بتـــــاريخ : 3/22/2009 11:10:30 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1190 0


    الكوليسترول … سم لابد منه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د / ياسر متولى | المصدر : www.3rbdr.com

    كلمات مفتاحية  :


    عندما نعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول فإن هذا يعني أن لديك الكثير جدا من شيء جيد. أن الكوليسترول موجود في كل خلية من خلايا جسمك وكل خلية تحتاج إليه.ولكن خطورة الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تتزايد مع زيادة هذه المادة الشمعية الدهنية في الدم. أن انقاص الوزن وتناول الوجبات منخفضة الدهن وتغير نظام الحياة يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول ولكن احيانا لايكون ذلك كافيا، فإن نسبة الكوليسترول لا تزال تضعك أمام خطورة الاصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
    ولحسن الحظ يوجد الان العديد من الأدوية القوية تستطيع أن تخفض الكوليسترول لتمنحك الصحة وتبعد عنك مخاطر صحية لا حد لها

    لماذا نحتاج الى الكوليسترول؟

    إن الكوليسترول هو أحد أنواع الدهون ((ليبيد)) الموجود في الدم، إننا نتحدث عنه كما لو كان سما ورغم ذلك لا نستطيع العيش من دونه إنه اساس لجدران خلايا الجسم ولعزل الأعصاب وإنتاج هرمونات معينة، كما أنه يساعد في هضم الغذاء، وإن الكبد تقوم بعمل نحو 80% من الكوليسترول في الجسم، وتتناول الباقي عندما تأكل المنتجات الحيوانية ومثل المواد الغذائية الناتجة من هضم الطعام. ينتقل الكوليسترول داخل الجسم في مجرى الدم، ولكن يحدث هذا فإن الجسم يغلف الكوليسترول بالبروتين وهذا الكوليسترول المغلف بالبروتين يسمى ليبوبرتين.

    إن الليبوبروتين منخفض الكثافة غالبا ما يعتبر شيئا سيئا مع مرور الوقت فيتراكم داخل الأوعية الدموية مع مواد اخرى لتكون الرواسب الدهنية وهذه يمكن أن تكون سدادة تسبب أزمة قلبية أو سكتة دماغية. وفي المقابل فإن الكوليسترول ذا الكثافة العالية من الليبوبروتين Hdl غالبا ما يعتبر كوليسترولا جيدا لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول من الأوعية الدموية.

     

    العلاج بالدواء

    بعد تغييرك لنظام غذائك وممارسة التمرينات الرياضية و وجدت إنه لايزال لديك كمية عالية من الكوليسترول السيئ أو ليس لديك الكفاية من الكوليسترول الجيد، فإن طبيبك ربما يغير مستوى دمك من الكوليسترول أو الترايجليرات وهو نوع اخر من الدهون (ليبيد) في دمك.

    وليخفض الكوليسترول منخفض الكثافة أو الدهون الاخرى فإن الدواء يساعد على منع تكون الرواسب أو يعمل على خفضها ، ومن خلال أشهر قليلة من تناولها يمكن أن تثبت كمية الرواسب الموجودة بالفعل في الاوعية الدموية، ويمكنها ايضا أن تمنع الرواسب من التشقق أو التكسر الذي يمكن أن يسبب الانسداد أو جلطة الدم وأنواع العقاقير الموجودة تضم العديد من الاسماء والماركات المهمة.

     

    ومن أنواع العقاقير المستخدمة:

    المواد الراتينجية:

    الكوليسترامين كوليسترام والكوليستيول.

    لوليتبدا وكلاهما معروف على أنه من المواد الراتينجية ويستعملان منذ 20 سنة وهما يخفضان الكوليسترول بطريقة غير مباشرة بالارتباط مع أحماض الصفراء التي تصنع في الكبد من الكوليسترول ونحتاج إليها لهضم الغذاء، باستعمال احماض الصفراء يدفع الدواء كبدك لإنتاج المزيد من احماض الصفراء وعندما نستخدم الكوليسترول الذي يصل الى مجري الدم يكون أقل.

    عقاقيرتخفض الترايجليرايد:

    زلوبيدس أو جرعات كبيرة من النياسين و هوفيتامين يمكن أن يخفض إنتاج الترايجلرايد ويزيلها من الدورة الدموية.

    الستاتينات:

    وهذه الأدوية التي انتجت في أواخر الثمانينات اصبحت بسرعة أوسع الأدوية التي توصف لخفض الكوليسترول انتشارا ، يمكنك أن تتعرف على اسمائها:
    ليسكول زميفاكورس زوكورس زليبتيورس أن الستاتينات التي تؤخذ على شكل اقراص أو كبسولات تعمل مباشرة في كبدك لمنع عمل مادة معينة تحتاج إليها لإنتاج الكوليسترول، وهذا يخفف الكوليسترول، في خلايا كبدك ويؤدي بهذه الخلايا أن تزيل الكوليسترول من الدورة الدموية.
    اعتمادا على الجرعة فإن الستاتينات تستطيع أن تخفف الكوليسترول منخفض الكثافة بنسبة تصل الى 40% وهذا يكفي عادة بأن يجعل الكولسترول الضار في المستوى المناسب.

