول والنبي:
    دلَّت الآية الكريمة: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَـٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَـٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ ءايَـٰتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحج:52] على الفرق بين الرسول والنبي؛ لأنّ الله -عزّ وجلّ- عطف بينهما بالواو وذلك تقتضي المغايرة.

    وأمّا ما روي عن أبِي ذرّ قال: قلت: يا رسول الله، كم وفَى عدة الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرً)[13]؛ ففي ثبوته نزاعٌ بين أهل العلم.

    وأخذ بدلالة الآية في التفريق بين الرسول والنبيِّ جمهور أهل العلم من المفسرين وغيرهم.

    قال البيضاويُّ: «الرسول من بعثه الله بشريعة مجدّدة يدعو الناس إليها، والنبيّ يعمُّه ومَن بعثه لتقرير شرعٍ سابقٍ، كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهم السلام. ولذلك شبَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم علماءَ أمته بِهم، فالنبيُّ أعمُّ من الرسول ... وقيل: الرسول من جمع إلى المعجزة كتابا منَزَّلا عليه، والنبيّ غير الرسول مَن لا كتاب له. وقيل: الرسول من يأتيه الملك بالوحي، والنبيّ يقال له ولِمَن يوحى إليه في المنام»[14].

    وقال القرطبيُّ: «الرسول والنبيّ اسمان لمعنيين؛ فإنّ الرسول أخصّ من النبيّ، وقدَّم الرسول اهتمامًا بمعنى الرسالة، وإلاَّ فمعنى النبوة هو المتقدّم، ولذلك ردَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على البراء حين قال: (وبرسولك الذي أرسلت) فقال له: (قل: آمنت بنبيِّك الذي أرسلت)خرَّجه في الصحيح[15]. وأيضًا فإنّ في قوله: (برسولك الذي أرسلت) تكرير الرسالة، وهو معنى واحد، فيكون كالحشو الذي لا فائدة فيه، بخلاف قوله: (ونبيِّك الذي أرسلت) فإنّهما لا تكرار فيهما، وعلى هذا فكلّ رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبيٍّ رسولاً؛ لأنّ الرسول والنبيَّ قد اشتركا في أمر عام هو النبأ، وافترقا في أمرٍ خاصٍ وهي الرسالة، فإذا قلت: محمدٌ رسولٌ من عند الله؛ تضمن ذلك أنّه نبيٌّ ورسول الله، وكذلك غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم»[16].

    وقال النسفيُّ: «والفرق بينهما أنّ الرسول من جمع إلى المعجزة الكتاب المنَزَّل عليه، والنبىّ من لم ينْزل عليه كتابٌ، وإنّما أُمِر أن يدعو إلى شريعة مَن قبله. وقيل: الرسول واضع شرع، والنبيُّ حافظُ شرع غيره»[17].

    وقال الشوكانِي: «قيل: الرسول الذي أرسل إلى الخلق بإرسال جبريل إليه عيانًا ومحاورته شفاهًا، والنبيّ الذي يكون إلهامًا أو منامًا. وقيل: الرسول من بعث بشرع وأُمِر بتبليغه، والنبيّ من أُمِر أن يدعو إلى شريعة مَن قبله ولم ينْزل عليه كتاب، ولا بدَّ لهما جميعًا من المعجزة الظاهرة»[18].
    فهذا هو المشهور؛ أنّ الرسول أخصّ من النبيّ، فالرسول هو من أوحي إليه بشرعٍ وأُمِر بتبليغه، والنبيُّ من أُوحي إليه ولم يؤمر بتبليغه، وعلى ذلك فكلّ رسول نبيِّ، وليس كل نبيِّ رسول[19].

    ولكن هذا التفريق مدفوعٌ بعدّة أمور:
    1- أنّ الله نصّ على أنّه أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل في قوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ﴾ [الحج:52]، فإذا كان الفارق بينهما هو الإبلاغ فالإرسال يقتضي من النبيِّ البلاغ.
    2- أن ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى، والله لا يُنْزِل وحيَه ليكتَم ويدفَن في صدر واحد من الناس، ثم يموت هذا العلم بموته.
    3- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عُرضت عليَّ الأمم فرأيتُ النبيَّ ومعه الرهط، والنبيَّ ومعه الرجل والرجلان، والنبيَّ وليس معه أحد...)[20]؛ فدلّ هذا على أنّ الأنبياء مأمورون بالبلاغ، وأنّهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لهم.

    واختار البعض أنّ الرسول من أوحي إليه بشرعٍ جديدٍ، والنبيُّ هو المبعوث لتقرير شرع مَن قبله[21].

    وقد كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما مات نبيٌّ قام نبيٌّ، كما ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كلَّما مات نبيٌّ قام نبيٌّ، وإنَّه ليس بعدي نبيٌّ)[22].

    وأنبياء بني إسرائيل كلهم كانوا مبعوثين بشريعة موسى التوارة، وكانوا مأمورين بإبلاغ قومهم وحيَ الله إليهم، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِى إِسْرءيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُواْ لِنَبِىّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَـٰتِلْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَـٰتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَـٰتِلَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَـٰرِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّـٰلِمِينَ﴾ [البقرة:246]، فالآية تفيد أنّ النبيّ يوحى إليه ويوجب على قومه أمورًا، وهذا لا يكون إلاّ مع وجوب التبليغ.

    ولكنّ هذا التفريق كذلك مدفوعٌ بقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءكُـمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيّنَـٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكّ مّمَّا جَاءكُـمْ بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ﴾[غافر:34]، فيوسف عليه السلام نبيٌّ من أنبياء بني إسرائيل، لم يأتِ بشرعٍ جديد، ومع ذلك فهو رسولٌ بنصِّ هذه الآية.

