بتـــــاريخ : 11/5/2009 12:13:47 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 868 0


    تفسير بن كثير - سورة البقرة الأية 126

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا

    القول في تأويل قوله تعالى : { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا } يعني تعالى ذكره بقوله : { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا } واذكروا إذ قال إبراهيم : رب اجعل هذا البلد بلدا آمنا , يعني بقوله : آمنا : آمنا من الجبابرة وغيرهم أن يسلطوا عليه , ومن عقوبة الله أن تناله , كما تنال سائر البلدان , من خسف , وائتفاك , وغرق , وغير ذلك من سخط الله ومثلاته التي تصيب سائر البلاد غيره . كما : 1666 - حدثنا بشر بن معاذ , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قال : ذكر لنا أن الحرم حرم بحياله إلى العرش , وذكر لنا أن البيت هبط مع آدم حين هبط , قال الله له : أهبط معك بيتي يطاف حوله كما يطاف حول عرشي ! فطاف حوله آدم ومن كان بعده من المؤمنين , حتى إذا كان زمان الطوفان حين أغرق الله قوم نوح رفعه وطهره ولم تصبه عقوبة أهل الأرض , فتتبع منه إبراهيم أثرا فبناه على أساس قديم كان قبله . فإن قال لنا قائل : أو ما كان الحرم آمنا إلا بعد أن سأل إبراهيم ربه له الأمان ؟ قيل له : لقد اختلف في ذلك , فقال بعضهم : لم يزل الحرم آمنا من عقوبة الله وعقوبة جبابرة خلقه , منذ خلقت السموات والأرض . واعتلوا في ذلك بما : 1667 - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا يونس بن بكير , عن محمد بن إسحاق , قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري , قال : سمعت أبا شريح الخزاعي يقول : لما افتتحت مكة قتلت خزاعة رجلا من هذيل , فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : " يا أيها الناس إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض , فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ; لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما , أو يعضد بها شجرا . ألا وإنها لا تحل لأحد بعدي ولم تحل لي إلا هذه الساعة غضبا على أهلها . ألا فهي قد رجعت على حالها بالأمس . ألا ليبلغ الشاهد الغائب , فمن قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل بها , فقولوا : إن الله قد أحلها لرسوله ولم يحلها لك " . 1668 - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا عبد الرحيم بن سليمان , وحدثنا ابن حميد وابن وكيع , قالا : ثنا جرير جميعا , عن يزيد بن أبي زياد , عن مجاهد , عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة حين افتتحها : " هذه حرم حرمه الله يوم خلق السموات والأرض وخلق الشمس والقمر ووضع هذين الأخشبين , لم تحل لأحد قبلي , ولا تحل لأحد بعدي , أحلت لي ساعة من نهار " . قالوا : فمكة منذ خلقت حرم آمن من عقوبة الله وعقوبة الجبابرة . قالوا : وقد أخبرت عن صحة ما قلنا من ذلك الرواية الثانية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكرناها . قالوا : ولم يسأل إبراهيم ربه أن يؤمنه من عقوبته وعقوبة الجبابرة , ولكنه سأله أن يؤمن أهله من الجدوب والقحوط , وأن يرزق ساكنه من الثمرات , كما أخبر ربه عنه أنه سأله بقوله : { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر } . قالوا : وإنما سأل ربه ذلك , لأنه أسكن فيه ذريته , وهو غير ذي زرع ولا ضرع , فاستعاذ ربه من أن يهلكهم بها جوعا وعطشا , فسأله أن يؤمنهم مما حذر عليهم منه . قالوا : وكيف يجوز أن يكون إبراهيم سأل ربه تحريم الحرم , وأن يؤمنه من عقوبته وعقوبة جبابرة خلقه , وهو القائل حين حله , ونزله بأهله وولده : { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم } ؟ 14 37 قالوا : فلو كان إبراهيم هو الذي حرم الحرم أو سأل ربه تحريمه لما قال : { عند بيتك المحرم } 14 37 عند نزوله به , ولكنه حرم قبله , وحرم بعده . وقال آخرون : كان الحرم حلالا قبل دعوة إبراهيم كسائر البلاد غيره , وإنما صار حراما بتحريم إبراهيم إياه , كما كانت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا قبل تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها . قالوا : والدليل على ما قلنا من ذلك ما : 1669 - حدثنا به ابن بشار , قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي , قال : ثنا سفيان , عن أبي الزبير , عن جابر بن عبد الله , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن إبراهيم حرم بيت الله وأمنه , وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا يصاد صيدها ولا تقطع عضاهها " . 