    والستاتيناتز يمكن أيضا أن تساعد جسمك في أن يعيد امتصاص الكوليسترول من الرواسب وببطء لفتح الأوعية الدموية.
    الستاتيناتز هي النوع الوحيد من أدوية خفض الدهون التي تأكد إنه يقلل خطورة الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وعندما تستعمل مع اليتاشين تأكد أن الستاتينات تخفف خطورة الاصابة بالأزمة القلبية مرة ثانية.

    دقق في اختيار الدواء

    أي دواء لتقليل الدهون سوف ينصح به طبيبك يعتمد على عوامل عدة وتتضمن كما من الكوليسترول الجيد والسيء لديك وعما إذا كان هناك دهون أخرى في دمك ومرتفعة فإن عمرك أيضا يمكن أن يكون عاملا في الاختيار وأحيانا يقترح الطبيب مزيجا من هذه الادوية.

    إن فاعلية الأدوية المخفضة للدهون تختلف من شخص الى آخر ولا يوجد عقار ممتاز لكل الأشخاص، كما إنه ليس من الضروري أن تتعاطى أحدث دواء إذا كان ما تتناوله من عقار مؤثر ومفيد. إن آخر نقطة هي أن كل الادوية المخفضة للدهون المعتمدة من الهيئات الطبية العالمية يمكن أن تخفض الكوليسترول السيء من الدم ويخفض الرواسب من الاوعية الدموية. وهذا يساعد على تقليل خطورة الاصابة بأمراض الاوعية الدموية، وهو الهدف من أي من هذه الادوية.

    دواء مستمر طول عمرك

    إن قرارك في أن تأخذ نوعا من أدوية خفض الدهون هو أمر خطير، فإن بدأت في تناوله فستستمر في تناوله بقية حياتك، وربما يكون ذلك مكلفا ولذلك سيحتاج كبدك الى تحاليل دورية حيث أن نادرا ما تحدث هذه الأدوية تلفا في الكبد.

    إن التأثيرات الجانبية الأخرى لمعظم أدوية تخفيض الدهون غالبا ليست خطيرة، وإن كانت قد تسببإزعاجا الى الحد الذي يبعدك من تعاطي هذا الدواء، فعلى سبيل المثال الستاتينات يمكن أن تسبب ألما في العضلات عندما تؤخذ مختلطة بأدوية أخرى مثل الأدوية المضادة للفطريات أو المضاد الحيوي الشائع ارتودمابسين وعلى أي حال فإن هذا التأثير الجانبي نادر الحدوث.

    أما الراتينجات فقد تسبب الامساك أو الانتفاخ أو تقليل فاعلية الادوية الأخرى التي تؤخذ في الوقت الذي نفسه وأما اليناسين فقد يسبب أحيانا تهيج الجلد وثورة ويمكن أن يرفع سكر الدم أو يؤدي الى تدهور قرحة المعدة أو الاصابة بنوبة من التقرش، وأما ز جيمفيروزيلس فيمكن أن يؤدي الى حصيات الحويصلة المرارية بالاضافة الى ذلك فلأن أدوية خفض الدهون لم تعتمد إلا من عشرين سنة فقط فإن الأطباء لم يستطيعوا أن يدرسوا مدى أمانها إذا أخذت طول العمر ومثل أي دواء يجب أن توازن بين الفوائد من أخذ هذا الدواء مقابل عدم أخذه ولكن إذا كان لديك مرض بالأوعية القلبية أو معرض لخطورة الاصابة به فإن أدوية خفض الدهون هي من أهم العلاجات التي يجب أن تحرص عليها.

     

    إختيار الكوليسترول

    لماذا تصاب بالكوليسترول المرتفع؟

    إن الجينات والعوامل الموروثة وإختيار نظام حياتك يؤثران على كمية ونوعية الكوليسترول لديك. إن الكبد يمكن أن تصنع كمية كبيرة من الكوليسترول الضار أو ربما لا تقوم بإزالة كمية كافية من الدم أو ربما لاتصنع كمية كافية من الكوليسترول الجيد، وإن التدخين والوجبات عالية الدهون وعدم النشاط يمكن أن يدفع الكوليسترول النافع.

    كما أن هذه العوامل تؤثر على مستوى الدهون الأخرى في الدم. وإن أفضل طريقة لتكشف كمية ونوعية الكوليسترول لديك هو أن تتتجهه الى طبيبك وتجري أختبار الدهون في الدم، فإن الاختبارات المنزلية ستعطيك الكوليسترول الاجمالي فقط وبالتالي لن تعرف كم من الكوليسترول الجيد أو السيء عندك.

    د / ياسر متولى

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()