أشار الخبراء إلى أن العلاقات الزوجية يمكن فعلاً أن تكون ناجحة إذا أراد كلا الطرفين ذلك مع وجود قاعدة قوية يمكنهما الانطلاق منها. وهذه القاعدة التي أشار إليها الخبراء هي المحبة والاحترام المتبادل الذي يمكن أن يكون الأساس لبناء شراكة زوجية ناجحة بعيدة عن الاهتزاز مهما مرت بها من عقبات. ووفقاً لما كشفه الخبراء مؤخراً، فإن نجاح العلاقة الزوجية ليس أبداً أمراً مستحيلاً ولكنه يعتمد على ما أسموه الأمور العشرة ''الذهبية'' وذلك حسب ما ورد في جريدة ''بلادنا''.
وأوضحوا أن الوصول لتحقيق العلاقة الزوجية الناجحة بين الشريكين يتطلب قدراً من المهارات الخاصة.
هذا وإن العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة تحتاج دائماً إلى هذه الأمور العشرة.
إلى ذلك، فإنه من الضروري أن يتمتع كلا الطرفين بالقدرة على التجديد والإبداع، بحيث يكونان قادرين على التفاعل مع المواقف والظروف المحيطة.
وقد كشف الخبراء مؤخراً أنه وفقاً للدراسات العلمية التي أجروها أن هناك بعض الأفكار التي تساعد على بقاء واستمرار العلاقات الزوجية بشكل قوي ومتين. وبينت الدراسات أنه على الرغم من جميع المعوقات التي قد تواجه العلاقة الزوجية في الحياة اليومية، إلا أن وجود هذه الأمور والتي أسموها العشرة ''الذهبية''، فإن الشراكة الزوجية يمكن أن تظل صامدة وناجحة للغاية.
ولكن ما هي هذه الأمور العشرة التي يجب أن تكون موجودة لدى الطرفين في العلاقات الزوجية؟.
الأمور العشرة «الذهبية»
حدد الخبراء عشرة أمور مهمة تساعد على نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها كما يلي:
:الشعور بالاستقلال
يعدّ الشعور بالاستقلال من أهم الأمور لإنجاح العلاقة الزوجية. ويحتاج كل فرد منا إلى أن يشعر بحريته واستقلاليته وأن يستمتع بقدر جيد من هذه الحرية.
ولذلك يجب أن تعطي شريكك في الحياة هذا القدر من الحرية ولا يقصد الخبراء هنا حرية تصرف الفرد، بعيداً عن الاهتمام بالطرف الآخر ولكن مساندته لتحقيق أهدافه وطموحاته في الحياة واحترام احتياجه إلى الشعور بالخصوصية في بعض الأوقات.
:التحكم
يجب أن يسعى كلا الطرفين إلى إدراك أن مفهوم العلاقة الزوجية هي المشاركة بين شخصين متساويين في الحقوق. ويفضل لكلا الطرفين عدم محاولة الإصرار على بناء علاقة لمحاولة التحكم وفرض السيطرة. إلى ذلك، حاول الابتعاد قدر الإمكان عن تغيير شخصية الطرف الآخر للاعتقاد بأنها سوف تتناسب أكثر مع شخصيتك.
:الالتزام
من الأمور التي تعمل وبشكل كبير على إنجاح العلاقة الزوجية هي محاولة بقاء العلاقة بين الطرفين في مستوى عال من التفاهم. إلى ذلك، أكد الخبراء أنه يجب على الزوج والزوجة المحاولة بإصرار على ذلك من أجل بقاء العلاقة ناجحة. ويمكنك هنا أن تسمح لنفسك بقبول تأثير الطرف الآخر عليك، إذا شعرت أن هذا التأثير يكون إيجابياً عليك.
الاتصال:
من الضروري للغاية أن تتواصل مع الطرف الآخر؛ إذ إنكما في النهاية تنتميان إلى شركة واحدة. ولذلك يجب أن تستمتع بقضاء وقت كاف مع شريكك. وينصح الخبراء بأن تتعلم كيف تدرك وتشعر بمشاعره وأحاسيسه. وكن على استعداد للتكيف معه وتغيير الجوانب السلبية في شخصيتك مثلما يحاول الطرف الآخر.
الشعور بالمسؤولية
يعدّ الإحساس بالمسؤولية من أهم الأعمدة التي تقوم عليها العلاقة الزوجية الناجحة. ويفضل أن يقوم كلا الطرفين بالقيام بمناقشة المسؤوليات المشتركة بينهما لبناء مشاركة حقيقية. ومن الضروري هنا أن تبادر بتقديم الجانب الخاص بك أولاً أي المسؤولية التي تقع على عاتقك أولاً.
الحوار
بناء الحوار مع الطرف الآخر من أهم سمات نجاح العلاقة. وينصح الخبراء بأن تستخدم ألفاظ جذابة ورقيقة في التعامل مع الطرف الآخر. ومن الضروري أن تصف للطرف الآخر مشاعرك وطموحك وأحاسيسك واحتياجك لمشاركته لك في هذه الأحلام وتشجيعه للقيام بنفس الشيء معك. كما يعتبر من المهم أيضاً البحث عن المواضيع ذات الاهتمام المشترك بينكم.
الاتفاق
يجب مناقشة الأشياء المهمة في حياتك مع الطرف الآخر قبل اتخاذ قرارات بشأنها، وكن مستعداً لتقديم بعض التنازلات للطرف الآخر وتقبل فكرة قابلية عدم الاتفاق على بعض الأشياء.
السيطرة على الخلافات
أشار الخبراء إلى أنه لتنجح علاقتك الزوجية تعلم كيف تتفهم وتتعامل مع إمكانية حدوث خلاف بينك وبين الطرف الآخر. وذلك لمنع تحول الاختلاف في وجهات النظر إلى شجار بينكم.
وفي حالة نشوب الخلافات، لا تتعامل مع الموقف بتشنج وعدوانية، بل يمكن أن تترك الطرف الآخر يهدأ قبل مناقشة الموضوع بعقلانية.
الجاذبية
يفضل أن تساعد شريكك في الشعور بأهميته في حياتك. ولذلك حاول أن تعزز ثقة شريكك بنفسه وبشكله العام، وكيف تراه جميلاً في نظرك.
ومن المهم للغاية أن تستخدم كلمات تعبر بها عن إعجابك بمظهره وشكله ومدى جاذبيته بالنسبة لك.
العاطفة
تعتبر العاطفة من بين الأمور المهمة التي تساعد على تدعيم العلاقة الزوجية وإنجاحها. ولذلك يفضل أن تظهر عاطفتك وشعورك تجاه شريكك، وذلك ببقائك منتبهاً معه، ومراعياً ومتفهماً لمشاعره.
يحب أن يظهر هذا الاهتمام من خلال المشاعر، العاطفة والإحساس وليس عن طريق الكلام والعبارات فقط.