بتـــــاريخ : 3/17/2009 1:42:06 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 554 0


    أهمية الوقت في حياة المسلم

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعيد محمود | المصدر : www.salafvoice.com

    كلمات مفتاحية  :
    اهمية الوقت حياة المسلم


    أهمية الوقت في حياة المسلم

    كتبه/ سعيد محمود

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد،

    الغرض من الخطبة:

    التنبيه على أهمية الوقت مع قدوم الأجازات الصيفية خصوصاً.

    عناصر الخطبة:

    1- أهمية الوقت في الدنيا والآخرة:

    الوقت سلعتك الغالية، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ). رواه البخاري

    الوقت أغلى من الذهب،

    حديث: قاتل المائة نفس. تأمل قيمة الفترة الزمنية التي دخل بها أرض التوبة.

    الوقت سريع الانقضاء،

    قال -تعالى- (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ) (المؤمنون113:112)، وفي الأثر: (أن نبي الله نوحاً -عليه السلام- جاءه ملك الموت قائلاً: يا أطول الأنبياء عمراً كيف وجدت الدنيا؟ فقال: وجدتها كأنها لها بابان، دخلت من أحدهما، وخرجت من الأخر)

    قيمة الوقت عند الأموات:

    (ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا -يشير إلى قبره- في عمله أحب إليه من بقية دنياكم ] . ( صحيح )

    الندم على الوقت عند الاحتضار،

    قال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (المؤمنون100:99)

    قيمة الوقت يوم القيامة:

    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه) صحيح

    قيمة الوقت عند أهل الدارين في الآخرة:

    أهل النار قال -تعالى-: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلٍُ) (فاطر:37) وقال -تعالى-(رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ) (المؤمنون:107)

    أهل الجنة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله -عز وجل- فيها)

    2- صور من حرص السلف على الوقت:

    قال ابن أبي حاتم "مكثنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقا، نهارنا ندور على الشيوخ وليلنا ننسخ"

    ولما عاب بعض الناس على الأمام أحمد كثرة رحلته وكتابته قال" مع المحبرة إلى المقبرة"

    قال أبو الحسن بن عيسى "دخلت على أبى الريحان وهو يجود بنفسه فسألني عن حساب الجدات الفاسدات؟ فقلت أفي هذا الحال؟ فقال لي: يا هذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهل بها؟

    3-جواز اللهو المباح:

    لا يمنع الإسلام من الترويح عن النفس ببعض اللهو المباح الذي يجدد به المسلم نشاطه من غير إسراف ولا مخيلة

    قال -تعالى-: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)(لأعراف: من الآية32) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أعط كل ذي حق حقه) وقال -صلى الله عليه وسلم- (...ولكن يا حنظلة ساعة وساعة)

    4- كيف تستثمر وقتك؟

    أ- التفقه في الدين وطلب العلم الشرعي:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.) صحيح

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) صحيح

    ب- الدعوة إلى الله -تعالى-:

    قال -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33)

    فهي وظيفة الأنبياء والرسل وأتباع الرسل قال -تعالى-: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)

    ج- تلاوة القرآن وتعلمه:

    قال -صلى الله عليه وسلم- : (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله -تعالى- يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) صحيح

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقة أو ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل) صحيح

    د- الإكثار من الصيام :

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصيام جنة وحصن حصين من النار) حسن

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا) قال الألباني: ضعيف

    وعن معاذ بن جبل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل; ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ رأس الأمر الإسلام، من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ كف عليك هذا - وأشار إلى لسانه - قال: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟) صحيح

    هـ- المخالطة النافعة:

    قال -تعالى-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف:28)

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة) متفق عليه

    و- السعي في قضاء حوائج المسلمين:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) قال أبو داود لم يذكر عثمان عن أبي معاوية (ومن يسر على معسر) صحيح

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين)

    ز- اللهو المباح:

    قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان:67)

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إن لأهلك عليك حقا ولنفسك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه)

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (و الذي نفسي بيده لو كنتم تكونون في بيوتكم على الحالة التي تكونون عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولأظلتكم بأجنحتها ولكن يا حنظلة ساعة وساعة)


    كلمات مفتاحية  :
    اهمية الوقت حياة المسلم

    تعليقات الزوار ()