|
لامــشــفقٌ حـــــــــــــــــــــولي ولا إشفاقُ
|
إلا المــــــــنى والكـــــــــــــوخ والإخفاقُ
|
|
|
البردُ والكــــــــــــــوخُ المسجى والهوا
|
حـــــــــــولي وقلبي والجـــــــــراح رفاقُ
|
|
|
وهنا الدجى يسطــــو على كوخي كما
|
يسطـــــــــــو على المستضعف العملاق
|
|
|
فلمن هنا أصغي ؟ وكـــــيف ؟ وما هنا
|
إلا أنا ، والصــــمـــــت ، والإطــــــــــــراق
|
|
|
أغفى الوجــــــــــــود ونام سُمارُ الدجى
|
إلا أنا والشــــــــعـــــرُ والأشـــــــــــــواقُ
|
|
|
وحــــــدي هنا في الليل ترتجف المنى
|
حــــولي ويرتعـــــــــــش الجوى الخفاقُ
|
|
|
وهــــــنا وراء الكـــــــوخ بستان ذوتْ
|
أغـــصـــــــانه وتهـــــــــــــــاوت الأوراق
|
|
|
فكأنه نعـــــــشٌ يمــــــــوج بصمـــته
|
حــــــلـــــم القـــــــبور ويعصف الإزهاق
|
|
|
نسي الربيع مــــكــــانه وتشــاغلت
|
عـــــنه الحــــــــياة وأجــــــفل الإشراق
|
|
عُـــــريان يلتحــــف السكينة والدجا
|
وتئن تحــــــت جـــــــــذوعه الأعــــــراق
|
|
|
والليل يرتجل الهـــمــــوم فتشتكي
|
فيه الجـــــــراح وتصــــــــــــرخ الأعماق
|
|
|
والذكـــــــــريات تكر فيه وتنثني
|
ويـــتـــيـــه فـــــيـــه الحــب والعشاق
|
|
|
تــتــغــــازل الأشـــواق فيه وتلتقي
|
ويــــظـــم أعــــطـــــاف الغـــرام عِناقُ
|
|
|
والناس تحـــــت الليل : هــــــــــذا ليلهُ
|
وصـــــــلٌ وهـــــــذا لــــــوعةٌ وفـــــــــراق
|
|
|
والحـــــب مــــثل العــيش : هذا عيشهُ
|
تــــــرفٌ وهــــــذا الجــــــــــــوع والإملاقُ
|
|
|
في الناس من أرزاقــــــــــــــه الآلاف أو
|
أعـــــلى وقـــــــومٌ مالــــهــــــــــم أرزاقُ
|
|