الأولى والأحوط توزيع الزكاة في البلد الذي يسكن فيه صاحب المال
هل يجوز إخراج الزكاة في بلد غير البلد التي أسكن فيها ؟
الأولى والأحوط توزيع الزكاة في البلد الذي يسكن فيه صاحب المال ، وإن كان في بلد وماله في بلد آخر فالأفضل إخراج الزكاة في محل المال ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه ، لما بعثه إلى اليمن :(( ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك ، فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك ، فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوك لذلك ، فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ))[1] متفق على صحته . ولكن إذا دعت المصلحة الشرعية على نقل الزكاة من بلد إلى بلد ، إما لأن في البلد الأخرى أقارب فقراء ، أو طلبة علم فقراء ، أو أناس قد اشتدت حاجتهم ، فلا بأس بذلك في أصح قولي العلماء ؛ لأحاديث وآثار وردت في ذلك .
رواه البخاري في (الزكاة) باب وجوب الزكاة برقم 1395 ، ومسلم في (الإيمان) باب الدعاء إلى الشهادتين برقم 19 .