حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ
أي إذا وافى الله عز وجل يوم القيامة يتبرم من الشيطان الذي وكل به وقرأ بعضهم " حتى إذا جاءانا " يعني القرين والمقارن قال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن سعيد الجريري قال : بلغنا أن الكافر إذا بعث من قبره يوم القيامة شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله تبارك وتعالى إلى النار فذلك حين يقول " يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " والمراد بالمشرقين ههنا هو ما بين المشرق والمغرب وإنما استعمل ههنا تغليبا كما يقال : القمران والعمران والأبوان قاله ابن جرير وغيره .