بانكوك ـ وكالات الأنباء: اعلن القمصان الحمر المعارضون للحكومة التايلاندية امس استعدادهم للتفاوض مع الحكومة شرط ان تقبل الامم المتحدة بلعب دور الوسيط, وهو ما سارعت الحكومة إلي رفضه فيما اوقعت المعارك في بانكوك29 قتيلا واكثر من221 جريحا منذ مساء الخميس.
ودعا احد قادة المتظاهرين ملك البلاد الي التدخل لحل الازمة التي حولت اجزاء من المدينة الي مناطق مغلقة في حين اطلق الجنود الرصاص الحي علي المتظاهرين الذين كان بعضهم مسلحا ورشق البعض الآخر الجنود بالحجارة والمفرقعات.
وصرح ناتاووت سايكوار احد قادة المتظاهرين للصحفيين بأن المتظاهرين مستعدون لبدء محادثات سلام مع الحكومة فورا بشرط توسط الامم المتحدة.
وقال: نريد وساطة الامم المتحدة لاننا لا نعتقد اننا سنحصل علي العدالة من منظمات في تايلاند.
الا ان الحكومة سارعت الي رفض الفكرة وحذرت حكومات اجنبية من التدخل في شئون البلاد.
وقال بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم الحكومة بالنسبة للدعوة الي تدخل الامم المتحدة, فان اي حكومة لا تسمح لأي منظمات بالتدخل في شئونها الداخلية.
وفشلت محادثات سابقة بين الطرفين في التوصل الي اتفاق رغم عرض من رئيس الوزراء باجراء انتخابات في نوفمبر اذا تفرقت المظاهرات المناهضة للحكومة.
وكان رئيس الوزراء سحب عرضه ذلك فيما بعد. وارجأ الجيش امس خطته بفرض حظر للتجول علي اجزاء من المدينة, الا انه لم يستبعد تقييد الحركة الليلية اذا تدهور الوضع بشكل اكبر.
وذكرت السلطات انها سترسل عاملين من الصليب الاحمر لمساعدة المتظاهرين المناوئين للحكومة خاصة النساء والاطفال والمسنين, الراغبين في مغادرة المنطقة الواسعة التي يتمركز فيها المتظاهرون في وسط العاصمة.
وقال سانسيرن كايوكومنيرك للصحفيين: يستطيع الرجال كذلك مغادرة الموقع بشرط ان يظهروا انهم عزل.
وفي المناطق المحيطة بالمكان الكبير الذي يتجمع فيه المحتجون, سمعت اصوات طلقات نارية متفرقة, كما تصاعدت اعمدة الدخان الاسود من اجزاء من المدينة بعد ان اشعل المتظاهرون النار في اكوام من الاطارات علي الطرق. واشتعلت النيران في متجر.
واصيب رجلان بجروح خطرة اثر اصابتهما بعيارات نارية في مواجهة بين عناصر الجيش والعديد من المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة والعبوات الحارقة والمفرقعات.