بتـــــاريخ : 3/30/2009 8:21:22 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1104 0


    من أي زمرة أنت؟ الحلقة 13 - زمرة الدعاة إلى الله

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الدكتور أحمد الكبيسي | المصدر : www.islamiyyat.com

    كلمات مفتاحية  :
    زمرة الدعاة الله
    الحلقة 13:
    زمرة الدعاة إلى الله
    من أعظم الزمر يوم القيامة بل هي تأتي بعد النبيين والصديقين زمرة الدعاة إلى الله عز وجل. (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت) هذا هو الشرط: إنني من المسلمين فقط ليس له عنوان آخر (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ (78) الحج) ليس هناك عنوان فئوي ولا طائفي ولا حزبي ولا مذهبي ولا يكون هذا داعية أبداً وإنما مفرِّق جماعة وباعث ضغينة وهذا هو واقع الحال. إذا كنت تدعو إلى الله تعالى بعد أن تعلمت العلم وويكون الداعية إلا عالماً أو متعلماً، فإذا كان له عنوان فئوي أو طائفي أو مذهبي أو حزبي فقد أفسد وهذا ما نشهده اليوم وشهده الناريخ وسالت به دماء المسلمين أنهاراً وما سالت إلا بدعاة الفتنة من طائفيين ومذهبيين وحزبيين وفئويين.
    (وقال إنني من المسلمين) هذا هو الشرط لتكون داعية من الزمرة الأولى من زمر المسلمين الذين يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر. من العجيب أن هذا الداعية لا يتوقف على كثرة العِلأم وليس شرطاً أن يكون بحراً من بحار العلم وإنما قد يكفي أن تكون تعلمت كلمات معدودة لكي تفلح في إصلاح مدينة كما فعل صهيب بن عمير الذي سبق المسلمين إلى المدينة بعباءته المهلهلة وبآيات قليلة وأحدايث معدودة ينشر الإسلام في المدينة المنورة وأقيمت صلاة الجمعة في المدينة بسبب من دعوة صهيب قبل أن تقام في مكة ورسول الله r فيها. هكذا هم الدعاة الذين لا يفرّقون بين المسلمين، لا فرق بين مسلم ومسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، يشملون الجميع بعطفهم ورعايتهم وشفقتهم يحبون كل المسلمين ما داموا يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله وشعارهم (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) الحشرَ) هؤلاء الدعاة. لا يهم كثرة العلم للداعية ولكن يهم أخلاق العلم، أن لا ترى نفسك خيراً من الناس ولا تحتقر مذنباً ولا تعنّف إذا وعظت ولا تنفِّر وإنما تبشر الذين آمنوا كما أمرك الله عز وجل ولا تعسِّر وإنما تيسّر. بهذه النصائح والأخلاقيات التي هي أخلاقيات الإسلام في الدعوة أن تكون هاشّاً باشّاً ميسّراً لا معسِّراً تنفع المسلمين نفعاً لا ينفعه كبار العلماء الذين ملئوا علماً ولكن لا يملكون أخلاقية واحدة من أخلاقيات العِلم. نعوذ بالله من هؤلاء ونسأله أن يجعلنا من الدعاة الذين لا يفرقون بين مسلم ومسلم.
    كلمات مفتاحية  :
    زمرة الدعاة الله

    تعليقات الزوار ()