بتـــــاريخ : 3/20/2009 3:58:04 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 883 0


    المنهج العلمي2

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الدكتور محمد إسماعيل المقدم | المصدر : www.alsalafway.com

    كلمات مفتاحية  :
    المنهج العلمي

    المنهج العلمي2

    الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم

     

    قضيتان حول كتب العلم

    إن الكتب المؤلفة ليست كتباً معصومة، فنضطر أحياناً في بعض الفروع أو بعض العلوم أن نختار المتيسر من الكتب ونحاول علاجه ونحن ندرسه، فننبه إلى الأخطاء الموجودة في كل كتاب حتى يكون الإنسان منها على بينة، لأنه لا يوجد كتاب معصوم بعد كلام الله عز وجل وبعد القرآن الكريم، بل أحياناً يضطر الإنسان للقراءة في كتب بعض المبتدعة ممن يكون قد فتح عليه في هذا الباب، فنستفيد منه ونحذر من ضلاله أو بدعته التي ابتدعها أو التقصير الذي وجد في كتابه؛ لأنه لم يوجد بديل نقي خالص نعتمد عليه. وليس بشرط أن يكون الكتاب الذي تأخذه كتاباً معيناً، بل يمكن أن أي كتاب يصلح أن يكون بديلاً مع خلاف في المبدأ، فلا تتكلف شراء كتاب جديد وعندك نفس الكتاب مع خلاف في المبدأ، وإن اختلف معه في الأسلوب، فننبه إلى أنه قد توجد مآخذ في بعض هذه الكتب نحاول التنبيه عليها ما استطعنا، وإن لم ننبه فينبغي أن ينتبه الإنسان إلى أن هذه الكتب ليست معصومة وليست معتمدة كلها، بل لا يكاد يخلو كتاب من مؤاخذة. و كذلك حينما نجيب على السؤال: لمن تقرأ؟ فإننا إذا استقصينا كل أنواع أو أسماء المؤلفين والعلماء في القديم وفي الحاضر فهم آلاف وآلاف من العلماء جزاهم الله خيراً، وحينها سنضطر إلى الاقتصار على أسماء بعض المؤلفين وليس كلهم، فلا يعتبر أحد أن عدم ذكر أسماء بعض المؤلفين يتعمد لسبب الأخذ، وإنما المسألة أننا لابد من أن نقتصر على بعض منهم دون بعضهم الآخر؛ لأنهم لا يحصون كثرة. ......

     

    طالب العلم والقرآن الكريم

     

    العلم الأول الذي سنتكلم فيه والذي ذكره العلماء أنه أول العلم هو حفظ كتاب الله عز وجل وفهمه وفهم كل ما يعين على فهمه، وأهم ذلك على الإطلاق بالنسبة لعلوم القرآن الأمور الآتية: أولاً: الحفظ. ثانياً: ما يعين على فهم القرآن من لسان العرب. ثالثاً: الأحاديث الواردة في التفسير. رابعاً: معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن. خامساً: دراسة آيات الأحكام واختلاف العلماء في ذلك.......

     

    وظائف طالب العلم مع القرآن الكريم

     

