بتـــــاريخ : 3/22/2009 12:38:54 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 860 0


    فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ا/محمود عبدالهادى | المصدر : www.3rbdr.com

    كلمات مفتاحية  :


    فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa : هذا المرض يعتبر حديثاً وكان يعتقد انه يوجد في المجتمعات الغربية فقط، ولكن الآن انتشر في معظم دول العالم، وإن كان لايزال انتشاره أكثر في المجتمعات الغربية، نتيجة تأثيرالاعلام، والنظرة الجمالية في نظر الغرب بأن المرأة الجميلة هي المرأة النحيفة جداً، وهذا جعل كثيراً من الفتيات في سن المراهقة يبدأن بعمل ريجيم ولكن يتحول هذا النظام الغذائي إلى مرض فقدان الشهية العصبي، وهو مرض صعب وهو المرض النفسي الوحيد الذي يقود إلى الوفاة حيث تبلغ نسبة الوفيات في من يعانين من هذا المرض ما بين 5إلى 10%.
    علاج هذا المرض صعب ويتطلب وقتاً طويلاً وتعاون المعالجين مع العائلة والمريضة نفسها

    أسباب حدوثه :

    1. أسباب عضوية Biological causes : هناك نظريات تؤيد وجود أسباب عضوية لحدوث المرض وذلك بسبب إنتشاره بين التوائم المتماثلة ، كما أنه وجد أن بعض الفتيات اللاتى تنقطع عندهم الدورة الشهرية Amenorrhea لفترة يبدأن فى المعاناه من فقدان الشهية .
    2. أسباب نفسية : وهى حدوث صدمة عاطفية أو الرغبة فى الخروج من سيطرة الأهل .......إلخ ، كما تنتشر بين الفتيات اللاتى تتطلب أعمالهن الحفاظ على الوزن مثل عارضات الأزياء مما يجعل الفتاة تخاف من إكتساب الوزن .

     


    أعراض المرض:

    العرض الرئيس لمرض فقدان الشهية العصبي هو أن الشخص يرفض أن يحتفظ بالحد الادنى من الوزن الطبيعي المناسب لسنه وطوله.
    ومن أهم أعراض مرض فقدان الشهية العصبي، الاعراض التالية:
    1- شعور الشخص بأنه بدين، وأنه يعاني من زيادة في الوزن رغم انه نحيف ووزنه أقل مما يجب.
    2- الخوف الشديد من زيادة الوزن بصورة مرضية، ويخشى المريض أن يصبح بديناً، رغم انه لا يوجد ما يدل على ذلك مطلقاً.
    3- التشوش من ناحية شكل الجسم، فالشخص يرى نفسه بديناً، وينكر نقص وزنه ويرى انه بحاجة لانقاص وزنه، ولا يعي خطورة نقص وزنه الشديد، ولا يرى في ذلك تأثيراً على صحته وربما على حياته، ويرفض أي نصيحة بخصوص زيادة وزنه أو أخذ أي علاج أو تغذية لتصحيح نقص الوزن الشديد الذي يعاني منه.
    4- انقطاع الدورة الشهرية بالنسبة للفتيات لعدة أشهر، وذلك نتيجة اختلال في الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية نتيجة نقص الوزن الشديد.

    إن من يرى فتاة تعاني من مرض فقدان الشهية العصبي، خاصة إذا كان بصورة شديدة، فانه لا يستطيع نسيان هذا المنظر فهو يرى هيكلاً عظمياً مكسوراً بجلد..! وفي بعض الحالات لا تستطيع الفتاة ان تمشي أو تقوم بأي مجهود. ولقد رأيت حالات عندما كنت أتدرب في مدينة أدنبرة في مركز متخصص لعلاج حالات اضطرابات الأكل، فكان شكلهن يثير الشفقة، وبعضهن لا يستطعن السير، ويأتين إلى المركز بمساعدة أحد والديهن الذي تتكأ الفتاة عليه، ولا تستطيع صعود الدرج نظراً لضعف عضلات أجسادهن خاصة عضلات الساقين والفخذين، وبعضهن وزنهن حوالي الثلاثين كيلو جرام وهن في سن العشرين.. أما وجهوهن فهي تبدو كوجوه الاشباح نظراً لعدم وجود عضلات كافية لاعطاء الوجه شكله الطبيعي!!.. إن منظرهن حقيقة لا يسر أي شخص يراهن، بل أنه في بعض الحالات يثير الشفقة وربما الفزع..

