أفيدكم بأني قد زكيت في رمضان، وزكيت أولادي وزوجاتي، وأبقيت زكاتي ناوي إخراجها قبل الصلاة، وأعرف الشخص الذي أعطيه الزكاة، ونسيتها ولم أذكرها إلا في الصلاة، وأخرجتها بعد الصلاة، أرجو أن تفيدوني هل علي من شيء تجاه ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فلا ريب أن السنة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد, كما أمر بهذا النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام-, وقد أحسنت فيما فعلت في إخراجها قبل الصلاة لكن هذا الشيء الذي نسيته لا حرج عليك فيه وإخراجه بعد الصلاة مجزئ والحمد لله، وإن كان جاء في الحديث أنه صدقة من الصدقات لكن لا يمنع ذلك الإجزاء وأنه وقع في محله ونرجو أن يكون مقبولاً, وأن تكون زكاةً كاملة؛ لأنك لم تؤخر ذلك عمداً، وإنما أخرته نسيانا، وقد قال الله-عز وجل-في كتابه العظيم: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا(البقرة: من الآية286)، وثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: يقول الله-عز وجل-: (قد فعلت) فأجاب دعوة عباده المؤمنين في عدم المؤاخذة بالنسيان.