    لابد لكل طالب علم من ثلاث وظائف مع القرآن الكريم، والمفروض أنها لكل مسلم وليست فقط لطالب العلم. فلابد أولاً من ختم القرآن الكريم، أن تكون له دورة مستمرة يختم فيها القرآن باستمرار لا تنقطع، وهي التي تسمى الأوراد أو الأحزاب، وهذه ليست تسمية صوفية، فكلمة (الورد) وكلمة (الحزب) كلمة شرعية خالصة، فالرسول عليه السلام حينما تأخر عن بعض الناس الذين كانوا يطلبونه خرج إليهم وهو يقول: (إنه قد حضر حزبي من القرآن فكرهت أن آتيكم حتى أقضيه -أو حتى أتمه-) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وفي الأثر: (كان الصحابة يحزبون القرآن على كذا وكذا). وفي الحديث أيضاً: (من فاته ورده من الليل فليقرأه من النهار ..) إلخ الحديث المعروف. وكلمة (الورد) أو (الحزب) في الأصل هي النوبة في ورود الماء، فالعرب كانوا يأتون بالجمال -مثلاً- فيردون بها الآبار يستقون الماء، لكن كل واحد يأخذ نوبة، أي: يأخذ دوراً. فهذا هو الورد، فالورد: أن يأتي عند البئر ويأخذ دوره ويأخذ الحزب والنوبة من الماء. فلابد من أن يكون هناك حد لارتباطه بالقرآن، حتى لو قرأ عشر آيات في اليوم، أو ربع حزب في اليوم، لكن لا يترك أبداً يوماً وليلة من قراءة كتاب وكلام الله عز وجل. إذاً هناك ثلاث وظائف: ختم القرآن، ومراجعة المحفوظ، وحفظ غير المحفوظ. فالبنسبة لختم القرآن الكريم -كما أشرنا- لابد من أن يعين لنفسه حزباً يومياً من القرآن العظيم طبقاً لظروفه، ويفضل أن أي مسلم لا يمر عليه شهر إلا وقد ختم القرآن، وفي الحقيقة ختم القرآن باستمرار أعظم وسيلة تسهل الحفظ، وتعينك على تسهيل الفهم فيما بعد. وذكرنا من قبل تحزيب الصحابة رضي الله تعالى عنهم، كانوا يقرءون ثلاثاً فخمساً فسبعاً فتسعاً فإحدى عشرة فثلاث عشرة سورة، ثم الحزب المفصل وحده. وأيضاً -كما ذكرنا- لا يختم في أقل من ثلاث، للنهي عن ذلك، وللأسف الشديد نحن في هذا الزمان لا نحتاج للتكلم في هذه النقطة كثيراً؛ لأنه يندر من يختمه حتى في ثلاثين! ولا يزيد عن شهر بقدر المستطاع، وهذا ليس أمراً واجباً متحتماً، لكن حسب الظروف؛ لأن لبعض الناس أحياناً ظروف الكسب والعمل قد لا تعينهم على ذلك، لكن على الأقل لا يزيد عن شهر بقدر المستطاع. أما الكتاب المتعلق بهذا الموضع فإن أول كتاب نرشحه -ولابد لطالب العلم من أن ينشئ علاقة متميزة مع القرآن- فهو الكتاب المبارك لذلك الإمام المبارك الإمام النووي رحمه الله كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) وهو كتاب معروف ومبارك من كتب الإمام النووي رحمه الله العظيمة النفع والبركة. ثانياً: المراجعة، وهناك أحاديث كثيرة جداً تأمر المسلم بتعاهد القرآن؛ لأنه يمحى من ذاكرة الإنسان إذا لم يتعاهده باستمرار، خاصة الآيات المتشابهة في الألفاظ، فلابد من أن يكون له ورد في المراجعة، وينبغي أن يكون أكثر من ورد الحفظ، ويقدم المراجعة على الاشتغال بحفظ ما لم يحفظه. أما فيما يتعلق بالحفظ -وهي الوظيفة الذهبية فيما يتعلق بالقرآن فنقول باختصار: يدرس كتيباً مباركاً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله، وهذا الكتاب المبارك اسمه (القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم)، وهنا نذكر هذه القواعد على شكل عناوين فقط إذ قد شرحها بالتفصيل: أولاً: الإخلاص. ثانياً: تصحيح النطق والقراءة. ثالثاً: تحديد نسبة الحفظ كل يوم وترديده مع التغني. رابعاً: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً. خامساً: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك؛ لأن الحفظ يكون بالبصر والسمع، فحافظ على نسخة معينة من القرآن وواظب عليها، كطبعة الملك فهد مثلاً، حافظ على طبعة واحدة تحفظ فيها، وقد يختلف الحجم، لكن لابد من أن تكون نفس الطبعة؛ لأن الإنسان يحفظ بعينه وبسمعه. سادساً: الفهم طريق الحفظ ومعرفة وجه ارتباط الآيات ببعض، فهناك ارتباط بين الآيات في المعاني يساعد على الحفظ، ولذلك تجد الإنسان يحفظ الآيات التي فيها قصة بأسرع من غيرها، لأن فيها ارتباطاً في المعاني وتسلسلاً. سابعاً: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها. ثامناً: التسميع الدائم والعرض على حافظ آخر أو متابع في المصحف. تاسعاً: المتابعة الدائمة حتى لا يتفلت. فلابد من متابعة دائمة للمراجعة عن طريق الورد اليومي كما ذكرنا، والحد الأدنى يكون جزءاً، والحد الأقصى عشرة أجزاء في اليوم. عاشراً: العناية بالمتشابهات، والمقصود بهذا التشابه هو التشابه في الألفاظ في الآيات التي يكون فيها تشابه في خواتمها أو في ألفاظها، فإن ثلث آيات القرآن فيها تشابه. الحادي عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية التي هي من خمس سنوات إلى ثلاث وعشرين سنة، فلا تفتك هذه السنوات الذهبية، وكلما كان الأمر مبكراً جداً كلما كانت درجة الحفظ قوية جداً، خاصة عند الأطفال، وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى، أن يطيق قلب الطفل الصغير الذي لم يتعلم شيئاً أن يحمل كلام الله سبحانه وتعالى بين أضلعه وبين جوانحه تصديقاً لقوله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:17] فهل هناك تيسير أكثر من هذا؟ كلام الله عز وجل يطيق حمله الصبي الصغير الذي لم يتجاوز سبع سنوات أحياناً أو أقل.

