بتـــــاريخ : 12/22/2009 7:06:47 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2627 0


    المفسدات الخمسة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : أبو إبراهيم أسامة جلال | المصدر : khalilusama.jeeran.com

    كلمات مفتاحية  :

     
     
     
     
     
    قال الأمام ابن القيم رحمه الله تعالى : وأما مفسدات القلب الخمسة , فهي التي
     
     
    أشار إليها من كثرة الخلطة , والتمني , والتعلق بغيرالله , والشبع , والمنام .
     
     
    فهذه الخمس , من أكثر مفسدات القلب .
     
     
     
     
     
     
    المفســـــد الأول من مفسدات القلب كثــرة المخـالطـــة
     
     
     
     
    فأما ما تؤثره كثرة الخلطة : فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتي يسود , ويوجب له تشتتاً وتفرقاً وهما وغما وضعفا وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء وإضاعة مصالحه والاشتغال عنها بهم وبأمورهم وتقسم فكره فى أودية مطالبهم وإراداتهم . فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة ؟
     
     
     
     
     
    هذا , وكم جلبت خلطة الناس من نقمة وأنزلت من محنة وعطلت من منحة وأحلت من رزية وأوقعت فى بلية وهل آفة الناس إلا الناس ؟
     
     
     
     
     
    وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة فى الدنيا وقضاء وطر بعضهم من بعض - تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة وبعض المخلط عليها يديه ندما كما قال تعالى :
     
     
     " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا  لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى" سورة الفرقان الآيات: 27-29
     
     
    وقال تعالى :
     
     
    " الأخلاء يومئِذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " سورة الزخرفالآيه67
     
     
     وقال خليله إبراهيم لقومه :
     
     
    " إنما اتخذتم من دون الله أورثنا مودة بينكم فى الحيوة الدنيا ثم يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأوئكم النار وما لكم من نصرين" سورة العنكبوتالآيه25 
     
     
     
     
     
    وهذا شأن كل مشتركين فى غرض , يتوادون متساعدين على حصوله فإذا انقطع ذلك الغرض أعقب ندامة وحزنا وألما وانقلبت تلك المودة بغضا ولعنة وذما من بعضهم لبعض .
     
     
    والضابط النافع فىأمر الخلطة : أن يخالط الناس في الخير - كالجمعة والجماعة والأعياد والحج وتعلم العلم والجهاد والنصيحة ويعتزلهم فى الشر وفضول المباحات . 
     
     
    فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم فى الشر ولم يمكنه إعتزالهم : فالحذر الحذر أن يوافقهم . وليصبر على أذاهم فإنهم لابدأ أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر. ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له وتعظيم , وثناء عليه منهم , ومن المؤمنين ومن رب العالمين وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له ومقت وذم منهم ومن المؤمنين ومن رب العالمين فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة وأحمد مالا. وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم فى فضول المباحات فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة الله إن أمنكه.
     
     
     
     
     
    المفســد الثاني من مفسدات القلب ركوبه بحر التمني
     
     

    وهو بحر لا ساحل له وهو البحر الذى يركبه مفاليس العالم كما قيل : إن المنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواج الأمانىالكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة وهى بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية. ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية. بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية . وكل بحسب حاله : من متمن للقدرة والسلطان وللضرب فى الأرض والتطواف فى البلدان أو للأموال والأثمان أو للنسوان والمردان فيمثل المتمني صورة مطلوبه فى نفسه وقد فاز بوصولها والتـَذ بالظفر بها فبينما هو على هذا الحال إذ استيقظ فإذا يده والحصير !!
     
     
    وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان والعمل الذي يقربه إلى الله ويدنيه من جواره فأماني هذا إيمان ونور وحكمة وأمانى أولئك خدع وغرور.
     
     
    وقد مدح النبى صلى الله عليه وسلم متمني الخير وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله.
     
     
     
     
     
    المفسد الثالث من مفسدات القلب التعلق بغيرالله تبارك وتعالى
     
     
     
     
     
    وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق . فليس عليه أضر من ذلك ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به وخذله من جهة ما تعلق به وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره والتفاته إلى سواه فلا على نصيبه من الله حصل ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل .
     
     
     
     
     
     قال الله تعالى: " واتخذوا من دون الله ءالهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونوا عليهم ضدا "
     
     
    مريم من الآيه 81 : 82 
     
     
    وقال تعالى : " واتخذوا من دون الله ءالهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون "     يس الآيه 74 : 75 
     
     
     
     
     
    فأعظم الناس خزلا نا من تعلق بغير الله فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به وهو معرض للزوال والفوات ومثل المتعلق بغير الله : كمثل المستظل من الحر والبر د ببيت العنكبوت أوهن البيوت.
     
