فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ
أي فلما وصلوا إليها وأشرفوا عليها وهي على الحالة التي قال الله عز وجل قد استحالت عن تلك النضارة والزهرة وكثرة الثمار إلى أن صارت سوداء مدلهمة لا ينتفع بشيء منها فاعتقدوا أنهم قد أخطئوا الطريق ولهذا قالوا " إنا لضالون " أي قد سلكنا إليها غير الطريق فتهنا عنها قاله ابن عباس وغيره ثم رجعوا عما كانوا فيه وتيقنوا أنها هي فقالوا" بل نحن محرومون " .