     

    معرفة طالب العلم شرف حفظ القرآن الكريم

     

    فالمسألة في الحقيقة تحتاج إلى همة عظيمة جداً، فالإنسان لابد من أن يضع هذا في مقدمة مشاغله، أن يتم حفظ القرآن، وهذا شرف ليس بعده شرف، إذا شرفك الله تبارك وتعالى بأن جعل صدرك مستودعاً لكلامه فهذا أعظم من مليون شهادة دكتوراه، ومن أن تكون ملك ملوك الدنيا وإمبراطور الإمبراطورات وأغنى الأغنياء، فإن هذا هو الغنى الحقيقي، ففي الحديث: (من لم يتغن بالقرآن فليس منا) وأحد وجوه تفسير أن كلمة (يتغن) تعني: يستغني به عما عداه. فأعظم شرف هو لحامل القرآن والشريعة، لذلك وضعت أحكام خاصة بحامل القرآن وبيان عظمته، كما نعرف من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام لما أراد أن يؤمر أميراً على مجموعة من الناس، فاستعرض ما معهم من القرآن فاختار واحداً معه سورة البقرة وأمره عليهم، فقال: (أنت أميرهم)؛ لأنها أفضل سورة في القرآن، كذلك الأحكام تفاوتت بموضوع الحفظ، فالذي يلي الإمام من اليمين أولوا الأحلام والنهى، فيلي الإمام أكثر الناس حفظاً للقرآن، كذلك عند الدفن يقدم أكثرهم قرآناً، إذاً هذا هو الشرف الذي يرفع الله عز وجل به أقواماً ويضع بالإعراض عنه آخرين كما بينا من قبل. فالنصيحة هي لأبناء المسلمين لاغتنام سني الحفظ الذهبية من سن خمس سنوات، وربما بعض الأطفال يظهر فيهم النبوغ مبكراً قبل حد خمس سنوات، فمتى ما تفتق ذهن الصبي وعرفت منه أنه يطيق الحفظ فأعطه ما استطعت وقربه لذلك، واجتهد في أن تشغله بالقرآن لا بالأناشيد ولا بالإعلانات وبالأغاني والكتب الفارغة، بل اجتهد في أن تحفظه كلام الله تبارك وتعالى. هذه خلاصة القواعد الذهبية لحفظ كتاب الله تبارك وتعالى.

     

    أهمية جعل جدول زمني لحفظ القرآن الكريم

     

    فيما يتعلق بجدول زمني لحفظ القرآن الكريم هناك كتاب وضعه أخ فاضل من اليمن يدعى مزاحم طالب العاني ، كتاب اسمه (دليل الحيران لحفظ القرآن)، وهو تجربة لا بأس بها لعلها تفيد كثيراً جداً، حيث إنه وضع جدولاً زمنياً لحفظ القرآن ومراجعته، بحيث يتم في أربع سنوات تقريباً إذا كان لا يحفظ شيئاً على الإطلاق، فيحفظ شيئاً قليلاً جداً من الآيات لكن مع الوقت يكمل حفظه، كما قال عليه السلام: (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قَّل)، فإذا داومت والتزمت بهذا الجدول فهو موجود ومطبوع اسمه (دليل الحيران لحفظ القرآن) لـمزاحم طالب العاني.

