أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
وقوله تعالى " أو يكون لك بيت من زخرف " قال ابن عباس ومجاهد وقتادة هو الذهب وكذلك هو في قراءة ابن مسعود أو يكون لك بيت من ذهب " أو ترقى في السماء " أي تصعد في سلم ونحن ننظر إليك " ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه" قال مجاهد أي مكتوب فيه إلى كل واحد واحد صحيفة هذا كتاب من الله لفلان بن فلان تصبح موضوعة عند رأسه وقوله تعالى " قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا " أي سبحانه وتعالى وتقدس أن يتقدم أحد بين يديه في أمر من أمور سلطانه وملكوته بل هو الفعال لما يشاء إن شاء أجابكم إلى ما سألتم وإن شاء لم يجبكم وما أنا إلا رسول إليكم أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وقد فعلت ذاك وأمركم فيما سألتم إلى الله عز وجل . قال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا علي بن إسحاق حدثنا ابن المبارك حدثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " عرض علي ربي عز وجل ليجعل إلي بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يا رب ولكن أشبع يوما وأجوع يوما أو نحو ذلك فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت حمدتك وشكرتك " ورواه الترمذي في الزهد عن سويد بن نصر عن ابن المبارك به وقال هذا حديث حسن وعلي بن يزيد يضعف في الحديث .