إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ
يقول تعالى إن في إهلاكنا الكافرين وإنجائنا المؤمنين" لآية " أي عظة واعتبارا على صدق موعودنا في الآخرة" إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " وقال تعالى " فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين " الآية وقوله " ذلك يوم مجموع له الناس " أي أولهم وآخرهم كقوله" وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " " وذلك يوم مشهود " أي عظيم تحضره الملائكة ويجتمع فيه الرسل وتحشر الخلائق بأسرهم من الإنس والجن والطير والوحوش والدواب ويحكم فيه العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة , وإن تك حسنة يضاعفها .