بتـــــاريخ : 10/6/2009 6:57:10 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 867 1


    الرجل مرجع للمرأة!!!

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.womengateway.com

    كلمات مفتاحية  :
    الرجل مرجع للمراه

    ليس غريبا علينا هذا المجتمع الذكوري، واسلوب العلاقة الاجتماعية الشرقية بين الرجل والمرأة وفي مايتعلق بحقوقهما وواجباتهما، ماذا تريد منه وماذا يريد منها؟!  وما تقره الديانات السماوية

    الرجل في المفهوم الشرقي العام هو "سي سيد" كما تقول العبارة المصرية العامية، وهو الآمر والناهي، ويجب ان يكون المستشار والمرجع في امور المرأة، الزوجة، وإلا تعتبر هذه العلاقة غير متكاملة، فقلة هم الرجال الذين يعرفون حق المعرفة أن المرأة خصوصاً العاملة، لها استقلاليتها (طبعاً ضمن الاطر الاخلاقية المفروضة) ضمن المنزل والعائلة، وخصوصاً في المأكل والملبس، وعلاقتها بالآخرين، تنظيم حياتها، وان لها الحق الكامل في اتخاذ قراراتها الخاصة في ما تملك وفي امور تلامسها وتعيشها يومياً.  والسؤال المطروح هنا هل الرجل فعلاً اولاً وأخيراً هو مرجع لزوجته؟

    الرجل مرجع المرأة
    بادرنا فى لقاء د. روجيه خوري حيث قال.: "إنه موضوع يصعب معالجته، لما يتضمن من بعد، قد يوحى للبعض خطأ اننا نميل الى فريق اكثر من آخر، للذكورة أكثر من الانوثة، إلا أنه لا بد من التوصل الى نتيجة نوضح بها قرارنا النهائي في مسألة المرجعية عند المرأة. لقد ساهمت الاديان كلها، تعظييم امرالرجل اكثر من المرأة، بدءا وتحديداً اختيار الانبياء والرسل والمنورين، وسنت تلك الاديان قوانين تميل الى جهته اكثر مما فعلت بالنسبة الى المرأة، وسواء كان الرجل رأس المرأة اوان الرجال قوامون على النساء، فإن واقع الحياة بدءاً من اطلاعنا على عالم الحيوان، وصولاً الى تفاصيل صغيرة في مجتمع الانسان، نلاحظ بأن الوجود الانساني على الارض خمن الذكر بعوامل جسدية وعقلية، واجتماعية ونفسية لم يخص بها المرأة، أو على الاقل ليس بالمقدار نفسه.

    فمنذ نبأ ولادة الذكر، مروراً بمعاملته في صباه، وانتهاء بتكريمه ونحن نراه شيخاً وقائداً و.. كل ذلك يؤكد بأنه حظي طبيعياً بعوامل تساهم فى اعتباره مرجعاً للمرأة، وليس العكس الا ما شذ عن القاعدة.واضاف قائلاً: يقتضي ان ننظر الى هذه المسألة، في وقت الزواج والطلاق، فهو الذي عادة يطلب يد المرأة، ويحدد لها مكان العيش، فتغادر بيت اهلها وتسكن معه، وهو الذي بشكل عام يحث المرأة على تغيير دينها اذا ما تزوجته.

    وهو الذي ينتظر ولادة ولي العهد بشغف اكبر منها، وبعض الفئات الدينية تولى ورثة الرجل مقداراً مادياً اكثر مما توليه للاناث من، ذريته. والمناصب الاجتماعية وا لقيادية، وخصوصاً الدينية منها، هي التي تثبت ذلك بشكل قاطع، وفي حال شذ احد الفريقين اخلاقياً فإن العار يقع على الانثى اكثر مما يقع على الرجل، وفي الحياة الزوجية يظهر الرجل انه المرجع لمعاقبة الاولاد واتخاذ القرارات المستقبلية لهم من خلال تفاصيل عائلية عدة. وهو الذي جوهرياً يكسب المال لاعالة العائلة، والمال عامل مؤثر الى اقصى الدرجات في تحقيق ال!عظمة، اينما كانت وفى اي مجتمع وجدت، وفى احوال النزاعات الزوجية المتكررة، غالباً ما نرى المرأة ترضخ لشروط الرجل بشكل عام.

    وفي احوال الطلاق غالباً ما يقرر الرجل اللجوء اليه لالف سبب وسبب، واذا ما حصل، فإن واقع هذا الامر المر والمؤلم يؤدي الى كوارث اعظم عند المرأة منها عند الرجل.

    وكم من امرأة وجدت نفسها بعد طلاقها في ذل لم تعهده في زواجها، حتى ولو كان زواجها غير ناجح كما حلمت به، وفي معظم الاحيان، تندم على طلاقها، وتحاول العودة الى زوجها والرضوخ لطلباته، لانها علمت وتأكدت من طلاقها، ان مرجعها الوحيد والحقيقي في الحياة هو المنزل الزوجي.

    فالاهل يستقبلون المطلقة بحنان ودعم في بادىء الامر، لكن الظروف بعد اسابيع قليلة، ان من جهة وجود المرأة المطلقة في منزل هو غير منزلها، او من حيث اضطرار الاهل او المتبين اعالتها تدخلهم في تفاصيل صغيرة تخجل منها...

