قوة فعالة في صناعة التعدين السعودية
أنشئت شركة التعدين العربية السعودية - (معادن) بموجب المرسوم الملكى رقم م-17 وتاريخ 14-11-1417ه بغرض ممارسة مختلف أوجه النشاط التعدينى التى تتعلق بكل مراحل صناعة التعدين بما فى ذلك تنمية وتطوير وتحسين صناعة المعادن ومنتجاتها والصناعات ذات العلاقة بها فى أراضى المملكة العربية السعودية، وقد دخل بعض هذه المعادن، كالذهب مثلاً، فى طور الاستغلال التجارى حيث يساهم فى دفع عجلة الاقتصاد الوطنى. أما المعادن الأخري، مثل الفوسفات، فقد وضعت ضمن خطط الاستغلال المستقبلية. وتهدف معادن إلي الاستفادة من هذه الثروات القيمة بطريقة مناسبة لتعزيز فرص التنمية المستمرة وذلك وفقاً للطبيعة الخاصة التى ينفرد بها المجتمع السعودى. ولتحقيق هذه الأهداف، حشدت معادن فريق عمل متمرس لتعزيز دور التعدين فى تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية بما يؤدى إلي دعم التنمية الإقليمية وتوفير المواد الخام للصناعات الاستهلاكية وإيجاد الفرص الوظيفية المستقرة للكوادر الوطنية. وتواجه معادن تحدياً يتمثل فى تحويل الاستثمار السابق فى مجال المسح الجيولوجى والتنقيب المعدنى إلي صناعة حيوية توفر الفرص الاستثمارية والوظيفية. إنه التحدى الذى قبلته معادن بكل عزيمة وتصميم.
ويقول الدكتور عبدالله بن عيسي الدباغ، رئيس الشركة وكبير الإداريين التنفيذيين؛ إن معادن تعتبر قوة فعالة ومشاركٌ نشط فى صناعات التعدين ومعالجة الخامات المعدنية العالمية. وقد توفر للشركة رأس المال الكافى لتحقيق أهدافها والتى يأتى فى مقدمتها تطوير رأس المال البشرى (موظفيها) لإنجاز العمل الجارى. وأضاف الدباغ؛ إننا نبنى علاقة متينة مع عملائنا ومع الشركات التى تؤمن السلع والخدمات للشركة ومع نظرائنا فى قطاع التعدين العالمى وكذلك مع المجموعات الأخري التى ترتبط بالشركة. إن تحقيق التوازن بين الكسب التجارى والمسؤولية المشتركة لحماية البيئة والممارسة الصحيحة فى مجالات السلامة والتوظيف وسياسات التنمية الوطنية؛ تمثل مرتكزاً منشوداً. ومن حسن الطالع أن معادن قد تمكنت من توفير الكوادر فى مواقعها المختلفة لإنجاز أعمالها، وهى تستشرف المستقبل بثقة تامة.
ويمكن القول، إن معادن تعتبر شركة حديثة ترتكز نشأتها علي تراث عريق فى أعمال التعدين. وقد استمد إسم الشركة من الكلمة العربية "معادن". وقد أنشئت شركة معادن بوضعها الحالى عام 1997م حينما انتقلت إليها المهام التى كانت تقوم بها المؤسسة العامة للبترول والمعادن "بترومين" فى قطاع التعدين سابقاً. وبالرغم من كونها شركة جديدة، فإن معادن تنمو باطراد وذلك من خلال تطوير مشاريع جديدة فى مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية.
وتعمل معادن علي أساس تجارى كشركة مساهمة بملكية كاملة. وتعتبر الدولة فى الوقت الراهن المالك الوحيد لأسهم الشركة، إلا أن هناك خططاً راسخة لطرح جزء من هذه الأسهم للاكتتاب فى السنوات القليلة القادمة. وعندما تتحقق هذه الخصخصة الجزئية فإنها ستؤدى إلي توسيع قاعدة ملكية الشركة وتوفير الفرص للمواطنين السعوديين للاستثمار المباشر فى قطاع التعدين وبرامج معالجة الخامات المعدنية والصناعات المتعلقة بها فى المملكة العربية السعودية.
وتطمح معادن أن تصبح شركة تعدين عالمية محققة للربح ومتعددة الأنشطة بحيث تكون فعالة ومؤثرة ومتميزة بنتائجها وبما توليه من اهتمام تجاه الثروة البشرية والصحة والسلامة والقضايا البيئية والاجتماعية.
وسيتم إنجاز ذلك من خلال أعمال التنقيب والاستكشاف والتطوير والتنمية واستخراج الثروات المعدنية وتطوير صناعات المعالجة المصاحبة والصناعات اللاحقة فى المملكة العربية السعودية، وكذلك من خلال تدريب وتطوير مهارات المواطنين السعوديين فى مجال الصناعات المعدنية. وتهدف معادن إلي الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية المعدنية حيثما كان ذلك مربحاً.
ولتحقيق هذه الأهداف حشدت الشركة فريق عمل متمرس من المتخصصين بالتعدين من المملكة العربية السعودية ومن الدول الأخري، يشكلون معاً مجموعة عمل من المحترفين الذين يملكون المهارات الضرورية والخبرة والحماس ويعملون متعاونين بهدف دفع أهداف الشركة نحو النجاح. واليوم تحتضن معادن مئات الموظفين، وحيثما أينعت مشاريع جديدة ازدادت الفرص الوظيفية تبعاً لذلك. ولا شك أن إبرام عقود الشراكة مع الشركات العالمية فى المشاريع الضخمة سيسهم فى تعزيز قدرات وإمكانات معادن.