بتـــــاريخ : 3/20/2009 11:28:23 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 843 0


    متى تظهر أمارات الساعة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.alsalafway.com

    كلمات مفتاحية  :
    سؤال متي أمارات الساعة

    متى تظهر أمارات الساعة





    قال تعالى: {يّسًأّلٍونّكّ عّنٌ السَّاعّةٌ أّيَّانّ مٍرًسّاهّا قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ رّبٌَي لا يٍجّلٌَيهّا لٌوّقًتٌهّا إلاّ هٍوّ ثّقٍلّتً فٌي السَّمّوّاتٌ والأّرًضٌ لا تّأًتٌيكٍمً إلاَّ بّغًتّةْ يّسًأّلٍونّكّ كّأّنَّكّ حّفٌيَِ عّنًهّا قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ اللَّهٌ ولّكٌنَّ أّكًثّرّ النَّاسٌ لا يّعًلّمٍونّ} (سورة الأعراف:187) . وقال: {يّسًأّلٍكّ النَّاسٍ عّنٌ السَّاعّةٌ قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ اللَّهٌ ومّا يٍدًرٌيكّ لّعّلَّ السَّاعّةّ تّكٍونٍ قّرٌيبْا} (سورة الأحزاب:63). وقـال: {يّسًأّلٍونّكّ عّنٌ السَّاعّـةٌ أّيَّانّ مٍرًسّـاهّا فيمّ أّنتّ مٌن ذٌكًرّاهّـا رّبٌَكّ مٍنتّهّاهّا } (سورة النازعات:42-44).

    وهذه النصوص تدل على أن علم الساعة مما استأثر الله به

     

    فلم يطلع عليه ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلاً، ولهذا لما سأل جبريل ـ عليه السلام ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الساعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل»(1). فجبريل لا يعلم متى تقوم الساعة وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقيت ليلة أُسرى بي إبراهيم وموسى وعيسى قال: فتذاكروا أمرالساعة فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى موسى فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا الله، ذلك وفيما عهد إليَّ ربي ـ عزَّ وجلَّ ـ أن الدجال خارج، قال: ومعي قضيبان، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص قال: فيهلكه الله»(2). فإبراهيم وموسى ـ عليهما السلام ـ لا يعلمان متى تقوم الساعة، وقد تكلم نبي الله عيسى لأنه علامةٌ من علامات الساعة الكبرى، فمنتهى علم الساعة إلى الله وحده.

    وكما أنه لا يعلم أحد متى تقوم الساعة فكذلك لا يعلم أحد متى تظهر أشراط الساعة

     

     وما ورد أنه في سنة كذا يكون كذا وفي سنة كذا يحصل كذا فهو ليس بصحيح فإن التاريخ لم يوضع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما وضعه عمربن الخطاب رضي الله عنه اجتهادًا منه وجعل بدايته هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

    قال القرطبي: (أن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن والكوائن أن ذلك يكون تعيين الزمان في ذلك من سنة كذا يحتاج إلى طريق صحيح يقطع العذر، وإنما ذلك كوقت قيام الساعة فلا يعلم أحد أي سنة هي ولا أي شهر، أما أنها تكون في يوم الجمعة في آخر ساعة منه وهي الساعة التي خلق الله فيها آدم ـ عليه السلام ـ ولكن أي جمعة؟ لا يعلم تعيين ذلك اليوم إلا الله وحده لا شريك له، وكذلك ما يكون من الأشراط تعيين الزمان لها لا يُعلم والله أعلم)(1).

     

     

    لا يجوز التعويل على گلام العرافين والگهان، ولا اعتماد المنامات في التحديد:

     

    لا يجوز ادعاء علم الغيب أو الإطلاع على اللوح المحفوظ أوالزعم بانكشاف الحجب قال تعالى: {قٍل لاَّ يّعًلّمٍ مّن فٌي پسَّمّوّاتٌ والأّرًضٌ پًغّيًبّ إلاَّ پلَّهٍ} (سورة النمل:65)، وقال تعالى: {وعٌندّهٍ مّفّاتٌحٍ پًغّيًبٌ لا يّعًلّمٍهّا إلاَّ هٍوّ} (سورة الأنعام:59). وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إتيان العرافين والكهنة والسحرة، ففي الحديث: «من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد [»(2)، وفي خبر ابن مسعود موقوفًا: «من أتى گاهنًا أو ساحرًا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد [»(3).

    أما ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكون إلى قيام الساعة فهذا مما أطلعه الله عليه من الغيوب المستقبلة، ومن ذلك ما رواه حذيفة رضي الله عنه قال: «لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ماترك فيها شيئًا إلى قيام الساعة إلا ذكره علمه من علمه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء، قد نسيته فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه»(1).

