بتـــــاريخ : 7/7/2009 2:42:44 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1290 0


    المجاعة تدق نواقيس الخطر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.ecoworld-mag.com

    كلمات مفتاحية  :
    اقتصاد المجاعة تدق نواقيص الخطر
    المجاعة تدق نواقيس الخطر
     
    هل سيترك فرط استغلال الأراضى القابلة للزراعة والموارد المائية أملاً فى إطعام سكان الأرض، التى يقدر أن تستقبل 3 مليارات نسمة إضافية من الآن وحـتي ثلاثين سنة قادمة؟
    وفقاً لتقديرات منظمة الأمم المتحـدة للأغذية والزراعة (الفاو) فى تقريرها السنوى؛ فإن 800 مليون شخص يعانون من الجوع اليوم.
    ووفقاً للإحـصاءات الدولية والتقارير العالمية فإن النقص فى الحـبوب الغذائية (الأرز والقمح والذرة والشعير) فى البلدان النامية سيتضاعف ثلاث مرات من الآن وحـتي عام 2020م. ويبدو هذا النقص الغذائى محـتماً حـتي لو بقى الإنتاج ضمن مستواه الحـالى، إلا أن هذا الإنتاج يميل إلي الانخفاض.
    إن المخزونات الدولية من الحـبوب الغذائية هى اليوم أدني من عتبة الاحـتياطى الغذائى الأمنى الذى يقدر فى الوقت الراهن بشهرى استهلاك.
    لقد وصل طلب البلدان المتطورة من الحـبوب الغذائية إلي حـده الأقصي، حـيث يستهلك كل إنسان غربى نحـو 63 كجم من الحـبوب الغذائية و80 كجم من اللحـوم.
    إن الركود النسبى فى هذا الإنتاج فى البلدان النامية هو أكثر إشارة للقلق، خصوصاً وأن حـصة متنامية من الحـبوب الغذائية ستكون مكرسة للاستهلاك الحـيوانى. ففى البلدان الغنية، تستهلك الحـيوانات 75% من الحـبوب الغذائية المنتجة، مقابل 25% فى البلدان النامية.
    ووفقاً لإحـصاءات منظمة الفاو فإن إنتاج الحـبوب الغذائية المسماة ثانوية (قمح العلف، والذرة الصفراء، الذرة البيضاء) سيقفز من 154 مليون طن اليوم إلي 327 مليون طن من الآن وحـتي 15 سنة قادمة.
    المطلوب إذن، هو أراضى جديدة قابلة للزراعة، لأن مثل هذه الأراضى بات نادراً فى كل مكان.
    ورغم أن نسبة مهمة من الأراضى المزروعة هى ضعيفة المزايا؛ أراض مجدبة أو شبه مجدبة أو شديدة الانحـدار أو فقيرة التربة أو كثيرة الحـجارة. هذا الضعف الذى يتفاقم باستئصال الغابات وفرط الرعى، وأحـادية الزراعة التى تجرف طبيعة التربة وتتركها عارية جزءاً من السنة.
    أضف إلي ذلك الماء الذى بدأ يزداد ندرة عقب فرط استغلال حـقول المياه الجوفية وعمليات الحـفر المتنامية عمقاً، والتملح وتلوث المياه. إن الموارد المائية تتضاءل والتزاحـم يتنامي وفى البلدان الفقيرة تستعمل الزراعة 91% من الماء، مقابل 5% للصناعات، و4% للاستخدامات المنزلية.
    إن البحـوث هى الحـل، وإن كانت مهمة الباحـثين صعبة إزاء هذه الآفاق المقلقة، إذ لم تعد المسألة مسألة إيجاد ضروب نباتية عالية المردود ، مع تقديم وصفة استعمال، هذه الوصفة التى ليس بالضرورة أن يكون لدي الفلاح وسائل تطبيقها.
    إن مجرد تعميم المعلومة كاف لتقليص استخدام مبيدات الحـشرات كما أن الاستشعار عن بعد يمكن أن يحـسم الأمر فى حـال وجود معطيات متباينة.
    إذن، مطلوب أن تكون الثورة الخضراء دائمة وعادلة، لأنه ليس هناك من يجهل أن الجوع هو بشكل خاص مشكلة غذائية.
    أخيراً، ينبغى أن تكون التنمية مصدراً للوظائف فى البلدان النامية التى يمثل سكانها الذين يعيشون من الزراعة ما يزيد علي 60% من القادرين علي العمل حـتي الآن. فهل آن أوان ذلك؟
    عضو هيئة التدريس - جامعة الإمام محـمد بن سعود الإسلامية - الرياض.


    كلمات مفتاحية  :
    اقتصاد المجاعة تدق نواقيص الخطر

    تعليقات الزوار ()