وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
يقول تعالى " ولقد جاءت رسلنا " وهم الملائكة إبراهيم بالبشرى قيل تبشره بإسحاق , وقيل بهلاك قوم لوط ويشهد للأول قوله تعالى " ولما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط " " قالوا سلاما قال سلام " أي عليكم قال علماء البيان : هذا أحسن مما حيوه به لأن الرفع يدل على الثبوت والدوام" فما لبث أن جاء بعجل حنيذ " أي ذهب سريعا فأتاهم بالضيافة وهو عجل فتى البقر حنيذ : مشوي على الرضف وهي الحجارة المحماة . هذا معنى ما روي عن ابن عباس وقتادة وغير واحد كما قال في الآية الأخرى " فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون " وقد تضمنت هذه الآية آداب الضيافة من وجوه كثيرة .