    وعليه فإنّ التفريق المختار أن الرسول: هو من بُعِث إلى قومٍ مخالفين فدعاهم إلى دين الله، سواءٌ دعاهم بشرعٍ جديدٍ أو بشرع مَن قبله، والنبيّ: هو من بُعِث إلى قومٍ موافقين فأقام فيهم دين الله.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «النبيّ: هو الذي ينبئه الله، وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أُرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلّغه رسالة من الله إليه فهو رسول. وأمَّا إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالته؛ فهو نبيّ وليس برسول، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَـٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ﴾ [الحج:52]... فذكر إرسالاً يعمُّ النوعين، وقد خصَّ أحدَهما بأنّه رسول، فإنّ هذا هو الرسول المطلق الذي أمره بتبليغ رسالته إلى من خالف الله كنوح، وقد ثبت في الصحيح أنّه أول رسول بُعِثَ إلى أهل الأرض، وقد كان قبله أنبياء كشيث وإدريس، وقبلهما آدم كان نبيًا مكلَّمًا»[23].

    فيوسف أُرسِل إلى أقوامٍ مخالفين مشركين، فبلَّغهم دينَ الله بشريعةِ مَن قبله.

    4- الآية والمعجزة:
    الآية: هي العلامة، قال نبي الله زكريا عليه السلام: ﴿قَالَ رَبّ ٱجْعَل لِّى ءايَةً قَالَ ءايَتُكَ أَلاَّ تُكَلّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزً﴾ [آل عمران:41]، قال القرطبيُّ: «طلب آية أي: علامةً يُعرف بِها صحةُ هذا الأمر»[24].

    المعجزة: اسم فاعل مأخوذ من العجز الذي هو زوال القدرة عن الإتيان بالشيء من عمل أو رأي أو تدبير[25].

    5- الكرامة:
    قال سليمان بن عبد الله آل الشيخ: «الكرامة: أمرٌ يجريه الله على يد عبده المؤمن التقي، إمّا بدعاء أو أعمال صالحة، لا صنع للولي فيها، ولا قدرة له عليها»[26].

    وقال عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ: «وكل من يذكر تعريف الكرامة وحدَّها يقول: هي خرق الله العادةَ لوليه، لحكمة أو مصلحة تعود عليه أو على غيره»[27].

    وفي فتاوى اللجنة الدائمة: «الكرامة: أمرٌ خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد عبد من عباده الصالحين حيًّا أو ميتًا؛ إكرامًا له، فيدفع عنه ضرًا، أو يحقق له نفعًا، أو ينصر به حقًّا»[28].
    ـــــــــــــــــ
    [1] تفسير الطبري (30/1).
    [2] تفسير البغوي (4/364).
    [3] تفسير ابن كثير (2/554).
    [4] انظر: مفردات الراغب مادة (نبى).
    [5] إبراز المعانِي من حرز الأمانِي (2/295).
    [6] أخرجه الحاكم في مستدركه (2/231) من حديث أبِي ذرّ، وقال: "حديث صحيحٌ على شرط الشيخين"، قال الذهبيُ: "بل منكر، لم يصحّ، قال النسائي: حمران بن أعيَن ليس بثقة. وقال أبو داود: رافضي، روى عن موسى بن عبيدة، وهو واهٍ. ولم يثبت أيضًا عنه عن نافع عن ابن عمر قال: ما همز رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء، وإنّما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم" التلخيص (2/231). وأخرجه العقيليّ في الضعفاء (3/81)، والصيداوي في معجم الشيوخ (ص266) من حديث ابن عبّاس به، وفي سنده مجهولٌ.
    [7] تفسير أبو السعود (5/271).
    [8] المفردات مادة (رسل).
    [9] التعريفات (ص: 115).
    [10] لسان العرب مادة (رسل).
    [11] أخرجه عنه عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، انظر: الدرّ المنثور (6/357).
    [12] تفسير البيضاوي (3/209).
    [13] هو جزءٌ من حديث طويل، أخرجه أحمد في مسند أبِي أمامة عنه به (5/265)، والطبرانِي في الكبير (7871)، وفيه علي بن يزيد الألهانِي، قال الهيثميّ في المجمع (1/159): "ومداره على علي بن يزيد، وهو ضعيف"، قال البخاريُّ في التاريخ الكبير (6/301): "علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي منكر الحديث". وأخرجه ابن حبّان في صحيحه من غير طريق علي بن يزيد (2/77)، وفيه إبراهيم بن هشام الغسانِي، قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (2/142): "كذاب"، وقال الذهبيّ في الميزان (1/73): "متروك، وكذَّبه أبو زرعة". وقد أطال الألبانِي في تخريجه في الصحيحة، وانتهى إلى صحته لغيره (2668)، والله أعلم.
    [14] تفسير البيضاوي (4/133).
    [15] أخرجه مسلم في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع (2710) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
    [16] تفسير القرطبيّ (7/298).
    [17] تفسير النسفي (3/108).
    [18] فتح القدير (3/461).
    [19] انظر: شرح الطحاوية (ص: 167)، ولوامع الأنوار البهيّة (1/49).
    [20] أخرجه مسلم في الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف الجنة بغير حساب ولا عذاب (220).
    [21] انظر: تفسير الألوسي (17/157)، اختاره د/ عمر الأشقر في كتابه الرسل والرسالات (ص: 15).
    [22] أخرجه ابن حبان (الإحسان 10/418).
    [23] النبوات (ص: 281).
    [24] تفسير القرطبي (4/80).
    [25] انظر: لوامع الأنوار البهية (2/289-290).
    [26] تيسير العزيز الحميد (413).
    [27] الدرر السنية (11/211).

    كلمات مفتاحية  :
    الإيمان أنبياء الله رسله

    تعليقات الزوار ()