بتـــــاريخ : 7/25/2008 12:11:55 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1102 0


    عقل طفل .

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي | المصدر : www.almostshar.com

    كلمات مفتاحية  :
    طفل


    عقل طفل .

     

    د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي

     

      الحقيقة ومن خلال تجارب سابقة، فإن الكثيرين يسألون عن الأطفال وكيفية التعامل معهم.

    كيف نفهم الطفل؟

    وكيف نتعامل معه؟

    ماهو الصح وما هو الخطأ في تعاملاتنا مع الأطفال؟

    تردنا هذه الأسئلة كثيراً، ولكي نجيب عليها بأفضل الإجابات، علينا أولاً أن نفهم الأطفال، نفكر بعقولهم لا بعقولنا، نعرف ماذا يريدون ونحاول توضيح الفكرة والهدف لديهم بدل أن نطلب منهم أن يفعلوا ما نريدهم أن يفعلوه.

    ولكي نفهمهم علينا أن نفكر مثلهم، ولكي نفكر مثلهم، علينا أن ندخل لعقولهم.

    تعالوا معي أحبتي في هذه الرحلة الشيقة والممتعة والتي سنبحر بها في:

    عقل طفل


    إن عقل الطفل أحبتي في الله شيٌ مذهل للغاية، فمنذ اللحظة التي يخرج فيها المولد لهذه الدنيا فإن هذا العقل ينمو ويتغير ويتطور ويتواكب مع ما يمر به الطفل ويحتاجه.

    وفي السنوات الـ 12 الأولى من حياته سترى / ترين طفلك / طفلتك يطوّر أفكار متراكبة وقدرات عالية في التحليل والمنطقية والفلسفة أحيانا.

    من الميلاد - 2:

    طفلك يتعلم منذ اللحظة التي أتى فيها إلى العالم، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال حديثي الولادة لديهم القدرة على تمييز قصص قُرأت عليهم وهم لا يزالون في أرحام أمهاتهم.
    أيضاً وبالرغم من أن الأطفال حديثي الولادة يبدو عليهم أنهم لا يجيدون غير الأكل والنوم، إلا أنهم أذكياء بطريقة مذهلة يصعب علينا تفهمها وتصديقها.


    الأطفال متألقين "مضيئين":

    الأطفال أكثر ذكاء مما نلاحظه أو نعتقده، قد لا تكون قدراتهم اكتملت تماماً عند الولادة لكن انظر / انظري إلى ما بوسعهم عمله منذ تلك اللحظة:

    الرؤية:

    يستطيع الطفل حديث الولادة أن يرى بوضوح الأشياء التي تبعد عنه ما بين 10 - 12 بوصة، أي ما يقارب تماما ًالمسافة بين وجهه ووجه أمه حين تقوم أمه برضاعته.
    والملاحظ أن الرضّع يهتمون بالوجه البشري أكثر من أي منظر تقع عليه أعينهم.
    إذن وهذه للأم خاصةً استيفدي من هذا الأمر وأقض وقتاً أطول محدقةً في عيني طفلك/طفلتك. وتأكدي من أنه سيحب ذلك كثيراً وسيستمتع به إضافةً إلى أنك ستستمتعين أنت بذلك أكثر.

    السمع:

    هناك أدلة وبراهين تثبت أن الأطفال يستطيعون السمع قبل الولادة بأشهر أيضاً وبعد أيام قليلة من الولادة فإنهم سيميزون أصوات أمهاتهم من بين كل الأصوات الأخرى التي يسمعونها.
    وفي بعض الحالات كشفت الدراسات أن الأمهات اللائي يتحدثن مع أطفالهن وهم لا يزالون في أرحامهن فإن هؤلاء الأطفال يميزون صوت الأم ويستجيبون له حتّى قبل الولادة.
    الأطفال يفضلّون أصوات البشر من حولهم "أي أن نكلمهم" أكثر من أي صوت آخر، وسوف يبتهجون أكثر وبشكل خاص عندما نستخدم معهم لغة الأطفال.
    وهذا ما يفسر حب استخدام النساء كبيرات السن لهذه اللغة مع الأطفال.
    فسماع الطفل لنغمات طفولية واضحة وبطيئة بعض الشيء سيساعده كثيراً في تعلم النطق سريعا.