    وتشعر المرأة بعد الطلاق بأن اعالة اولادها عبء ثقيل لايمكن احد غيرها ان يتحمله، ويوماً بعد يوم تبداً المشاجرات بينها وبين الاولاد، عاجلاً ام آجلاً.. ويتضاعف مع الايام وضعها المؤلم مع افراد اسرتها، الذين يبدأون بلومها على تدمير زواجها اذ يحثونها على العمل في أي شيء وبأي ثمن يكون مقبولاً، وفي مصل هذه الظروف، تتأكد المرأة ان مرجعها كان الزوج، حتى ولو كان بالامس قاسياً معها، وتتأكد من ان قساوة الاهل او المجتمع او الاصحاب، او ارباب العمل.. الخ تتفاقم والاسوأ ان المرأة تشعر بأنها مستهدفة وعرضة للآخرين في كل اجتماع تحضر اليه، وكأنها اصبحت بلا سلطة او حماية او دعم، فتضيع في عروض الرجال واقتراحاتهم.  ثم سرعان ما تتأكد من أنهم لا يبغون سوى ابتزازها والنيل منها لشهوات قد تدمرها شيئاً فشيئاً.

    اذا لا بد من الاعتراف بأن مرجع المرأة دنيوياً هو الرجل.  وختم د.روجيه حديثه قائلاً:  انصح كل زوجة بتفهم هذه المسألة، ليس دعماً للذاكره فحسب، بل انتصار للمرأة، لانها نصف الرجل – حقاً- ولاغنى عن مرجعها الزوجي.

    حرية التصرف بلا شروط؟!
    تحدث رجل الاعمال السيد ناصر النويس عن اهمية الموضوع قائلاً:
    يكون الرجل مرجعاً للمرأة، ولكن ليس في كل الامور، بل في المهمة منها فقط، ربما تحب المرأة ان تحتفظ ببعض الامور لنفسها لتبقى سراً لها وهذا طبعاً من شأنها، شرط ان لا تضر زوجها او تؤثر عليه وعلى علاقتهما سلباً.

    اما في مايتعلق بأمورها المادية فهذا شأن خاص بها، واذا وجدت انها تستأنس برأي زوجها في أمر مادي ما، فلا ضرر في ذلك.

    بصراحة، لا احب ان ادخل كثيراً في تفاصيلها، فالاهم هو الثقة في مابيننا، وانا شخصياً احبذ ان اثق بالشخص حتى يثبت عكس ذلك.

    وفي ما يتعلق بطريقة ازيائها فأجد من الافضل ان تكون محتشمة، فالحشمة للمرأة امر مهم جداً دينياً واخلاقياً.  كما اجد ان لها حرية التصرف بلا شروط، ولكن لو ارادت اعلامي بخروجها مسبقاً في مشوار ما فهذا افضل لاطمئن عليها على الاقل، الا ان ذلك غير ملزم لها وليس مشروطاً.

    قاضي بيروت الشرعي!
    والتقينا فضيلة قاضي بيروت الشرعي الشيخ حسن الحاج شحادة، الذي تحدث في الموضوع قائلاً. لا يوجد نص ديني يشير الى هذه المرجعية، فقط يمكن القول ان المرجعية للمرأة هي الشريعة، أي شريعتنا الصحيحة القائمة على الحقوق الزوجية التي يتمتع بها الرجل والمرأة على حد سواء. وعندما تمارس المرأة حقها الشرعى، احترام الزوج، احترام نفسها، عدم الاخلال بواجباتها الزوجية00 الخ.
    استئذان زوجها بالنسبة للخروج والدخول من المنزل، عدم صرف ماله بما لا يرغب فيه بعلمه او من دونه. كذلك لها حق الاستقلالية بمالها ولباسها ضمن الاحتشام والأخلاق. فإذ ا اراد الزوج ان يمارس دوره في الزامها اللباس فعليه ان يواجه زوجته بالنصيحة والارشاد نحو الطريق القويم. ويمكننا القول ان على المرأة كواجب اخلاقى ومن منطلق الاحترام الالتزام بمشورة زوجها، وعدم الاقدام على ما لا يرغب (اللهم ان لا يجبرها على محرم) فا لمشورة والتوافق وا جب على الاثنين معاً.

    كذلك ليس له ان يمنعها من اهلها في المطلق ووجب ان تخبره بخروجها مهما تكن وجههتها والمكان، ويمكنها ان تزور اهلها، اقله فى الاسبوع مرة، اما الاعلام بخروجها فهو فقط لعدم سوء العلاقة الزوجية بينهما، وعلى الزوج من باب اللياقة والاحترام الا يتجاهلها في خروجه.  باختصار، فإن سؤالك حول مرجعية المرأة، فيه نوع من الاستفزاز للرجل، لذلك اقول ان المرجعية للزوجين حسب الشريعة وحسب ما ينصه القانون الديني عليها.

    كما يمكنها نيل الاستقلالية بمالها وبما يعود لها من املاك، كذلك يمكنها الاحتفاظ بمعتقداتها ودينها في حال كانت على غير دين الاسلام، وعليها ان تحفظ زوجها في ماله وعرضه ودينه.

    كلمات مفتاحية  :
    الرجل مرجع للمراه

    تعليقات الزوار ()