بتـــــاريخ : 3/30/2009 8:11:49 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 895 0


    من أي زمرة أنت؟ الحلقة 21 - زمرة الخائفين من الله

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الدكتور أحمد الكبيسي | المصدر : www.islamiyyat.com

    كلمات مفتاحية  :
    زمرة الخائفين الله
    الحلقة 21:
    زمرة الخائفين من الله
    وهذه زمرة أخرى من الزمر المتجلية يوم القيامة التي تأتي على صورة القمر ليلة البدر. وهي زمرة الخائفين من الله عز وجل الذين كلما ازداد صلاحهم وازداد عملهم ازداد خوفهم (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (35) الحج) يخافون من الله من عذابه، يخافون من هيبته ويخافون من مكره. الخوف ملأ قلوبهم شعوراً بالذلة اللذيذة على قلوبهم إلى جانب عزة المالك العظيم. هذا الخوف هو القاسم المشترك بين المخلوقات العاقلة، البشر والملائكة كلهم يخافون كما قال تعالى عن الملائكة (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50) النحل). وهكذا هم عباد الله يخافون ولكن الخوف نسبي. الزمرة التي نتحدث عنها زمرة لا تخاف مجرد خوف نسبي يجعلها تزداد همة في العمل واجتناباً للمعاصي وإنما خوف ملك عليها قلوبها وجعلها تتلذذ بلذة العبودية والتذلل لجلال الله عز وجل الذين (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) إذا ذكروا الله تعالى انقطعوا عمن حولهم وإذا دخلوا في الصلاة كأنهم لا يعرفون أحداً. هذا النوع من الخوف تميزت به مجموعة من عباد الله فارتفعت مقاماتهم عظيمة عند الله تعالى. (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205) الأعراف) الأنبياء أشد الناس خيفة وخشية لله عز وجل وقد غفر الله ما تقدم من ذنبهم وما تأخر وكما قال: "والله إن لرسول الله إليكم وما أدري ما يفعل بي" هكذا كان يدور خوفهم، يدور خوف هذه الزمرة حول مدارات ثلاثة: أولاً سوء الخاتمة لشدة بصائرهم وحدّة بصيرتهم يعلمون أنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، كما قال أبو مليكة وهو من التابعين رضي الله عنه: أدركت من أصحاب النبي ثلاثين كلهم يخشى النفاق على نقسه وكلهم يخشى سوء الخاتمة. هذا من شدة البصيرة ومن قوة الإيمان والعلم والمعرفة بجلال الله تعالى. هذا الذي يجعل همّه كله أن يموت على خاتمة حسنة وهو من كبار الصالحين قد بلغ من معرفة الله تعالى مدى عظيماً. فالمدار الأول الذي يدور عليه هذا الخوف الذي لهذه الزمرة المتميزة بالخوف من الله تعالى خوفاً مطلقاً هو ماذا ستكون الخاتمة؟ كما في الحديث: " ومنكم من يعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبين الجنة ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها". والمدار الثاني هو الخوف من مهابة الله تعالى ساعة الحساب شعارهم: واخجلاه منك وإن عفوت، وساعة الحساب مهيبة عندما تقف أمام الله عز وجل. والمدار الثالث هو الحرمان من الدرجات (وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21) الإسراء) ليس همّهم أن يأكلوا ويشربوا في الجنة وإنما همّهم أن يكونوا بالقرب من الله عز وجل في مقصورته في الفردوس الأعلى.
    هذه الزمرة المتجلية التي تخاف الله على هذه المحاور نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم أو قريباً منهم أو أن يجعلنا نحبهم فندخل الجنة بحبّنا لهم
    كلمات مفتاحية  :
    زمرة الخائفين الله

    تعليقات الزوار ()