    الذاكرة:

    للأطفال ذاكرة عجيبة وغريبة في نفس الوقت، فيمكنهم تذكر أشياء تعلموها قبل أسابيع ولم يمارسوها إلا مرة فقط، فقد تم اختبار بعض الأطفال في عملية تحريك العربة، أي عندما نضعهم في العربة المتحركة فإنهم يحركون أقدامهم بطريقة تجعل العربة تتحرك، وبعد أسابيع عدّة من إبعادهم عنها فإن أول ما فعلوه بعد وضعهم فيها هو تحريك أقدامهم كما تم تعليمهم من قبل.
    أيضاً قدرة الطفل على الشم، التذوق واللمس تكون مكتملة عند الولادة وما يفعله بعد ذلك هو تطوير هذه القدرات وتوسيع مجالها.

    من سنتين - سبع سنوات:

    هذه المرحلة نستطيع أن نطلق عليها مرحلة الخيال، فالخيال يقود طفلك في هذه المرحلة، حيث يبدأ في اختلاق وتخيل الأحداث وتصديق الكثير منها، والتصرف من منطلق أنها حقيقة، والتي تبدو في بعض الأحيان منطقية ولكنها أحياناً أخرى عكس ذلك.

    لعبة المنزل والأب والأبناء مع طفلك أو تشجيعه على ارتداء ملابسه بنفسه وقضاء بعض الحاجيات بنفسه أيضاً يساهم في تكوينه ونموّه بشكل إيجابي وفعّال.

    في هذه السن أو خلال رحلة هذه السنوات يبدأ الطفل في ما نسميه لعبة الاختلاق والتصديق، وما يجب أن نعرفه أن هذا الأمر بعيداً كل البعد عن الكذب والخلط بينهما قتل لهذه الهبة لدى الطفل والتي تساعده كثيراً في تنمية مداركه وأحاسيسه.

    الأطفال الكبار بعض الشيء في هذه المرحلة يسألون أسئلة سحرية و ياتون بأفكار خيالية، تنفع للكتّاب في كثير من الأحيان.

    على الرغم من هذا، فإنك قد تجد طفلك في هذه الفترة يعاني من بعض الاضطرابات النفسية بسبب بعض الروايات أو المشاهد المتعلقة بـ:

    الأفلام أو القصص المرعبة:

    وهذا يشمل أفلام الكارتون أو القصص التي يرويها الكبار للأطفال وفيها أحدثا مخيفة أو مرعبة، أو حتّى يسمعها الطفل بغير قصد من الكبار، وهذا غالباً ما تسبب لهم كوابيس وأحلام مرعبة.


    الوفاة:

    الأطفال لا يصدقون أو يرفضون التصديق بأن الوفاة حالة مستديمة وأن من مات لن يعود فهم يؤمنون أنه غاب لفترة وسيعود بعد حين، لهذا يجب علينا أن نحسن التعامل مع هذه الحالة وأن لا نتصادم مع أفكارهم أو نفرض مفاهيمنا عليهم.


    الأبطال الخارقين:

    في معتقدات الأطفال هؤلاء الأبطال موجودون، فهم يتغلبون على خيال الأفلام في هذا المجال، وقد نجحت أفضل شركات الأفلام الكارتونية وأفضل شركات تصنيع لعب الأطفال عندما أتوا بأطفال من أعمار مختلفة وطلبوا منهم أن يحدثوهم عن أحلامهم وأمنياتهم.

    وأفضل طريقة للتعامل مع مثل هذه المواقف هي أن نقص عليهم سير أبطال المسلمين والمسلمات من عهد الرسول وفي كل التاريخ الإسلامي وحتّى الحديث منه.

    ولكن علينا أن ننتبه بأن لا نجعل الطفل يتعلّق بالشخصية بقدر ما يتعلّق بالبطولة نفسها والهدف، ونحذر من المقارنة.


    عقلية طفل ما قبل المدرسة أو سن الحضانة والروضة:

    هل سبق وأن عشت مثل هذا الموقف؟

    طفل يبكي ويصرخ لأنه يريد كفك أكثر فتقسم له القطعة لتصبح قطعتين، ثم يرضى بذلك؟

    في اعتقادك لماذا يحدث هذا؟



    الطفل الصغير لا يدرك أن القطعتين هما نفس كمية القطة التي رفضها، فهو ينظر هنا للعدد فقط ولا ينتبه للحجم - بس عاد لا يكون الفرق في الحجم واضح وكبير.

