بتـــــاريخ : 5/18/2008 7:37:04 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1162 0


    فوائد رياض الاطفال يكملها الاباء

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : ترجمة\يوسفوهبانى | المصدر : www.lahaonline.com

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة طفل

    يصبح الطفل حين يبلغ من العمر ثلاث سنوات مشاغباً لدرجة تجعل أمه تعاني الأمرين من نشاطه الزائد في بعثرة الملابس وتشتيت الأدوات، بحيث لا يعرف أحد أين رماها هذا الطفل، ما يدفع أفراد أسرته لرفع أغراضهم عالياً لئلا تصلها يد طفلهم المشاغب.

    ولكن مهما فعلوا فإنه سوف يفعل ما يريد.

    كثير من الأمهات تلجأ إلى تسجيل أطفالها في هذه السن بإحدى رياض الأطفال حتى يتمكن من تفريغ جزء من الطاقة الهائلة التي تختزن بجسمه، ففي الروضة هناك يجد اللعب واللهو، ما يجعله يندمج مع رفاقه في بهجة وسعادة.

     

    الفوائد التي يجنيها الطفل من انضمامه إلى رياض الأطفال:

    1- تنمي فيه روح محبة ومعرفة العلوم والآداب وكل المعارف الإنسانية ممثلة في أهم ما يمكن معرفته ممثل في البيئة التي من حوله من أنهار، جبال، ووديان إلى جانب القرى والمصانع.

     

    2- نيل الطفل الثقة في نفسه، حيث يبتعد عن العناية المركزة من جهة أمه وإخوته الكبار- ففي الروضة يستطيع التعامل مع الآخرين بمفرده.

     

    3- يتعلم كيف يحترم نفسه ويحترم الآخرين من حوله ممثلين في المعلمات وزملائه الأطفال.

    4- حينما يصبح عمر الطفل خمس سنوات يتعلم الطفل بالروضة الكثير، بحيث يصبح قادراً على إدارة كل شؤونه الخاصة وفي عمر السادسة يكتمل لديه عامل الوعي الذاتي.

     

    كما يصبح لدى الطفل عند بلوغ سن (5-6) سنوات رغبة شديدة في حب المعرفة والاضطلاع بما يجري في العالم من حوله، فيحاول إتقان القراءة والكتابة، ولاسيما أنه يرى والداه يقرآن الكتب والمجلات المصورة التي يحاول تصفحها يومياً.

     

    5- مسايرة كل النواحي الاجتماعية بالمجتمع الذي أصبح يعيش فيه، إذ يجب أن يثق في نفسه وإمكاناته، وأن يثق في مقدرته الجسمانية بممارسة جميع أنواع الرياضة والألعاب الموجودة في الروضة وبكفاءة تامة دون خوف أو مهابة.

    6- المقدرة على الاتصال بالآخرين من رفاقه بالروضة، بحيث يستطيع مخاطبتهم والتعامل معهم

    .

    7- مقدرة الطفل على تعلم تباين الألوان والأشكال، بحيث يدرك أن هذا اللون كذا وأن هذا الشكل مربع وذلك مستطيل – وأن يدرك حجم الأشكال والمقادير التي تحتوي عليها تلك الأشكال

    .

    8- يجب أن يتعلم الرسم، ويمكن أن يبدأ بوضع الأشكال أمامه ثم رسمها، ومن ثم تبعد هذه الأشكال ليرسمها من خياله وهكذا.. وبعد إجادة عملية الرسم المقلد يمكن أن يعتمد على تخيله للأشكال دون أن يراها أمامه.

     

    ما هو نوع التنافس الذي يجده الطفل في الروضة؟

    يجب أن يتعلم الطفل أساليب المنافسة الحرة الشريفة، بحيث تحاول المعلمة إجراء بعض المسابقات الرياضية التي تنمي فيه روح المبادرة والتنافس الحر، كإجراء منافسة في الركض، أو في أداء الألعاب بسرعة أكبر وهكذا.

    في سن الخامسة يتعلم الطفل بداية قراءة الحروف ومن ثم القراءة والكتابة، يجب أن تنمي فيه الروضة كل جوانب المعرفة من أجل تأهيل الطفل لمستقبل مزدهر.

     

    تأهيل الطفل بإدراك كل أنواع الفنون وكبار الفنانين من الرسامين والموسيقيين إلى جانب كبار الكتاب والمؤلفين لمختلف الكتب الأدبية والعلمية إلى جانب معرفة المشاهير من كل الجوانب التي تثري الحياة الإنسانية.

    يجب تنمية روح التقليد لدى الطفل بأن يتمنى أن يصبح كالمؤلف كذا، وهكذا حتى يتولد لديه الشعور بالطموح منذ نعومة أظافره.

     

    دور الوالدين في إكمال الدور الذي تضطلع به الروضة:

    1.     يجب أن يشعر طفلك بأنك متابع أعماله بالروضة، يمكنك إجراء حديث معه يومياً عما فعل في الروضة، فإنه يرتاح جداً لهذا السؤال، حيث يستطيع أن يحكي لك ما حدث له مع رفاقه، ويمكنك سماعه، ثم عرجي على سؤاله عن الحروف والكتابة ومن ثم اعملي له اختباراً وهكذا.

     

    2.     اقرئي لطفلك ليلاً بعض القصص الوطنية وعن أبطال حرروا الوطن، عن أعظم المؤلفين، أعظم الساسة، أعظم الشعراء... الخ، اقرئي له هذه القصص ومن ثم بعد أسبوع مثلاً حاولي اختباره بأن تقولي له احكِ لي قصة المؤلف العظيم مثلاً "العقاد" حتى تعلمي هل هو يتذكر ما حكيته له سابقاً.

