إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
قال الله تعالى " إلا الذين صبروا " أي على الشدائد والمكاره " وعملوا الصالحات" أي في الرخاء والعافية " أولئك لهم مغفرة " أي بما يصيبهم من الضراء " وأجر كبير " بما أسلفوه في زمن الرخاء كما جاء في الحديث " والذي نفسي بيده لا يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه بها من خطاياه " وفي الصحيحين " والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له : إن أصابته سراء فشكر كان خيرا له وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له وليس ذلك لأحد غير المؤمن " ولهذا قال الله تعالى " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " وقال تعالى" إن الإنسان خلق هلوعا " الآيات .