بتـــــاريخ : 3/15/2009 10:11:44 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1551 0


    حكم قياس زكاة ما سقي من ماء السماء وزرع بالآلات على زكاة ما سقي بالنضح

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : ابن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :
    أسأل عن الحبوب الزراعية، فمعلوم أن الزرع الذي سقي بماء السماء والمطر فيه العشر، وما سقي بالنضح فيه نصف العشر، والفرق بينهما أن ما سقي بالنضح فيه مشقة ومؤونة كثيرة، فعدل إلى نصف العشر، وما سقي بماء المطر ليس فيه مشقة ولا مؤونة كثيرة، فلذلك فلم يعدل إلى نصف العشر بل فيه العشر، وفي زماننا هذا حتى فيما سقي بماء السماء والمطر مشقة ومؤونة كثيرة؛ لأنه يزرع بالآلات الأتوماتيكية فتحرق في زراعتها وقوداً كثيراً، وربما يوضع عليه أيضا سماد كيماوي، فيصرف فيه ثمن كثير، ويحصد بالآلات الأتوماتيكية، فتحرق أيضاً في حصادها وقودا كثيرا، ويصرف عليها مؤونة كبيرة، فهل يقاس هذا على ما سقي بالنضح لعلة المشقة والمؤونة حتى يخرج منه نصف العشر، أو لا يقاس فيخرج العشر؟


    النبي -صلى الله عليه وسلم- علق الحكم في السقي، ولم يلتفت إلى ما بعد ذلك من جهة الحصاد ولا إلى ما قبل ذلك من جهة تسوية الأرضين هذا شيء آخر لا تعلق له بالزكاة، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- علق الحكم بشيء غير هذا، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يشرع للأمة كلها أولها وآخرها، ليست شريعته لأهل زمانه بل هي لأهل زمانه، وإلى من يأتي بعده إلى يوم القيامة، والله -عز وجل- يعلم من يكون في مستقبل الزمان من حدوث الآلات ومسيس الحاجة إلى الوقود في المكائن التي يحتاج إليها في الحصد وفي الذري وفي غير ذلك، فهذه الأشياء التي ذكرها السائل فيما يتعلق بالأراضي التي تزرع بماء المطر لا تؤثر في الزكاة، والواجب في ذلك هو العشر، لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (فيما سقت السماء والعيون أو كان عثرياً العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر)، رواه البخاري في الصحيح، وله أيضا شواهد، فهذا يدل على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يراع ما بعد السقي وما بعد تمام الزرع ولا ما قبل ذلك من حين البذر، وإنما الحكم مناط بالسقي، فما سقي بالعيون الجارية والأنهار والأمطار فهذا فيه العشر كاملاً، واحد من عشرة، من كل ألف مائة وهكذا، وما سقي بالدوالي بالمكائن بالإبل بالبقر أو نحو ذلك أو بالرش كل هذا فيه نصف العشر من أجل المؤونة التي تحصل في سقيه. والله ولي التوفيق.
     
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()