وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
وقوله عز وجل " وأما ثمود فهديناهم " قال ابن عباس رضي الله عنهما وأبو العالية وسعيد بن جبير وقتادة والسدي وابن زيد : بينا لهم وقال الثوري دعوناهم " فاستحبوا العمى على الهدى " أي بصرناهم وبينا لهم ووضحنا لهم الحق على لسان نبيهم صالح عليه الصلاة والسلام فخالفوه وكذبوه وعقروا ناقة الله تعالى التي جعلها آية وعلامة على صدق نبيهم " فأخذتهم صاعقة العذاب الهون " أي بعث الله عليهم صيحة ورجفة وذلا وهوانا وعذابا ونكالا " بما كانوا يكسبون" أي من التكذيب والجحود .