    الأطفال في هذه السن أيضاً يسعدون بمكية العصير نفسها في كوب طويل ونحيف أكثر من كوب قصير وواسع.
    فالعصير في الكوب النحيف الطويل يبدو مرتفعاً، ويملأ الكوب تقريباً وفي عقل الطفل و حسب مفهومه فهو أكثر من الآخر.

    اختبر عقله:

    لتحظى بمثال حي على هذا التفكير، يمكنك أن تجري هذه التجربة البسيطة في المنزل.

    إذا عندك أطفال في الصفوف الدنيا من الابتدائي و آخرون في الروضة أو لم يدخلو للمدرسة بع، فهي تجربة ممتعه معهم فجربها وانظر بنفسك.


    المقادير، عفواً المواد

    1. عدد 2 كوب طويل ونحيف.
    2. عدد 1 كوب واسع وقصير.

    الطريقة أو الخطوات:

    1. بحضور أطفالك ومراقبتهم قم بسكب العصير في الأكواب الطويلة، وتأكد أن كل كوب يحوي الكمية نفسها.

    2. اسأل هل الأكواب تحوي الكمية نفسها؟

    3. بينما طفلك يشاهد، قم بسكب مافي أحد الأكواب في الكوب القصير، ثم اسأل:
    أي الأكواب يحوي كمية أكثر من العصير؟

    4. قم بسكب الكمية التي في الكوب القصير في الكوب الطويل كرة أخرى و اسأل:
    أي الأكواب يحوي كمية عصير أكثر؟


    ماذا يعني هذا بالنسبة لطفلي؟؟

    في هذه السن، طفلك سيقع في العديد من الأخطاء، وسيجكم أحكاماً قد تبدو لك أنه يعاني من مشكلة في تفكير أو في تقديره، فلا تقلق أبداً إن قال لك طفلك أن ربعين أكثر من نصف ريال مثلاً، فالأطفال يتخلصون من هذه المرحلة أو يتخرجون منها بمعدلات وأوقات مختلفة.


    من 7 سنوات - 12 سنة:

    في هذه المرحلة من العمر يصبح طفلك مفكر منطقي وعملي، وهو يستخدم هذه القدرات المكتسبة والمطورة في البيت والمدرسة.
    ولأن عملية متابعته في المنزل أمر قد يكون أسهل من متابعته في المدرسة ،،

    إليك هذه النقاط العشر التي ستساعدك كثيراً بإذن الله تعالى في ذلك:

    1. تعرّف على مدرسي أطفالك: اذهب إلى المدرسة بين الوقت والوقت للسؤال عن طفلك ومقابلة المدرسين، احضر إلى اجتماعات الآباء الأمهات، واجتماعات العودة للمدارس واحرص على أن تكون قناة الاتصال بين البيت و المدرسة مفعّلة ومفتوحة دائماً.

    2. ارسم مسارا واضحا لتأدية الواجب المنزلي: ساعد طفلك على ترتيب نفسه بوضع تقويم محدد ومذكرة لكل حصة أو مادة.

    3. كن متواجداً للمساعدة: كن متواجداُ في المنزل في الوقت الذي يقوم فيه طفلك بعمله المدرسي، ساعده عند الحاجة، لكن انتبه لأنه بحاجة لأن يقوم بواجبه بنفسه فقط أرشده إلى الطريق ودعه يسلكه بنفسه.

    4. وفر مكان هادي لأداء الواجبات والاستذكار: إن طفلك سيستخدم المكان نفسه والوقت نفسه تقريباً كل يوم، فالمكان يجب أن يكون خالٍ من الملهيات وله مساحة كافية لنشر الكتب والأوراق.

    5. اسأل طفلك ماذا درس: سوف يتذكر طفلك ما درسه بشكل أكثر وأفضل إذا أعاد ما أخذه في المدرسة عليك فاحرص على سؤاله باستمرار وبصيغ مختلفة واجعله يدرك أن تريد أن تعرف أمر جديد منه لم يسبق لك أن عرفته.

    6. شجّع جوانب القوة لديه ونمّها: اثن على مجهوده، واذكر الأشياء التي يفعلها بإتقان، وأوجد له طرق ليستخدم جوانب القوة التي لديه.