    وإذا كان لا يجوز تصديق المنجمين والكهان في تحديد عمر الدنيا ولا غيره، فكذلك لا يجوز اعتماد المنامات في تحديد أشراط الساعة كظهور المهدي مثلاً، وقد رأينا كيف تعجل البعض ظهور المهدي قبل أوانه فكانت أحداث الحرم المؤسفة وما أنجر بسببها من صد عن سبيل الله، حيث مُنع الصلاة والطواف وأريقت الدماء وحدث ترويع للآمنين، وكل ذلك بسبب ما أشيع يومها من تواتر الرؤى، وكان الواجب عليهم تحكيم نصوص الكتاب والسنة وأن يتركوا الواقع يفسر أمارات الساعة.

    قد اتفق العلماء على أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه فقال له: هذا اليوم هو أول يوم من رمضان، أنه لا يعمل بهذه الرؤيا المنامية، بل لابد من ثبوت الهلال بالعين البصرية،

    ومن المعلوم أن العلم والإيمان يقوم على الوحي الصادق عند أهل السنة والجماعة، بعكس الصوفية الذين يعتمدون المنامات والكشوفات والفتوحات حتى وإن صادمت الكتاب والسنة!!

     

    قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: «أما اعتماد المنامات في إثبات كون فلان هو المهدي فهو مخالف للأدلة الشرعية ولإجماع أهل العلم والإيمان، لأن المرائى مهما كثرت لا يجوز الاعتماد عليها في خلاف ما ثبت به الشرع المطهر، لأن الله سبحانه أكمل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته الدين، وأتم عليهم النعمة قبل وفاته صلى الله عليه وسلم، ثم إن المهدي قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحكم بالشرع المطهر، فكيف يجوز له ولأتباعه انتهاك حرمة المسجد الحرام وحرمة المسلمين وحمل السلاح عليهم بغير حق؟» اهـ.

     

     قرب قيام الساعة:

     

     

    صرحت نصوص الشريعة بقرب نهاية هذا العالم الدنيوي. قال تعالى: {اقًتّرّبّ لٌلنَّاسٌ حٌسّابٍهٍمً وهٍمً فٌي غّفًلّةُ مٍَعًرٌضٍونّ} (سورة الأنبياء:1). وقال تعالى: {ومّا يٍدًرٌيكّ لّعّلَّ پسَّاعّةّ تّكٍونٍ قّرٌيبْا} (سورة الأحزاب:63). وقال سبحانه: {إنَّهٍمً يّرّوًنّهٍ بّعٌيدْا (6) ونّرّاهٍ قّرٌيبْا} (سورة المعارج:6-7). وقـال ـ عـزَّ وجــلَّ ـ: {اقًتّـرّبّتٌ پسَّاعّــةٍ وانشّقَّ پًقّمّرٍ} (سورة القمر:1).

    وهذا القرب نسبي:

     

    {وإنَّ يّوًمْا عٌندّ رّبٌَكّ كّأّلًفٌ سّنّةُ مٌَمَّا تّعٍدٍَونّ} (سورة الحج:47). وفي الحديث: «إنما أجلگم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر ومغرب الشمس»(1).

    {وإنَّ يّوًمْا عٌندّ رّبٌَكّ كّأّلًفٌ سّنّةُ مٌَمَّا تّعٍدٍَونّ} (سورة الحج:47). وفي الحديث: «إنما أجلگم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر ومغرب الشمس»(1).

    وعن ابن عمر % قال: «كنا جلوسًا عند النبي [ على قيقعان (جبل بمكة) بعد العصر فقال: ما أعمارگم في أعمار من مضي إلا كما بقي من النهار وفيما مضى منه»(2).

    ومما يدل دلالةً واضحةً على قرب قيام الساعة، قول  النبي صلى الله عليه وسلم: «بعثت أنا والساعة جميعًا إن گادت لتسبقني»(3). وقال: «بعثت أنا والساعة كهاتين، ويشير بأصبعيه فيمدهما»(4). كذلك فإن ظهور أكثر أشراط الساعة دليل على قربها.

     

    حديث مقدار الدنيا وأنها سبعة آلاف سنة ونحن في الألف السابعة:

     

    قال ابن القيم عما روى من أن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة: «هذا من أبين الكذب لأنه لو كان صحيحًا لكان كل أحد عالمًا أنه بقي من وقتنا هذا مئتان وواحدٌ وخمسون سنة والله تعالى يقول: {يّسًأّلٍونّكّ عّنٌ پسَّاعّةٌ أّيَّانّ مٍرًسّاهّا قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ رّبٌَي لا يٍجّلٌَيهّا لٌوّقًتٌهّا إلاّ هٍوّ ثّقٍلّتً فٌي پسَّمّوّاتٌ والأّرًضٌ لا تّأًتٌيكٍمً إلاَّ بّغًتّةْ يّسًأّلٍونّكّ كّأّنَّكّ حّفٌيَِ عّنًهّا قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ پلَّهٌ} (سورة الأعراف:187). اهـ.

