بتـــــاريخ : 3/17/2009 12:56:30 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1262 0


    مكانة الوالدين... خطبة مقترحة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعيد محمود | المصدر : www.salafvoice.com

    كلمات مفتاحية  :
    مكانة الوالدين خطبة مقترحة


    مكانة الوالدين... خطبة مقترحة

    كتبه/ سعيد محمود

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    مقدمة:

    مقدمة تبين أهمية الموضوع، وأنه سيدور على ثلاثة أحاديث مسلسلة.

    أولها: مكانة الوالدين.

    ثانيها: عقوق الوالدين مظاهره وعواقبه.

    ثالثها: بر الوالدين وطرائق تحقيقه.

    1- حقوق الوالدين وصية الله بعد التوحيد:

    قال -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا....)(الإسراء:23-24).

    وقال -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...)(النساء:36).

    وصية الله للأمم قبلنا: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...)(البقرة:83).

    بل هي وصية الله للعالمين: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا..)(الأحقاف:15).

    2- مكانة الوالدين:

    تمهيد لهذا العنصر بأن القرآن والسنة قد أكثرا من الوصية للأبناء بالوالدين، بأكثر مما أوصيا الوالدين بأولادهما؛ وذلك لأن الوالدين قد جُبلا على حب الأولاد والحرص على رعايتهم، فلم يحتاجا إلى كثير وصية، ثم التفصيل حول مكانة كل منهما على حدة.

    أولاً مكانة الأب:

    - من أسباب وجودك في الحياة: قال -تعالى-: (فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ . خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ . يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)(الطارق:5-7).

    - يسعى لينفق عليك: قال -صلى الله عليه وسلم-: (الولد من كسب الوالد) رواه الطبراني في الأوسط، وصححه الألباني، ولذلك قال بعدها: (أنت ومالك لأبيك) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

    - موتك من أعظم المصائب عليه: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِى. فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ. فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِى فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ. فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِى بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

    - كتب أحد الصالحين إلى أبيه: "جعلني الله فداءك"، فكتب إليه الوالد: "لا تكتب مثل هذا؛ فأنت على موتي أصبر مني على موتك".

    - الأب سند الولد، فإذا مات انكسر الولد وقهر: قال -تعالى-: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)(الضحى:9).

    ­- مشاهد أبوية للأنبياء: يعقوب -عليه السلام-، محمد -صلى الله عليه وسلم- يبكي ابنه إبراهيم.

    ثانياً: مكانة الأم:

    - وما أدراك ما الأم؟ قال -تعالى-: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير)(لقمان:14).

    - للأم حقوق تزيد على الأب: قال -صلى الله عليه وسلم-: (أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أَبُوكَ) متفق عليه.

    - وهذه الحقوق هي: 1- الحمل         2- الولادة           3- الرضاع والتربية.

    فأما الحمل:

    -قال -تعالى-: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا)، وقال -تعالى-: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ).

    - آلام النطفة عند بداية الحمل: قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "إن النطفة إذا وقعت في رحم المرأة أخذت كل شيء منها".

    - آلام الوحم: العزوف عن الطعام والشراب ونحوه، (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ).

    - زيادة جسم الجنين، وحركته في بطنها، ونبوت شعر رأسه، وثقله تسعة أشهر، كل هذه آلام أثبتها الطب كذلك، وهي مع كل ذلك تحزن إذا توقفت هذه الآلام ساعة خشية موت جنينها!!

    وأما الولادة:

    - صراع مع الحياة، وتردد المولود في الخروج وعدمه، وربما قطعوا لحمها ليخرج الولد.

    جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني أحمل أمي وأطوف بها: أرأيت أني وفيتها حقها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة من زفراتها.

    وأما الرضاع والتربية:

    قال -تعالى-: (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ)، ترضعه فتضعف هي، ويقوى هو!! حتى جعل لها أحكاماً تتعلق بهذه المرحلة نتيجة ضعفها.

    - تسهر الليل على راحته، وتفزع لبكائه، وتطهره من نجاسته.

    قال رجل لعمر -رضي الله عنه-: إن لي أماً بلغ الكبر منها أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال: لا، لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.

    خاتمة:

    يقرأ فيها آيات سورة الأحقاف من غير تفصيل تمهيداً للجمعة القادمة للحديث عن العقوق.

    قال -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا...) إلى قوله -تعالى-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ...)(الأحقاف:15-18).


    كلمات مفتاحية  :
    مكانة الوالدين خطبة مقترحة

    تعليقات الزوار ()