     

     

    أهمية أخذ القرآن عن طريق المشافهة عن الشيوخ

     

    ننبه تنبيهاً مهماً جداً، وهو أن المشافهة هي الأصل في تعلم القرآن؛ لأن معنى القرآن القراءة، ولا يسمى قارئاً إلا بالمشافهة، فلابد حتماً من أن تتعلم القرآن على يد شيخ، حتى الأشرطة لا تفيد إذا كنت تريد طلب العلم بدقة، فموضوع الأشرطة أو الكتب كل هذا ليس مما يصح مع القرآن، وقد يصلح مع غيره من العلوم، لكن في القرآن لابد من المشافهة، لابد من أن تتأكد أن كل حرف قد ضبطته وقرأته قراءة صحيحة وأخرجته من مخرجه مع شيخ يعلمك ويشرف على تعليمك هذا الأمر. وهناك بديل لكن لا يكفي، وهو سماع الأشرطة، لكن إلى حد كبير يصيب في تصحيح السماع وتصحيح النطق بالآيات، خاصة المصحف المعلم للشيخ الحصري رحمه الله تعالى أو غيره من المشايخ، فيمكن الاستفادة من سماع الأشرطة كبديل مؤقت، أو يكون بجانب التعلم من الشيوخ.

     

    أهمية معرفة الآيات المتشابهة في القرآن الكريم

     

    بالنسبة لمعرفة الآيات المتشابهة في الحفظ العلماء خصوها ببعض الكتب، فالإمام السنحاوي رحمه الله تعالى له منظومة في الآيات المتشابهة في القرآن من حيث الألفاظ، وعليها شرح يسمى (التوضيحات الجلية شرح المنظومة السنحاوية في متشابهات الألفاظ القرآنية)، وهناك كتاب صغير جداً، وطباعته جميلة جداً ومفيدة؛ لأن الحروف المتشابهة في الكلمة تتميز باللون الأحمر بحيث تتميز تماماً عما يشبهها، وهو يسمى (تنبيه الحفاظ للآيات المتشابهة في الألفاظ) للشيخ محمد بن عبد العزيز المسلم.

     

    الكتب والعلوم المتعلقة بالقرآن الكريم

     

    العلم الأول الذي سنتكلم فيه والذي ذكره العلماء أنه أول العلم هو حفظ كتاب الله عز وجل وفهمه وفهم كل ما يعين على فهمه، وأهم ذلك على الإطلاق بالنسبة لعلوم القرآن الأمور الآتية: أولاً: الحفظ. ثانياً: ما يعين على فهم القرآن من لسان العرب. ثالثاً: الأحاديث الواردة في التفسير. رابعاً: معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن. خامساً: دراسة آيات الأحكام واختلاف العلماء في ذلك.......

     

    كتب تجويد القرآن الكريم

     

    وفيما يتعلق بالتجويد لابد -كما ذكرنا- من المشافهة والقراءة على الشيخ، لابد في التجويد من أن تتعلمه على شيخ، وننصح بمحاولة الالتصاق بالشيوخ الأزهريين في هذا الفن؛ لأن الأزهريين يتقنون هذا الفن اتقاناً شديداً، ويمكن أن يتفق الإنسان مع شيخ ممن تعلم في الأزهر أو شيخ في المعهد الديني أو مجموعات من الإخوة يتفق معهم ويعلمهم التجويد ويشرف على هذا الأمر، وهذا الأمر حتمي ليس فيه خيار. وأما مؤلفات التجويد فيحفظ (متن تحفة الأطفال)، وله شروح وأبسط هذه الشروح ولعله أفضلها مع صغر حجمه (بغية الكمال شرح تحفة الأطفال) للشيخ أسامة عبد الوهاب ، وتحفة الأطفال ليس هو للأطفال الصغار فحسب، وإنما للكبار أيضاً، أي: بالنسبة لابتدائهم في طلب العلم وليس شرطاً أن تأخذ نفس الاسم ونفس الكتاب، بل من الممكن أن يكون عندك بديل ثانٍ لشرح تحفة الأطفال، فالشروح كثيرة فلا بأس بأي كتاب. وكذلك حفظ متن الجزرية، كذلك -إن أمكن- حفظ (إغاثة الملهوف) في صفات الحروف، فهذا بالنسبة للمتن في التجويد، ومن الممكن أن يدرس علم التجويد بتوسع أكثر في طبقة أعلى أو في مرحلة فيما بعد، بدراسة عدد من الكتب منها: كتاب (فتح المريد في علم التجويد) للشيخ عبد الحميد يوسف منصور، وهو في جزأين صغيرين، وهذا الكتاب هو أحد الثلاثة الكتب وهو أحسنها، وهناك كتاب جيد كذلك، هو (العميد في علم التجويد)، أو (غاية المريد في علم التجويد) وهذا أيضاً مفيد جداً، فيأخذ واحداً من هذه الثلاثة وليس كلها.

