[color]عاشقي المتوهم.....!!![/color]
[color]تعرفت إليه مثل أي شخص قريب إلينا.. وكثيراً ما كنتُ أقابله ونتجاذب أطراف الحديث مثل أي قريبين،ولكن..!! كان هناك شيء مختلف من جهته عندما أتحدث أجده يصغي بكل اهتمام وكأنني لأول مرة أتحدث إليه، وحينما كنت أتكلم مع الجميع كنت التفت فأجده ينظر إلي بتأمل..كان يثير فضولي..كنتُ أتمنى لو اعرف لماذا هو مهتم بي لهذه الدرجة، حتى أتى ذلك اليوم وعرفت بأنه معجب بي..[/color]
[color]فرحت مثل أي فتاة تعرف أن لها معجبين.ولكن كنتُ قلقه ..!! وبالطبع كان قلقي في محله..[/color]
[color]لأنه بدأ يتعلق بي..![/color]
[color]بدأ يتحدث عني في كل مكان مثل أم تعلقت بطفلها ثم فقدته...ولكنه لم يفقدني في ذلك الوقت.[/color]
[color]أنا لا أنكر أني أعجبت به ولكني لم أبح لأحد عن ذلك الشعور.. خوفا من أهانة مشاعري أو السخرية منها.[/color]
[color]فبقيت أمثل بعدم معرفتي بمشاعره .حتى أتى ذلك اليوم الذي دار فيه بيننا هذا الحوار:[/color]
[color]قال لي:أريد أن أخبرك بأمر ولا أدري هل ستفهمينني رغم صغر سنك؟[/color]
[color]فقلت: ربما سأفهمك ولكني سأحاول..[/color]
[color]فقال: أتعرفين معنى الحب؟؟[/color]
[color]قلت في داخلي سأكمل معك هذه اللعبة إلى النهاية وسأبقى أمثل عدم فهمي فرددت عليه :نعم أعرف معنى الحب.[/color]
[color]فقال لي: وما معناه؟؟[/color]
[color]فقلت:هي المودة بين التي تنشأ بين الأم والأب وأبنائهم ،بين الإخوة لأخواتهم،بين الجد لأحفاده،بين الزوج لزوجته بين الصديق لصديقه وهكذا..[/color]
[color]فقال: فقط هذا ما تعرفينه.[/color]
[color]قلت :نعم (وأنا بداخلي أعرف معنى الحب الحقيقي).[/color]
[color]فجاءه ونحن جالسين في الحديقة إذ بأخته تقترب وأنا كنت بانتظارها فانتهى حديثنا عند هذا الحد.[/color]
[color]فأثار انتباهي كلمة قالتها أخته وهي تنظر باتجاهنا قائله( ماذا يفعل العاشقان؟؟).. عندها نظرت إليها نظرة احتقار وأنا امشي تاركة إياهم بعد كلمتها.[/color]
[color]حاولت أخته الاعتذار بقولها لم تكن تقصد شيئاً بكلمتها إلا أني لم أقبل اعتذارها ..ولا أعرف لماذا خانتني طيبتي في ذلك الموقف.[/color]
[color]ذهبت إلى بيتنا وكأن شيئا لم يحدث ومرت الأيام ولم أذهب لزيارة أهل العاشق المتوهم سأطلق عليه هذا الاسم وستعرفون لماذا أسميته هذا الاسم..[/color]
[color]وبعد أسبوع إذ أنا ألاقيه ويعود ويفتح الحوار قائلاً:مار أيك بالصداقة بين الشاب والفتاة؟؟[/color]
[color]قلت له:لأتجوز شرعاً.[/color]
[color]قال لي: أعرف الحكم الشرعي أريد رأيك أنت.[/color]
[color]قلت له:ليس هناك صداقة بين الفتاة والشاب.[/color]
[color]فنظر لي نظرة تعجب وقال إذن هل هناك حب بين الفتاة والشاب؟؟[/color]
[color]فقلت له:نعم ولكن بشرط أن يجمعهم بيت واحد أي زواج.[/color]
[color]فقال:إذن هنا موضوعي الذي سأخبرك إياه.[/color]
[color]فقلت له :وما هو الموضوع؟؟[/color]
[color]فقال:ببساطة......؟[/color]
[color]قلت :وماذا بعد.؟[/color]
[color]قال:بصراحة....؟؟[/color]
[color]قلت :وماذا بعد الصراحة؟؟[/color]
[color]قال : أنا احبك..[/color]
[color]أنا في تلك اللحظة ارتجفت لا اعلم لماذا ؟هل لأني أول مرة اسمعها أم خوفاً منه؟.[/color]
[color]قلت :ألم أقل لك أن المحبة هي المودة بين الإخوة ونحن إخوة فبالطبع ستكون تحبني.[/color]
[color]فأخذ ينظر إلي نظرة غضب..فتركته وذهبت ..وبداخلي أعلم أنه ليس شخصا كوفئاً للزواج..ولن أقبل به ماحييت.[/color]
[color]أحياناً كثيرة افتقده..أو اشتاق له..أو افتقد حركاته ومواقفه..![/color]
[color]ستقولون لماذا تفتقده وهو بجوارها....؟؟[/color]
[color]هو ليس بجواري بل تركته وذهبت عنه بعيداً....![/color]
[color]وذلك بسبب أني لا أريد أن أعيشه بعالم أخر هو نسجه من خياله.[/color]
[color]لأني لم أحبه يوماً ما بل اعتبرته مثل أي شخص يمر بحياتنا وننساه..[/color]
[color]مثل أي شخص نصادفه،فنتعرف إليه بحكم الظروف ثم نتركه ولا يحرك فينا أي ساكن..[/color]
[color]هو توهم حبي له ...وتعلق بي لأني في يوم ما جلست معه وتكلمت عن بعض ما يهمه من مواضيع الحياة..[/color]