بتـــــاريخ : 11/23/2009 7:58:52 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1035 0


    التعلم عن بعد(3)

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.seddikaffifi.com

    كلمات مفتاحية  :
    تعلم بعد

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    التعــلم عن بعــد 000

    هو المستقبل

    بقلم أ.د. صديق عفيفى    

    د. سوسن مرسى أستاذ إدارة الأعمال

       وعضو اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطنى

     

     

     

     

     

     

     

          يواجه التعليم المصري صعوبات جمة وتفرض عليه قيود كثيرة ، ولذا فإن أي محاولة لتطوير التعليم عادة ما تتعثر أو تنحرف عن الهد ف بسبب كثرة القيود و تعقيد العقبات .

           إن أهم هذه القيود هي :

    ·                                  قيود الأعداد الكبيرة ، فبمصر نحو 18-20 مليون طالب في مختلف مراحل التعـــــــليم

    و هو ما يفرض أعباء غير عادية على المؤسسات التعليمية و تضطر المدارس مثلا أن ترفع كثافة الفصل إلى مائة تلميذ و تضطر بعض الكليات الى رفع كثافة المدرج إلى بضعة آلاف ...و السؤال هو كيف نتعامل مع هذه الأعداد الكبيرة إذا أردنا التطوير ؟

    ·                 قيود الانتقال تلقى بظلالها أيضا على التعليم فسكان الوادي الجديد يريدون إلحاق أبنائهم بكليات جامعة أسيوط أو جامعة القاهرة و سكان القاهرة قد يضطر أبناؤهم إلى الالتحاق بكليات الطب في المنصورة وطنطا ، و هكذا .

    ·                 قيود الزمان و المكان حيث يتعين بالضرورة وفق النظم التقليدية في التعليم أن يتواجد الأستاذ و الطالب في زمان و مكان واحد ليتم التدريس و التلقي و التعلم . و هو قيد عام يخلق صعوبات جمة للطالب و الأستاذ و للمؤسسة التعليمية نفسها ، بل و قد تضيق الإمكانات عن توفير هذا الالتقاء بشكل فعال ، بينما تبقى المدرجــــــات و الفصـــــــــول  والمعامل بدون استخدام لساعات طويلة ( قد تصل إلى 16 ساعة في اليوم ) لصعـــــوبة   توافق الزمان و المكان للأستاذ و الطالب .

    ·        قيود الاتصال ، فالأستاذ يصعب عليه الاتصال الفعال بطلابه بعد تجاوز أعداد معينــة ،

       و الطالب يصعب عليه الاتصال بأستاذه بعد تجاوز الكثافة للحدود المعقولة ... ولا نعرف 

       كيف يكون هناك تعليم جيد بدون اتصال و تفاعل مستمرين بين الطالب و الأستاذ .

    ·          قيود المال ، و أقصد هنا أنه إذا أردنا زيادة الأماكن و زيادة الأساتذة و تفعيل الاتصال سوف نصطدم بالضرورة بقيود المال ، فهل يتوافر عندنا المال الكافي لإحداث كل هذه النقلات المطلوبة ؟ أغلب الظن أن الإجابة بالنفي .

    ما هو المطلوب إذن ؟

     

     

     

     

    ماذا نفعل في ظل هذه القيود جميعا إذا أردنا تطوير و تحسين أداء النظام التعليمي ؟

     

     

     

     

     

     

    المطلوب هو التفكير بشكل جديد و التغيير الجذري في المفاهيم ... المطلوب هو الخروج من القفص الذي يسجن أفكارنا والقفص يتجسد في  وهم أنه لا تعليم بغير التواجد الجسدي و المادي للأستاذ و الطالب في نفس المكان والزمان ... وهو تخيل في غير موضعه ، إذ يمكن بالتأكيد أن يتم التعليم و التعلم عن بعد و هذا هو المطروح .