    وقد انقضت الألف السابعة وبعض أشراط الساعة لم تقع بعد. وقد ورد ذكر الساعة في بعض النصوص وقصد بها ساعة المخاطبين والسامعين، لا الساعة التي تفصل بين الدنيا والآخرة.

    كما في حديث عائشة و قالت: «كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، متى الساعة؟ فينظر إلى أحدث إنسان منهم، فيقول: «إن يعش هذا، إن يدركه الهرم، حتى قامت عليكم الساعة»(1). قال هشام يعني موتهم.

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم متى الساعة؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم هنية، ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوأه، فقال: «إن عُمَّر هذا الغلام، لم يدرگه الهرم حتى تقوم الساعة». قال أنس: وذلك الغلام من أترابي يومئذ»(2).

     

    لا داعي للتخرصات ففي الصحيح كفاية ولو كان حديث آحاد:

    نوايا من حداد عمر الدنيا وزمن خروج المهدي..قد تكون طيبة، وقد يكون هدفه تذكير الناس باليوم الآخر حتى يتأهبوا ويستعدوا للقاء الله،ولكن النية الطيبة لا تبرر سـوء الصنيـع، فلابـد مـن صحة العمل والاستقامة فيه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وتخرصات هذا الفريق تُذكر بأحاديث القصاص في الترغيب والترهيب ومن يعمل بالضعـيف فـي فضائـل الأعمـال، وهؤلاء وغيرهم يكفيهم ما جاء في كتاب الله تعـالى وما صـح وثبـت عـن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا يكفي قوله تعالى: {اقًتّرّبّ لٌلنَّاسٌ حٌسّابٍهٍمً وهٍمً فٌي غّفًلّةُ مٍَعًرٌضٍونّ} (سورة الأنبياء:1). وقوله سبحانه: {فّهّلً يّنظٍرٍونّ إلاَّ پسَّاعّةّ أّن تّأًتٌيّهٍم بّغًتّةْ فّقّدً جّاءّ أّشًراطٍهّا} (سورة محمد:18). وقوله تعالى: {ومّا يٍدًرٌيكّ لّعّلَّ پسَّاعّةّ قّرٌيبِ لله17صلى الله عليه وسلم يّسًتّعًجٌلٍ بٌهّا پَّذٌينّ لا يٍؤًمٌنٍونّ بٌهّا والَّذٌينّ آمّنٍوا مٍشًفٌقٍونّ مٌنًهّا ويّعًلّمٍونّ أّنَّهّا پًحّقٍَ} (سورة الشورى:17-18).

    وفي الحديث: «وبادروا بالأعمال ستًا» وذكر من أشراط الساعة: «طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدخان، ودابة الأرض وخاصة أحدكم (أي الموت) وأمر العامة»(1). ولا يشترط التواتر في الحديث حتى يُعمل به بل خبر الآحاد حجة بنفسه في العقائد والأحكام، قال السفاريني ـ رحمه الله ـ: «يُعمل بأخبار الآحاد في أصول الدين، وحكى ابن عبد البر الإجماع على ذلك».

    وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث صحابته الكرام يبلغون الناس العقائد والأحكام، كما حدث مع معاذ لما بعثه إلى اليمن وأوصاه بقوله: «إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا ا&» وفي رواية: «إلى أن يوحدوا ا&، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن ا& افترض عليهم خمس صلوت في كل يوم وليلة، فإن هم أطــاعــوك لذلــك فــأخبــرهــم أن ا& افتــرض عليهــم صدقــة تُؤخــذ مــن أغنيائهــم، فتــُرد عـلى فقرائهم»(2).

    إن الفائدة حاصلة والغاية متحققة، بهذه الأخبار الثابتة، فالإيمان بها هو من الإيمان بالله، ووقوع المغيبات على النحو الذي حدثت به الأخبار يثبت الإيمان ويقويه، كما أن فيها تثبيت الإيمان باليوم الآخر وما يحدث فيه من صراطٍ وميزانٍ وجنةٍ ونار..وفي هذه السنن توجيه للأمة حتى تكون على بصيرة حيال الأحداث والفتن التي ستطم أو تموج البحر، وبيان الحكم الشرعي فيها.

     

    فلنعتصم بحبل الله المتين وذكره الحكيم وصراطه المستقيم، ومَنْ يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم

    وقد قال تعالى: {فّمّن كّانّ يّرًجٍو لٌقّاءّ رّبٌَهٌ فّلًيّعًمّلً عّمّلاْ صّالٌحْا ولا يٍشًرٌكً بٌعٌبّادّةٌ رّبٌَهٌ أّحّدْا} (سورة الكهف:110).

    كلمات مفتاحية  :
    سؤال متي أمارات الساعة

    تعليقات الزوار ()