     

    أهم الكتب في علوم القرآن

     

    بالنسبة لعلوم القرآن نحتاج إلى كتاب في علوم القرآن يعطينا فكرة أولاً عن علوم القرآن وأنواعها والأرضية أو الخلفية التي لا يليق بطالب العلم أن يكون خالياً عنها، وهناك عدة كتب، والكتاب الأساسي المرشح -لأنه أبسطها وفيه فوائد جمة- (لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير) لأستاذنا الدكتور محمد الصباغ حفظه الله، أو (مباحث في علوم القرآن) للدكتور صبحي الصالح أو (التبيان في علوم القرآن) للشيخ محمد علي الصابوني، والشيخ الصابوني عليه ملاحظات كثيرة على منهجه في (صفوة التفاسير)، وهذه الأشياء لكونه متحمساً جداً لمذهب الأشاعرة في موضوع الصفات، ولكن أنبه على أن بعض المؤلفين قد تكون هناك بعض الملاحظات على كتبه، لكن يكون متخصصاً في هذا المجال فيفيدنا. أو كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن) للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني وهو وإن كان أشعرياً -للأسف الشديد، والكتاب يحتاج لمن يهذبه وينقيه من هذه الأشياء- إلا أن طريقة الترتيب والجمع مفيدة جداً في بعض المواضع، فلذلك اخترت أولاً كتاب الدكتور الصباغ لأنه أنقاها من حيث هذه الملحوظة، وهو (لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير) يليه (مباحث في علوم القرآن) ثم (التبيان في علوم القرآن) (مناهل العرفان في علوم القرآن).

     

    أهم الكتب في علم التفسير

     

    بالنسبة لعلم التفسير هناك الجزء الأول من محاسن التأويل للقاسمي، ويسمى (تمهيد خطير في علم التفسير) للشيخ محمد جمال الدين القاسمي، لكن الكتاب المعتمد أو الذي نوصي به مع هذا كتاب مفيد جداً للشيخ خالد عبد الرحمن العك، وهو (أصول التفسير وقواعده) فهذا من أفضل الكتب وأقواها. وأيضاً هناك كتاب مفيد وفيه بحث عظيم جداً للدكتور محمد حسين الذهبي اسمه (التفسير والمفسرون)، فهذا فيما يتعلق بعلوم التفسير.

     

    أهم الكتب في أسباب النزول

     

    بالنسبة لأسباب النزول، وبالنسبة للأحاديث التي صحت في تفسير بعض الآيات ولابد للإنسان من أن يكون على إلمام بها هناك كتاب جديد اسمه (الصحيح المسند من التفسير النبوي للقرآن الكريم) للشيخ سيد إبراهيم أبو عمة . وفي أسباب النزول هناك كتاب (الصحيح المسند من أسباب النزول) للشيخ مقبل بن هادي الوادعي . وفي القراءات كتاب (القراءات أحكامها ومصدرها) للدكتور شعبان محمد إسماعيل . وفي موضوع إعجاز القرآن هناك دراسة معاصرة اسمها (المعجزة الخالدة) للدكتور حسن ضياء الدين . وبالنسبة لاستطلاع مواقف المفسرين -على اختلاف تفسيراتهم- من الآيات والصفات هناك بحث مفيد للشيخ محمد عبد الرحمن المغراوي اسمه (المفسرون بين التأويل والإثبات).

    كلمات مفتاحية  :
    المنهج العلمي

    تعليقات الزوار ()