أثبتت العديد من الدراسات أن الرجال يخشون الاقتران بالنساء اللائي يتقلدن مراكز وظيفية عالية المستوى، لاعتقادهم بأنَّ ذلك الوضع الوظيفي يجعلهن أكثر تحفزا وعدوانية من غيرهن من النساء، ،كما أنهم يتخوفون من أن تستخدم المرأة قوتها وبراعتها النقدية في كل شيء. لذا فهم يفضلون المرأة المطيعة .
تقول مجلة (التايم) بأنَّ النساء اللائي يركزن على حياتهن المهنية يكتشفن فجأة بأنهن فقدن أو بددن خصوبتهن.
وفي مسح أجرته الاقتصادية "سيلفيا آن هيولت" توصلت إلى أنَّ (55%) من النساء اللائي بلغن (35) سنة ويعملن في مهن مرموقة لا يوجد لديهن أطفال، وما بين ثلث ونصف النساء اللائي بلغن (40) سنة من النساء العاملات في مهن احترافية لا يوجد لديهن أطفال، وفي نطاق الوظائف التنفيذية العليا في المنظمات والتي يصل مرتب شاغل إحدى وظائفها (100.00) دولار أو أكثر، فإنَّ (49%) من شاغليها من النساء بدون أطفال، مقارنة بنسبة (10%) من الرجال في نفس الوظائف.
تقول "سيلفيا آن هيولت" مؤلفة كتاب ( تكوين حياة المرأة صاحبة المهنة والسعي نحو الأطفال): "في هذه الأيام فإنَّ القاعدة تقول إنَّ المرأة كلما كانت ناجحة مهنياً قلَّت فرصتها لتجد زوجاً أو تلد طفلاً، وبالنسبة للرجل فإنَّ الوضع عكس ذلك".
وخلاصة القول في هذا الموضوع أنَّ المرأة كلما حققت كثيراً من الناحية المهنية، تطلب ذلك منها أن تضحي كثيراً، المشكلة ليست في تأجيل المرأة المهنية الزواج طويلاً، وإنَّما في الرجل الذي يبتعد عن المرأة ذات الطموحات المهنية، لأنهّ لا يزال لديه رغبة الأجداد القديمة في أن يكون هو الأعظم نفوذاً ومرتبة في الحياة الزوجية".