     

     

     

     

     

        ما هو التعلم عن بعد ؟

     

     

     

     

     

     

     

     

    أبسط تعريف هو " التعلم و التعليم دون تواجد الأستاذ والطالب في مكان وزمان واحد  ، و يتم الاتصال بينهما من خلال وسائل اتصال متعددة في مقدمتها الإنترنت والفيديو كونفرنس .

    و أهم خصائص التعلم عن بعد هي :

    1 – القضاء نهائيا على قيود الزمان و المكان ، فالطالب يتعلم و هو في بيته أو في مكتبه أو في سيارته في الوقت الذي يريد حسب الظروف المتاحة له في أيام العمل أو في أيام الإجــــــــــازات

     و الأعياد لأن الاتصال سيكون من خلال الإنترنت لمواد دراسية أو تعليمية سبق تحميلها من الأستاذ ، لذا لا يشترط أن يتواجد الأستاذ وقت اتصال الطالب ، و بالتالي قد يكون الطالب في القاهرة و يتصل خلال ساعات النهار بينما أستاذه في أمريكا يغط في نوم عميق .

    وفى نفس الوقت لم يعد مطلوبا تهيئة قاعات درس و مدرجات تسع المئات أو الآلاف .. فهذا أصلا غير وارد .. و بالتالي نكون قد قضينا على قيد المكان و قيد المال و الإمكانات .

    2 – توثيق الاتصال بين الأستاذ و الطالب لأن الطالب يتصل بأستاذه من خلال الإنتـــــــــرنت ،

    و يتلقى الأستاذ الرسالة في الوقت الذي يناسبه هو و يرد عليها و يتلقى الطالب الرد في الوقت الذي يناسبه و يناقشه و يتفاعل الاثنان بدرجة غير متاحة في النظام التعليمي التقليدي .

    3 – يتاح أيضاً عمل مناقشات و مناظرات فيما بين الطلاب وهم متواجدون في أماكن بل و في بلاد متعددة حول موضوع معين يدرسونه ، و هو أمر غير ممكن في نظام التعليم التقليدي .

    4 – و يتيح التعلم عن بعد أيضا تعدد الثقافات و احتكاكاتها و الاستفادة المتبادلة فيما بينها لأن الطلاب يدرسون معا و هم من كل أنحاء العالم .

    5 – و التعلم عن بعد يتيح كذلك إمكان الجمع بين بدء حياة العمل و في نفس الوقت الدراسة ، وبالتالي لا حاجة للتقسيم الجامد لحياة الإنسان إلي فترة نحو 15 – 16 عاما للدراسة ليبدأ بعدها العمل .

    6 – يتيح التعلم عن بعد استمرار التعلم في أي وقت و في أي موضوع و في أي مستوى دون عناء أو مشقة .

    7 – يتيح التعلم عن بعد كذلك ضبط الامتحانات و القضاء نهائيا على الغش و التركيز في الامتحان على التفكير و التحليل و الاستنباط و ليس فقط الحفظ و التلقين .

    8 – و التعلم عن بعد في نهاية الأمر سيخفض التكلفة .

    9 – و التعلم عن بعد سيقضى على مشكلات إدارة المدرسة أو إدارة الكلية و قضايا الانضباط و النظام و ما يرتبط بكل ذلك من تكاليف .

           

     

     

     

     

    التعلم عن بعد هو الحل لماذا ننتظر ؟

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     


     

       ومع كل هذه المزايا.. لماذا ننتظر ولا نتحول إلى التعلم عن بعد ؟؟

    لأن له متطلبات ... تعالوا نوفر المتطلبات أولا وأهمها التحضير الجيد للمواد التعليمية ذاتـــــها

    ولأساليب إيصالها و لأساليب الاختبارات و لنوعية و مهارات الأستاذ و لوسائل الاتصال ، الخ .

     

    كلمات مفتاحية  :
    تعلم بعد

    تعليقات الزوار ()