     

    الاعراض والصفات المرافقة لاضطراب فقدان الشهية العصبي:

    عندما يكون الشخص مصاباً بفقدان الشهية العصبي بصورة شديدة فانه يعاني من اعراض اكتئابية؛ مثل الحزن والسوداوية في النظرة للحياة، والانعزال الاجتماعي عن الآخرين ويفضل أن يكون وحيداً دائماً، سرعة الغضب والعصبية الزائدة وعدم تحمل تصرفات الآخرين، ويثور لاتفه الاسباب، كذلك يعاني من الارق وعدم القدرة على النوم بسهولة، وفقدان الرغبة في الجنس، والاشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي تنطبق عليهم الاعراض الكاملة لتشخيصهم بمرض الاكتئاب الشديد. ونظراً لأن الاعراض الاكتئابية قد تكون نتيجة اختلال المواد العضوية والطبيعية في الجسم، والتي بحد ذاتها قد تسبب اضطراب الاكتئاب كالذي يحدث عند الاشخاص أثناء المجاعات أو الاضراب عن الطعام. لذلك يجب التأكد من الحالة النفسية للشخص الذي يعاني من فقدان الشهية العصبي، حتى بعد شفائه، ويستحسن أن يعالج من الاكتئاب إذا كان هناك شك في أنه مازال يعاني من الاكتئاب.
    أيضاً الاشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي، عادة ما يكونون يعانون أيضاً من اضطراب الوسواس القهري، خاصة في ما يتعلق بالأمور التي لها علاقة بالطعام أو أشياء اخرى ليست ذات علاقة بالاكل أو الطعام، لذلك يجب التنبه لهذه النقطة في حالة المريض بهذا الاضطراب. وأحياناً يكون مفيداً استخدام بعض الأدوية التي تعالج اضطراب الوسواس القهري، فهذا قد يفيد حتى بعد أن تتحسن حالة المريض من فقدان الشهية العصبي، حتى لا يستشري الوسواس القهري ويقع المريض في مشكلة اخرى عصبية.
    من الأمور التي قد ترافق اضطراب فقدان الشهية العصبي هو صعوبة تناول الطعام أو الشراب أمام مجموعة من الناس، الشعور بالقلق الشديد والشعور القوي في الرغبة بالأمور والظروف المحيطة به، وكذلك يشعر بأنه غير قادر على فعل شيء وانه ليس ذا فائدة وليس له أي قيمة في المجتمع، ويصبح شخصاً غير مرن في تفكيره، محدود في تلقائيته في التعامل مع من يحيطون به في المجتمع المحيط به، ويصبح غير قادر على التعبير عما يجيش في صدره من مشاعر نحو الآخرين.

     


    العلاج :هناك العديد من الأساليب الفعالة في علاج هذا الاضطراب:

     

    1. العلاج الدوائيPharmacotherapy :

    وقد يكون أساسياًً أو ثانوياً في هذا الاضطراب حيث يتم إجراء الفحوص ويتم حجز المريض بالمستشفى في الحالات الشديدة والمتوسطة ويبدأ العلاج الدوائي لاستعادة الوزن وعلاج مضاعفات الهزال والجفاف خوفاً من الوفاة وقد تعطي الفيتامينات والمهدئات والمطمئنات ومضادات الاكتئاب مثل الأدوية التى ترفع نسبة السيرتونين في المشبك-الوصل- العصبي Selective serotonin reuptake inhibitor وهو المسئول عن الحالة المزاجية للمريض .

     

    2. العلاج النفسي Psychotherapy :

    يعد العلاج النفسي ضرورياً في جميع حالات اضطرابات الأكل وخاصة في فقدان الشهية العصبي ، وفي حالات الأطفال يوجه العلاج النفسي الى الأباء بدلاً من الأطفال وفي جلسات العلاج النفسي يشجع المريض على التنفيس عن رغباته وشعوره وخبراته لكي يتم التوصل إلى العوامل الدفينة التي تقف خلف هذا الاضطراب.

     

    3. العلاج السلوكي المعرفي Cognitive behavioral therapy CBT :

    وهو علاج مهم وفعال من أجل تشجيع الوصول إلى الوزن في حالة فقدان الشهية العصبي و العمل على تغيير المعتقدات غير العقلانية وغير التكيفيه عن شكل ووزن الجسم. وتشتمل برامج العلاج السلوكي عادة إلى تنظيم وجبات الأكل والمكافأة والتشجيع فى حالة إكتساب الوزن مع بعض الأنشطة مثل مشاهدة التلفزيون والاستماع للراديو والمشي والمراسلة واستقبال الزوار المشجعين للأكل.

     

    4. العلاج الأسريFamily therapy :

    من العلاجات المهمة جداً. و رغم أنه لم يدرس بما فيه الكفاية إلا أن هناك إشارات تؤيد فاعليته وتؤكد أهميته حيث عولجت حالات كثيرة وشفيت عندما تم علاجهن مع أسرهن. ومن هنا فإن دور العلاج الأسري هو التبصير بالصراعات وتحديد مشكلة المريض على أنها مشكلة الأسرة بكاملها ، و كذلك تعليم الأسرة طرق التعامل السوي مع أبنائها ، خاصة الأطفال فيما يتعلق بالطعام. ولاشك أن العلاج الأسري سوف يأتي بأفضل النتائج إذا كان أحد الأساليب في خطة علاجية متكاملة تراعي جميع جوانب المشكلة

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()