     
    وبالجملة : فأساس الشرك وقاعدته التى بني عليها : التعلق بغير الله . ولصاحبه الذم والخزلان كما قال تعالي :
     
     
     
    " لا تجعل مع الله إلها ءاخر فتقعد مذموما مخذولا "   الإسراء آيه 22
     
    مذموما لا حامد لم : مخذولا : لا نا صر لك
     
     
     
     
     
    إذ قد يكون بعض الناس مقهورا محمودا كالذى قهر بباطل وقد يكون مذموما منصورا كالذى قهر وتسلط بباطل وقد يكون محمودا كالذى يمكن ملك بحق والمشرك  المتعلق بغيرالله قسمه أردا الأقسام الأربعة لا محمود ولا منصور .
     
     
     
     
     
    المفسد الرابع من مفسدات القلب الطعام
     
     

    والمفسد له من ذلك نوعان :
     
     
     أحدهما : ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات
     
     
     وهى نوعان :
     
     
    محرمات لحق الله : كالميته والدم ولحم الخنزير وذى الناب من السباع والمخلب من الطير.
     
     
    ومحرمات لحق العباد : كالمسروق والمغصوب والمنهوب وما أخذ بغير رضى من صاحبه إما قهر وإما حياء وتذمما.
     
     
    الثانى : ما يفسده بقدره وتعدى حده كالإسراف في الحلال والشبع المفرط فإنه يثقله عن الطاعات ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها والتأذي بثقلها وقوى عليه مواد الشهوة وطرق مجاري الشيطان وسعها فإنه يجرى من ابن آدم مجرى الدم فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه والشبع يطرقها ويوسعها ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا وفي الحديث المشهور :
     
     
    " ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ".
     
     
      الترمزي وأحمد و الحاكم وصححه الألباني .
     
     
     
     
     
    المفسد الخامس من مفسدات القلب كثر ة النوم
     
     
     
     
     
    فإنه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ويورث كثرة الغفلة والكسل ومنه المكروه جدا ومنه الضارغير النافع للبدن وأنفع النوم : ما كان عند شدة الحاجة إليه ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره ونوم وسط النهار أنف من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه وكثر ضرره ولا سيما نوم العصر والنوم أول النهار إلا لسهران.
     
     
    ومن المكروه عندهم : النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه وقت غنيمة وللسير  ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس فإنه أول النهار ومفتاحه ووقت نزول الأرزاق وحصول القسم وحلول البركة ومنه ينشأ النهار وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحِصةِ فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر .
     
     
     وبالجملة فأعدل النوم وأنفعه : نوم نصف الليل الأول وسدسه الأخير وهو مقدار ثمانى ساعات وهذا أعدل النوم عند الأطباء وما زاد عليه أو نقص منه اثر عندهم فى الطبيعة انحرافا بحسبه.
     
     
    ومن النوم الذى لا ينفع أيضا :  النوم اول الليل عقب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهه فهو مكروه شرعا وطبعا والله المستعان.
     
     
     
     
     
    ·      أسباب شرح الصدور
     
     
     
     
     
    وقال الإمام ابن القيم أيضا : فأعظم أسباب شرح الصدر :

     
     
    1)  التوحيــد : وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه
     
     
     
    قال الله تعالى : " أفمن شرح الله صدره للإسلم فهم على نورمن ربه "  الزمر آيه 22
     
     
     
     
     
    وقال تعالى : " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء "   الأنعام 125
     
     
     
     
    2)  فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.
     
     
     
     
     
    3)  ومنها النور الذى يقذفه الله فى قلب العبد وهو نور الإيمان فإنه يشرح الصدر ويوسعه وبفرح القلب فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار فى أضيق سجن وأصعبه . وقد روى الترمذي فى " جامعه "
     
     
     
    عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا دخل النورالقلب انفسح وانشرح
     
    وقالوا : وما علامة ذلك يا رسول الله ؟
     
     
     قال : الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والإستعداد للموت من قبل نزوله "
     
     
     
     
     
    فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية هذه تشرح الصدر وهذه تضيقه.
     
     
     
     
     
    4)  ومنها العلم فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع وليس هذا لكل علم بل للعلم المورث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العلم النافع فأهله أشرح الناس صدرا وأوسعهم قلوبا وأحسنهم أخلا قا وأطيبهم عيشا .
     
     
     
     
     
    5)  ومنها الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته فلا شىء أشرح لصدر العبد من ذلك حتى أنه ليقول أحيانا : إن كنت في الجنة فى مثل هذة الحالة فإني إذا في عيش طيب وللمحبة تأثير عجيب فى انشراح الصدر وطيب النفس ونعيم القلب لا يعرفه إلا من له حس به وكلما كانت المحبة أقوى وأشد كان الصدر أفسح وأشرح ولا يضيق إلا عند مخالطتهم حمى روحه.
     
