بتـــــاريخ : 7/21/2008 7:32:38 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1549 0


    عنف الرجال وعنف النساء .

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : أحمد إسماعيل . | المصدر : www.almostshar.com

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة رجل امراة المتزوجين


    عنف الرجال وعنف النساء .

     

    أ. أحمد إسماعيل .

     لولا المرض لما انتعش حال الأطباء، ولولا الموت لما وُجِدَ الحانوتي!!..وهؤلاء - رغم هذا الترابط- يؤدون عملاً يخففون به الآلام ويمسحون به على الجراح، ويواسون به المكلومين..ولكن بعضاً آخر يقتات على المأساة ولا يخفف جرحها، بل يمد يده إلى عمق الجرح ليكسب منه قوتاً..


    ولو شئت لقلت: لولا الفضائح والجرائم و حوادث المرور المفزعة، لأغلقت بعض الصحف أبوابها..ولاستراح منها المدمنون الذي يقرءونها ويسبونها!!..


    حادثة مؤلمة وقعت قبل أسابيع متطاولة، تعمدت ألا أكتب فيها حتى يخفت ضجيج سوقها، ويمسح أفواههم بظهور أكفهم أولئك الذين شبعوا من جرحها حتى بشموا!!.


    حادثة الفتاة التي سكب زوجها ماء النار على وجهها..لا شك أنه أمر مروَّع ما أقدم عليه ذلك الرجل، ولا شك أن تلك الفتاة مجني عليها جناية قل فيها ما شئت من تعابير التشنيع والتبشيع..ولكن الجناية الأكبر أن تلتقط عاطلات الفكر من المنظمات النسوية تلك المأساة لتسمسر بها في سوق النقد الأجنبي..وتدق عليها ناقوساً يحمل شعار (العنف ضد المرأة)!!.وكأن أولئك البؤساء كانوا ينتظرون كارثة ليضربوا عليها طبولهم، ويقيموا بها حفلهم، ورقصهم الشرقي والغربي، ثم ينحنون يلتقطون (النقوط) من تحت أقدام الراقصات..


    إن الجناية على الفتاة المسكينة تتكرر مرتين، حين تقوم دلاّلات الحركة النسوية باتخاذها شعاراً لتفجير المجتمع، ودق إسفين وزرع لغم في كل بيت، وبين كل زوج وزوجة!!.
    ولو مضينا على هذا المنهج الشيطاني في السمسرة بالحوادث، لكان حقاً للرجال أن يخرجوا قائمة بأولئك الذين (ماتوا بأثر السم الذي دسته لهم زوجاتهم في كوب الشاي أو القهوة) بسبب امرأة مثلها تزوجها المسكين، أو توهمت وهماً أنه سيتزوجها عليها..


    إن طوائف النسويين والنسويات يعتبرون التعدي على منظومة الحقوق المفتراة "التي كتبوها بأيديهم" عنفاً ضد المرأة..و حين يروجون في كل مكان، وعبر كل وسيلة، ضد تعدد الزوجات، ويدفعون النساء إلى تهديم بيوتهن بأيديهن بسبب تلك الدعاية..حين يسلبن الرجل حقه الذي منحه الله إياه في الزواج بثانية وثالثة ورابعة" أليس ذلك عنفاً ضد الرجل؟!!..بل أليس هو عنف ضد المرأة نفسها، التي تحرم فرصتها في الحصول على زوج، وتجبر على البقاء عانساً بقية حياتها..


    إن ما يصيب المرأة في الحروب من اغتصاب واعتداء هو جريمة، ولكنه عنف الحرب ضد المجتمع كله، وليس ضد المرأة وحدها..إنه إهلاك الحرث والنسل كله، وليس المرأة وحدها!!.


    المرأة جزء من المجتمع، وحين يقع عليها تعدي أو جريمة، فإنها تقع عليها كواحدة من أفراد هذا المجتمع، فالجناية على المجتمع كله، وليس المرأة كجنس!!..


    ولكن الأغرب في تناقضات النسويين، أنهم من جهة يطالبون بالتسوية بين الرجل والمرأة، ويبتدعون مصطلح الجندر، ليلغوا به خلقة الله التي مايزت الناس ذكراً وأنثى..ثم مع ذلك يرتكسون ويفصلون للمرأة قضايا وحدها "فيقولون العنف ضد المرأة"!!..وإذا سألتهم "لماذا المرأة دون الرجل" يجيبونك بمنتهى الأدب واللباقة: "لأن المرأة ضعيفة فلذلك يقع عليه العنف أكثر من غيرها"!!..إذاً فلماذا تعترضون حين يقال هناك أعمال لا تصلح أن تزاحم فيها المرأة الرجل؟ لأنها لا تناسب مع تكوينها الذي خلقه الله عليه، الضعف جزء منه!!.


    إنه التهافت الذي ليس بعده تهافت!!..والحقيقة أن أولئك المدَّعون والمدعيات مناصرة قضايا المرأة، ما هم إلا وكلاء للعصابات الماسونية المتسترة تحت عباءات الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، تريد أن تنسف الدين والأخلاق والإنسان.


     

     

     


    المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية .
     

     

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة رجل امراة المتزوجين

    تعليقات الزوار ()