1670 - حدثنا أبو كريب وأبو السائب , قالا : ثنا عبد الرحيم الرازي , سمعت أشعث , عن نافع , عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم كان عبد الله وخليله , وإني عبد الله ورسوله , وإن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها عضاها وسندها , ولا يحمل فيها سلاح لقتال , ولا يقطع منها شجر إلا لعلف بعير " . 1671 - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا قتيبة بن سعيد , قال : ثنا بكر بن مضر , عن ابن الهاد , عن أبي بكر بن محمد , عن عبد الله بن عمرو بن عثمان , عن رافع بن خديج , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم حرم مكة , وإني أحرم للمدينة ما بين لابتيها " . وما أشبه ذلك من الأخبار التي يطول باستيعابها الكتاب . قالوا : وقد أخبر الله تعالى ذكره في كتابه إن إبراهيم قال : { رب اجعل هذا البلدا آمنا } ولم يخبر عنه أنه سأل أن يجعله آمنا من بعض الأشياء دون بعض , فليس لأحد أن يدعي أن الذي سأله من ذلك الأمان له من بعض الأشياء دون بعض إلا بحجة يجب التسليم لها . قالوا : وأما خبر أبي شريح وابن عباس فخبران لا تثبت بهما حجة لما في أسانيدهما من الأسباب التي لا يجب التسليم فيها من أجلها . والصواب من القول في ذلك عندنا : أن الله تعالى ذكره جعل مكة حرما حين خلقها وأنشأها , كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرمها يوم خلق السموات والأرض بغير تحريم منه لها على لسان أحد من أنبيائه ورسله , ولكن بمنعه من أرادها بسوء , وبدفعه عنها من الآفات والعقوبات , وعن ساكنيها ما أحل بغيرها وغير ساكنيها من النقمات ; فلم يزل ذلك أمرها حتى بوأها الله إبراهيم خليله , وأسكن بها أهله هاجر وولده إسماعيل , فسأل حينئذ إبراهيم ربه إيجاد فرض تحريمها على عباده على لسانه , ليكون ذلك سنة لمن بعده من خلقه , يستنون بها فيها , إذ كان تعالى ذكره قد اتخذه خليلا , وأخبره أنه جاعله , للناس إماما يقتدى به , فأجابه ربه إلى ما سأله , وألزم عباده حينئذ فرض تحريمه على لسانه , فصارت مكة بعد أن كانت ممنوعة بمنع الله إياها بغير إيجاب الله فرض الامتناع منها على عباده , ومحرمة بدفع الله عنها بغير تحريمه إياها على لسان أحد من رسله فرض تحريمها على خلقه على لسان خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام , وواجب على عباده الامتناع من استحلالها , واستحلال صيدها وعضاهها , بإيجابه الامتناع من ذلك ببلاغ إبراهيم رسالة الله إليك بذلك إليه ; فلذلك أضيف تحريمها إلى إبراهيم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله حرم مكة " لأن فرض تحريمها الذي ألزم الله عباده على وجه العبادة له به , دون التحريم الذي لم يزل متعبدا لها به على وجه الكلاءة والحفظ لها قبل ذلك ; كان عن مسألة إبراهيم ربه إيجاب فرض ذلك على لسانه , لزم العباد فرضه دون غيره . فقد تبين إذا بما قلنا صحة معنى الخبرين , أعني خبر أبي شريح وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " وإن الله حرم مكة يوم خلق الشمس والقمر " . وخبر جابر وأبي هريرة ورافع بن خديج وغيرهم , أن النبي صلى الله عليه وسلم قالا : " اللهم إن إبراهيم حرم مكة " وأن ليس أحدهما دافعا صحة معنى الآخر كما ظنه بعض الجهال . وغير جائز في أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون بعضها دافعا بعضا إذا ثبت صحتها , وقد جاء الخبران اللذان رويا في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجيئا ظاهرا مستفيضا يقطع عذر من بلغه . وقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام : { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم } 14 37 فإنه إن يكن قال قبل إيجاب الله فرض تحريمه على لسانه على خلقه , فإنما عنى بذلك تحريم الله إياه الذي حرمه بحياطته إياه وكلاءته من غير تحريمه إياه على خلقه على وجه التعبد لهم بذلك . وإن يكن قال ذلك بعد تحريم الله إياه على لسانه على خلقه على وجه التعبد , فلا مسألة لأحد علينا في ذلك .

    وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

    القول في تأويل قوله تعالى : { وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر } . / وهذه مسألة من إبراهيم ربه أن يرزق مؤمني أهل مكة من الثمرات دون كافريهم . وخص بمسألة ذلك للمؤمنين دون الكافرين لما أعلمه الله عند مسألته إياه أن يحمل من ولايته أئمة يقتدى بهم أن منهم الكافر الذي لا ينال عهده , والظالم الذي لا يدرك ولايته . فلما أعلم أن من ذريته الظالم والكافر , خص بمسألته ربه أن يرزق من الثمرات من سكان مكة المؤمن منهم دون الكافر , وقال الله له : إني قد أجبت دعاءك , وسأرزق مع مؤمني أهل هذا البلد كافرهم , فأمتعه به قليلا . وأما " من " في قوله : { من آمن منهم بالله واليوم الآخر } فإنه نصب على الترجمة , والبيان عن الأهل , كما قال تعالى : { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه } 2 217 بمعنى : يسألونك عن قتال في الشهر الحرام , وكما قال تعالى ذكره : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } 3 97 بمعنى : ولله حج البيت على من استطاع إليه سبيلا . وإنما سأل إبراهيم ربه ما سأل من ذلك ; لأنه حل بواد غير ذي زرع ولا ماء ولا أهل , فسأل أن يرزق أهله ثمرا , وأن يجعل أفئدة الناس تهوي إليهم , فذكر أن إبراهيم لما سأل ذلك ربه نقل الله الطائفة من فلسطين . 1672 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق بن الحجاج , قال : ثنا هشام , قال : قرأت على محمد بن مسلم أن إبراهيم لما دعا للحرم { وارزق أهله من الثمرات } نقل الله الطائف من فلسطين .

    قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا

    القول في تأويل قوله تعالى : { قال ومن كفر فأمتعه قليلا } . اختلف أهل التأويل في قائل هذا القول وفي وجه قراءته , فقال بعضهم : قائل هذا القول ربنا تعالى ذكره , وتأويله على قولهم : { قال ومن كفر فأمتعه قليلا } برزقي من الثمرات في الدنيا إلى أن يأتيه أجله . وقرأ قائل هذه المقالة ذلك : { فأمتعه قليلا } بتشديد التاء ورفع العين . ذكر من قال ذلك : 1673 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع , قال : حدثني أبو العالية , عن أبي بن كعب في قوله : { ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار } قال : هو قول الرب تعالى ذكره . 1674 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , قال : قال ابن إسحاق : لما قال إبراهيم : { رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر } وعدل الدعوة عمن أبى الله أن يجعل له الولاية , انقطاعا إلى الله ومحبة وفراقا لمن خالف أمره , وإن كانوا من ذريته حين عرف أنه كان منهم ظالم لا ينال عهده , بخبره عن ذلك حين أخبره فقال الله : { ومن كفر } فإني أرزق البر والفاجر { فأمتعه قليلا } . وقال آخرون : بل قال ذلك إبراهيم خليل الرحمن على وجه المسألة منه ربه أن يرزق الكافر أيضا من الثمرات بالبلد الحرام , مثل الذي يرزق به المؤمن ويمتعه بذلك قليلا , ثم أضطره إلى عذاب النار بتخفيف " التاء " وجزم " العين " وفتح " الراء " من اضطره , وفصل ثم اضطره بغير قطع ألفها , على وجه الدعاء من إبراهيم ربه لهم والمسألة . ذكر من قال ذلك : 1675 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع , قال : قال أبو العالية : كان ابن عباس يقول : ذلك قول إبراهيم يسأل ربه أن من كفر فأمتعه قليلا . 1676 - حدثنا المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : حدثنا ابن أبي جعفر , عن ليث , عن مجاهد : { ومن كفر فأمتعه قليلا } يقول : ومن كفر فأرزقه أيضا ثم اضطره إلى عذاب النار . والصواب من القراءة في ذلك عندنا والتأويل , ما قاله أبي بن كعب وقراءته , لقيام الحجة بالنقل المستفيض دراية بتصويب ذلك , وشذوذ ما خالفه من القراءة . وغير جائز الاعتراض بمن كان جائزا عليه في نقله الخطأ والسهو , على من كان ذلك غير جائز عليه في نقله . وإذ كان ذلك كذلك , فتأويل الآية : قال الله : يا إبراهيم قد أجبت دعوتك , ورزقت مؤمني أهل هذا البلد من الثمرات وكفارهم متاعا لهم إلى بلوغ آجالهم , ثم اضطر كفارهم بعد ذلك إلى النار . وأما قوله : { فأمتعه قليلا } يعني : فأحمل ما أرزقه من ذلك في حياته متاعا يتمتع به إلى وقت مماته . وإنما قلنا إن ذلك كذلك ; لأن الله تعالى ذكره إنما قال ذلك لإبراهيم جوابا لمسألته ما سأل من رزق الثمرات لمؤمني أهل مكة , فكان معلوما بذلك أن الجواب إنما هو فيما سأله إبراهيم لا في غيره . وبالذي قلنا في ذلك قال مجاهد , وقد ذكرنا الرواية بذلك عنه . وقال بعضهم : تأويله : فأمتعه بالبقاء في الدنيا . وقال غيره : فأمتعه قليلا في كفره ما أقام بمكة , حتى أبعث محمدا صلى الله عليه وسلم فيقتله إن أقام على كفره أو يجليه عنها . وذلك وإن كان وجها يحتمله الكلام فإن دليل ظاهر الكلام على خلافه لما وصفنا .

    ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ

    القول في تأويل قوله تعالى : { ثم أضطره إلى عذاب النار } . يعني تعالى ذكره بقوله : { ثم أضطره إلى عذاب النار } ثم أدفعه إلى عذاب النار وأسوقه إليها , كما قال تعالى ذكره : { يوم يدعون إلى نار جهنم دعا } 52 13 ومعنى الاضطرار : الإكراه , يقال : اضطررت فلانا إلى هذا الأمر : إذا ألجأته إليه وحملته عليه . فذلك معنى قوله : { ثم أضطره إلى عذاب النار } أدفعه إليها , وأسوقه سحبا وجرا على وجهه .

    وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

    القول في تأويل قوله تعالى : { وبئس المصير } . قد دللنا على أن " بئس " أصله " بئس " من البؤس , سكن ثانيه ونقلت حركة ثانيه إلى أوله , كما قيل للكبد كبد , وما أشبه ذلك . ومعنى الكلام : وساء المصير عذاب النار , بعد الذي كانوا فيه من متاع الدنيا الذي متعتهم فيها . وأما المصير فإنه مفعل من قول القائل : صرت مصيرا صالحا , وهو الموضع الذي يصير إليه الكافر بالله من عذاب النار .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()