    7. انتبه للجوانب التي يواجه فيها بعض الصعوبات: احرص على أن تعرف الجوانب التي يواجه فيها طفلك بعض الصعوبات أو تجده لا يجيد فيها التصرف بشكل تلقائي أو ميسر. بالتدخل الأمثل يمكن لطفلك أن يبدع، حتّى وإن كان طفلك يعاني أو يواجه مشاكل أو صعوبات في التعليم.

    8. اطلب المساعدة إن لزم الأمر: يمكنك أن تطلب مساعدة الآخرين في تعليم طفلك، كأحد الأقارب أو المعارف المختصين أو توظيف مدرس خاص، أو استشارة معلمه.

    9. شجّع القراءة اليومية: القراءة الدورية ستطور مخزونه اللغوي وتنمي مهارات القراءة والإدراك لديه.

    10. شجّع استخدام المهارات النظرية في الحياة اليومية: كن مبدعاً، يمكنك استخدام الحساب أثناء الطبخ باستخدام أكواب القياس أو يمكنك تعليم الهجاء أثناء الشخبطة أو الرسم، فقط استمتع قدر الإمكان بما تفعله معهم و أشعرهم بذلك.

    أيضاً انتبه لأن طفلك سوف يكون مخطط خبير، ويمكنه حل المشاكل التي كانت صعبه بالنسبة له في السنوات السابقة،

    مثلاً:

    سيحب طفلك الألعاب التي فيها مساحات وقطع تتراكب مع بعضها أكثر، والتي فيها حركة أيضاً مثل لعبة الحرب.

    تذكر أيها الأب وأنتي أيتها الأم أن مهارات القراءة محدودة بشكل عام لما يمكن أن يراه، سمعه، يلمسه، يشمه، أو يتذوقه الطفل وهذا يعني أنه سيواجه صعوبات في فهم الأفكار أو النقاط الخفيّة أو التي خارج النطاق الملموس بالنسبة له أو خارج الخبرة اليومية التي تحصّل عليها حتّى الآن.


    رفع قوة العقل وقدرته:

    مع كبر الأطفال وتطورهم ومشاركتهم في بعض الأدوار والنشاطات اليومية، فيغنهم ينمون ويتغيرون في مهاراتهم الفكرية والسلوكية.

    معظم الأطفال تتطور أفكارهم، عقلياتهم، عواطفهم، قدراتهم طبيعياً وبدون أي تدخل، ومع ذلك فيمكن للوالدين أن يلعبا دوراً مهماً وحيوياً في تنمية وتمثيل و تشجيع النمو الفكري لطفلهما بخزات بسيطة:

    أوجد خبرات مطورة ومعدلة ومتعددة:

    لاتترك طفلك يمارس الشيء نفسه طوال الوقت باستمرار.
    أكسبه خبرات جديدة، خذه إلى حديقة الحيوان أو أي مكان عام، المهم أن يكون جديد بالنسبة له، دعه يراقب اقلاع وهبوط الطائرات، القطارات، السيارات، سباق الخيل، اذهب له إلى الشاطئ أو الصحراء.
    اجعله يشاهد الكثير من الأشياء والأماكن فكلما تعددت واختلفت خبراته، كلما أصبح أكثر مرونة ومطاوعاً أكثر في أخلاقياته وفي تفكيره

    وفر وقت كاف للعب:

    الأطفال الذين ينشغلون كثيراً بأمور الدراسة أو يقضون ساعات طويلة عند التلفاز، أو في السيارة فإمّا أنهم لا يلعبون، أو لا يجدون الوقت الكافي للعب، أو لا يجدون الأسلوب الأمثل والأفضل لذلك.
    الأطفال بحاجة لفرصة بل عدة فرص للانطلاق والشعور بالحرية، الإنشاء والبحث ....
    الوقت الحر بدون أي مسؤليات يسمح لهم بفعل ذلك وأكثر.

    شجع المشاركة الجسدية (الاتصال):

    الأطفال في كل الأعمار يتعلمون عنا لعالم الخارجي باللمس.
    الاتصال الجسدي بالناس و الأشياء يحدث اتصالات بداخل العقل. هذه الاتصالات تساعد طفلك على التعلم مدى الحياة.

    شجع القراءة:

    اقرأ مع طفلك أو شجعه على القراءة بنفسه، القراءة توّلد الخيال، تطوّر وتنمي الثروة والمهارات اللغوية لديه، وتطور المهارات النظرية أيضاً.
     

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    طفل

    تعليقات الزوار ()