بتـــــاريخ : 7/10/2009 7:25:31 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1686 0


    لا تهتم بصغائر الأمور في العمل

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.ecoworld-mag.com

    كلمات مفتاحية  :
    لا تهتم بصغائر الأمور في العمل
     

    لا تخلو حـياتنا من مشاكل ومضايقات العمل سواءً كنا نعمل فى عمل خاص أم وظيفى، فكل نشاط له مشاكله وأعباؤه ومسؤولياته، ومن ثم كانت المشاكل ليست فى وجود التوتر بمكان العمل أو بمدي التعرض للمشاكل ولكن تكمن فى هذا التساؤل؛ كيف نعالج هذه المشاكل التى تتواجد فى جميع بيئات العمل؟ ولمحـاولة الإجابة علي مثل هذا التساؤل نجد أمامنا اتجاهين؛ أولهما التسليم بأن العمل بطبيعته ملئ بالمشاكل ولذا نتقبلها مفترضين أن التوتر جزء لا ينفصل عن هذا العمل. أما الاتجاه الثانى فهو مخالف تماماً للأول لأنه يسلك سلوكاً مختلفاً مما يصل بنا إلي تعلم كيف نقلل من التوتر وطريقة التجاوب مع متطلبات العمل حـتي نصبح أكثر هدوءاً وانسجاماً مع متطلبات العمل وحـتي مع مشاكله.
    ويتبني كتاب "لا تهتم بصغائر الأمور فى العمل" لمؤلفه الدكتور ريتشارد كارلسون، والذى أصدرته مكتبة جرير بالمملكة العربية السعودية، الاتجاه الثانى حـيث يرشدنا إلي كيفية التعامل مع ما يصاحـب العمل من مشاكل سواءً كانت مع الزملاء أم الرؤساء أم العملاء، وصولاً إلي التعايش بروح أكثر مودة ومحـبة فى أجواء العمل. ومؤلف الكتاب الدكتور كارلسون، الذى يحـمل درجة الدكتوراة ويعمل محـاضراً ومستشاراً فى علم "الإجهاد"، له خبرة واسعة حـيث قام بتأليف عدة كتب فى هذا المجال مثل كتاب "لا تهتم بشأن كسب المال" وكتاب "لا تهتم بصغائر الأمور مع عائلتك" وغيرها. وأفرزت هذه التجارب الهامة سواءً فى التأليف أم المحـاضرات واللقاءات هذا الكتاب الذى يحـمل عنوان "لا تهتم بصغائر الأمور فى العمل"، والذى تنطلق رؤيته من حـقيقة ندركها جميعاً وهى أننا نكون عادة أكثر تيقظاً وقدرة علي التجديد والابتكار وأعلي مرونة إذا اضطررنا لمعالجة المشاكل الكبيرة الحـافلة بالتحـديات. وعلي الرغم من أن مثل هذه المشاكل الكبيرة لا تحـدث إلا قليلاً وعلي فترات متباعدة، إلا أننا نعطيها الاهتمام الأكبر من وقتنا وتركيزنا فى حـين أن صغائر الأمور اليومية لا تحـظي منا إلا بقليل من الاهتمام علي الرغم من أنها تكاد تكون يومية وأنها تؤدى فى الغالب إلي كثير من الضيق والقلق والانزعاج، علاوة علي أنه كثيراً ما تنقلب مثل هذه الأمور البسيطة لتصبح حـالات أكثر إحـراجاً وتكون مصدراً للضجر والتوتر الدائم.
    ويؤكد المؤلف علي أننا لو نجحـنا فى تجنب استهلاك هذه الطاقة التى نضيعها فى صغائر الأمور لاستطعنا استثمار طاقاتنا بشكل أفضل فى إنتاج أكبر أو إبداع متميز أو حـتي حـسن التصرف فى معالجة الكثير من الأمور. ويأتى ذلك من خلال تعلم التعامل مع الصغائر وكيفية معالجتها بمزيد من الحـكمة والتريث وهدوء الطبع مما سوف يحـقق نتائج كبيرة سواءً داخل نفوسنا أم نفوس الآخرين وسوف يقلل من وقت الضيق والقلق والانزعاج، ويتيح وقتاً أكبر لحـل كثير من المتاعب بهدوء وراحـة البال.
    ويحـدد المؤلف فى كتابه منهجاً يقوم علي معرفة ما ينبغى تناوله من هذه الصغائر علي أساس يومى، وعندئذ سوف ندرك ما هو المهم من هذه المشاكل وما هو الأقل أهمية، وما يستحـق منا الاهتمام وما لا يستحـق، وهذا سوف يؤدى إلي التجاوب مع هذه الصغائر وعلاجها بإيجابية ويسر وسهولة مما سوف يقلل من مستوي التوتر والقلق ويشعرنا بالسعادة والمرح فى جو العمل.
    ويضم المؤلف فى كتابه الذى يتضمن 100 باب ويقع فى نحـو 450 صفحـة من القطع المتوسط، عدداً كبيراً من التجارب والنظريات التى تعالج كل منها جزئية هامة فى مجال التغلب علي صغائر الأمور فى العمل والحـياة بأشكالها المتعددة. وقد حـاول المؤلف فى كتابه أن يكون منهجياً فى عرض المشاكل وطرح أساليب وطرق علاجها مما يوصل فى النهاية إلي استثمار أكبر للوقت والجهد. ولقد فضل المؤلف أن يكون الباب الأخير من الكتاب تـحـت عـنوان "عـش سـعيداً قبل التقاعد وبعده" ليؤكد حـقيقة أن استمتاع الإنسان بوقته طوال حـياته يكمن فى نظرته للمشـاكـل ومعـالجـته لها، داعياً الجميع الشباب والكهول إلي الاستمتاع بالحـياة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()