     
     
     
     
    6)  ومن أظم أسباب ضيق الصدر الإعراض عن الله تعالى وتعلق القلب بغيره والغفلة عن ذكره ومحبة سواه فإن من أحب شيئا غير الله عذب به وسجن قلبه فى محبة ذلك الغير فما فى الأرض أشقى منه ولا أكسف بالا ولا أنكد عيشا ولا أتعب قلبا .
     
     
    فهما محبتان : 
     
     
    محبة هي جنه الدنيا وسرور النفس ولذة القلب ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها بل حياتها وقرة عينها وهي محبة الله وحده بكل القلب وإنجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه.
     
     
    ومحبة هى عذاب الروح وغم النفس وسجن القلب وضيق الصدر وهي سبب الألم والنكد والعناء وهي محبة ما سواه سبحانه.
     
     
     
     
     
    7)  ومن أسباب شرح الصدر دوام ذكره على كل حال وفى كل موطن فللذكر تأثير عجيب فى إنشراح الصدر ونعيم القلب وللغفلة تأثير عجيب فى ضيقه وحبه وعذابه .
     
     
     
     
     
    8)  ومنها الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا والبخيل الذى ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا وأعظمهم هما وغما وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيح مثلا للبخيل والتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت علية وانبسطت حتى يجر ثيابه ويعفى أثره وكلما هم البخيل بصدقة لزمت كل حلقة مكانها ولم تتسع عليه فهذا مثل انشراح صدر المؤمن التصدق وانفساح قلبه ومثل ضيق الصدر البخيل وانحصار قبله.
     
     
     
     
     
     
     
     
    9)  ومنها الشجاعة فإن الشجاعة منشرح الصدر واسع البطان متسع القلب والجبان : أضيق الناس صدرا وأحصرهم قلبا لا فرحة له ولا سرور ولا لذة له ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي وأما سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان كما هو محرم على كل بخيل وعلى كل معرض عن الله سبحانه غافل عن ذكره جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه متعلق القلب بغيره وأن هذا النعيم والسرور يصير فى القبر رياضا وجنة ذلك الضيق والحصر ينقلب فى القبر عذابا وسجنا فحال العبد فى القبر كحال القلب فى الصدر نعيما وعذابا وسجناوانطلاقا ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض ولا يضيق صدر هذا لعارض فإن العوارض تزول بزوال أسبابها وإنما المعول على الصفة التى قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه فهي الميزان والله المستعان.
     
     
     
     
     
    10)    ومنها بل أعظمها إخراج دغل القلب وهو من الصفات المذمومة التى توجب ضيقه وعذابه وتحول بينه وبين حصول البرء فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التى تشرح صدره لم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه لم يحظ من انشراح صدره بطائل وغايته أن يكون له مادتان تعتوران على قلبه وهو للمادة الغالبة علية منهما.
     
     
     
     
     
    11)    ومنها ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم فإن هذه افضول تستحيل آلاما وغموما وهموما فى القلب تحصره وتحبسه وتضيقه ويتعذب بها بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها فلا إله إلا الله وما أضيق صدر من ضرب فى كل آفة من هذه الآفات بسهم وما أنكد عيشه وما أسوء حاله وما أشد حصر قلبه ! ولا إله إلا الله  وما أنعم عيش من ضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم وكانت همته دائرة عليها حائمة حولها !
     
     
     
     
     
     
    فلهذا نصيب وافر من قوله تعالى : " إن الأبرار لفي نعيمالإنفطار 13
     
     
       ولذلك نصيب وافر من قوله تعالى : " وإن الفجار لفى جحيمالإنفطار 14
     
     
     
     
    وبينهما مراتب متفاوتة لا يحصيهاإلا الله تبارك وتعالى.
     
     
     
     
     
    والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكمل الخلق فى كل صفة يحصل بها انشراح الصدر واتساع القلب وقرة العين وحياة الروح فهو أكمل الخلق فى هذا الشرح والحياة وقرة العين مع ما خـُص صلى الله عليه وسلم به من الشرح الحسي .
     
     
    وأكمل الخلق متابعة له أكملهم انشراحا ولذة وقرة عين وعلي حسب متابعته ينال العبد من انشراح صدره وقرة عينة ولذة روحه ما ينال فهو صلى الله عليه وسلم فى ذروة الكمال من شرح الصدر ورفع الذكر ووضع الوزر ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من اتباعه والله المستعان .
     
     
    وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم وعصمته إياهم ودفاعه عنهم وإعزازه لهم ونصره لهم بحسب نصيبهم من المتابعة فمستقبل ومستكثر فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()