بتـــــاريخ : 12/6/2009 1:42:55 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 966 0


    تفسير بن كثير - سورة إبراهيم - الآية 35

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ

    يذكر تعالى في هذا المقام محتجا على مشركي العرب بأن البلد الحرام مكة إنما وضعت أول ما وضعت على عبادة الله وحده لا شريك له وأن إبراهيم الذي كانت عامرة بسببه آهلة تبرأ ممن عبد غير الله وأنه دعا لمكة بالأمن فقال " رب اجعل هذا البلد آمنا " وقد استجاب الله له فقال تعالى " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا " الآية وقال تعالى" إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا " وقال في هذه القصة " رب اجعل هذا البلد آمنا " فعرفه لأنه دعا به بعد بنائها ولهذا قال " الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق " ومعلوم أن إسماعيل أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة فأما حين ذهب بإسماعيل وأمه وهو رضيع إلى مكان مكة فإنه دعا أيضا فقال " رب اجعل هذا بلدا آمنا " كما ذكرناه هنالك في سورة البقرة مستقصى مطولا . وقوله " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " ينبغي لكل داع أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته ; ثم ذكر أنه افتتن بالأصنام خلائق من الناس وأنه تبرأ ممن عبدها ورد أمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم كقول عيسى عليه السلام " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " وليس فيه أكثر من الرد إلى مشيئة الله تعالى لا تجويز وقوع ذلك .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()