     

    3.     حاولي تقوية الجانب الحسابي لدى طفلك، كأن تمنحيه عشرين ريالاً ليشتري مثلاً حلوى بثلاثة ريالات، وقولي له كم سوف يتبقى لك – فإذا كان رده صحيحاً ستطمئنين إلى أنه جيد في الحساب وهكذا.

     

    4.     شجعي طفلك على ملاحظة كل الجوانب العلمية في الحياة والمجتمع الذي تعيشين فيه، شجعيه على الإحساس بكل ما حوله من مظاهر علمية بالمنطقة،  حاولي أن تلقي على طفلك بعض الأسئلة العلمية مثلاً: كيف تنزل الأمطار؟ كيف تتكون السحب؟ ما هي السحب أصلاً ومن أي مادة تتكون؟ إذ يمكنك تعليمه كيف تتكون تلك السحب وكيف تتجمع لتنزل أمطاراً.

     

    5.     يمكنك تعليم طفلك النواحي الاجتماعية باصطحابه لبعض الأماكن العامة، مثلاً نادي فريق الكرة، النادي الثقافي، ومن ثم تعليمه كيفية التصرف هناك، إذ عليه أن يعلم أنه أحياناً يتوجب عليه الصمت حينما يكون هنالك محاضرة وأحياناً أخرى يمكن أن يتكلم حينما لا يكون هنالك محاضرة.

     

    6.     شجعي ابنك على النواحي الإبداعية، حيث يجب تزويده بكل أنواع الألوان حتى يستطيع ممارسة الرسم وكذلك شجعيه على أداء أي عمل تشعرين أنه يرغب في أدائه سواء أكان فنياً أم عملياً كحب تفكيك الأجهزة ومحاولة تجميعها وهكذا.

    7.     الجوانب الرياضية على جانب كبير من الأهمية، وبالتالي يجب تشجيع ابنك على اللعب مع أبناء الحي الذي تسكنين فيه، فالرياضة تنمي فيه الجوانب الاجتماعية والسلوكية بحيث يصبح له أصدقاء يؤازرونه في السراء والضراء

    .

    8.     نمي في طفلك عادة العمل المنزلي سواء بمساعدتك بالمطبخ أو بإصلاح بعض الأدوات ممثلة في الكراسي أو المناضد المكسرة، أو بإصلاح حائط مشقوق أو غرفة محتاجة لإصلاح السقف، إذ يجب أن يتعلم الطفل أن هنالك بعض الأشياء بالمنزل يجب إصلاحها داخلياً، وألا يركن لإصلاح الأشياء الصغيرة لشخص آخر لان ذلك ربما يأخذ وقتاً طويلاً، وقد يكون هذا الشخص مشغولاً– فماذا يعمل؟

     

    9.     يجب أن يعلم الوالدان طفلهما أسلوب الصراحة حيث يجب إخبارهما بكل ما يحدث له في الروضة، كما أنه عليهما أن يستدرجاه لإبداء رأيه في معلمة الروضة فإذا أظهر أي امتعاض من أي جانب من الجوانب يجب إخبار معلمة الروضة برأيه حتى تحسن وتجيد أسلوب عملها، إذ إن الوالدة يجب أن تكون صريحة مع معلمة الروضة، فالاثنتان تنشدان الرقي والتقدم للأطفال.

     

    تنمية الفكر التخطيطي لدى الطفل:

    1-    يجب أن تساعدي طفلك على وضع جدول للمذاكرة اليومية، ومن ثم جدول أسبوعي لمراجعة المواد مجتمعة.

    2-     يجب اختيار ساعة محددة بحيث لا تتناقض مع أوقات اللعب أو موعد برنامج مشوق بالتلفاز حتى لا تشوشي على طفلك عملية المذاكرة، بحيث يكون ذهنه منحصراً في المذاكرة فقط.

     

     

    3-    شجعي طفلك على عملية اتخاذ القرار، خصوصاً في الأشياء التي تهمه، شجعيه حتى ولو كان القرار خاطئاً، لأنه سيدرك بعدها أنه يجب قبل أن يتخذ قراراً عليه مراجعة كل الجوانب التي لها صلة بقراره وبضرورة التخطيط أولاً، كما يجب عليك نقده نقداً هادئاً حتى يدرك أنه أخطأ وعليه دراسة كل قرار يتخذه قبل البدء في تنفيذه.

    4-    حاولي تعليم طفلك بعض الألعاب التي تنمي فيه جانب الحس اللغوي – مثلاً: اطلبي منه ومن إخوته تعيين كلمة تبدأ بحرف (ب) مثلاً على أن تكون: فاكهة – خضار – حيوان – اسم إنسان – اسم بلد – وهكذا........ الخ.

     

    إن مثل هذه الألعاب تنمي فيه جانب طلب المعلومات، حيث إذا سمع أي كلمة جديدة مثلاً – بغداد – في أسماء البلدان فيسأل أين تقع بغداد يا ماما– فتجيبينه، وهكذا فإن المعلومات تنهمر عليه وهو يلعب وعادة ما يكون ذهنه متفتقاً للمعلومات وهو يلعب.

    أيها الأب وأيتها الأم إذا دققتما في هذه الإرشادات تجدانها بسيطة في معانيها، ولكنها تعتبر كبيرة جداً بالنسبة للطفل، حيث إنها تدفعه لعملية النضج المبكر، وكلما نضج الطفل مبكراً كلما استفاد منه المجتمع بصورة أكبر.

     

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة طفل

    تعليقات الزوار ()