إلى جيع المشاركين في هذا المنتدى تحية طيبة وبعد : -أقدم لكم من خلال هذه المشاركة معلومات هامة جداً عن التعلم التعاوني ، وهذه المعلومات تم تلخيصها من أحد البحوث التي تم نشرها في مجلة ( رسالة الخليج العربي ) في العدد 80 ، حيث يحمل هذا البحث العنوان التالي ( أثر استخدام التعلم التعاوني على تحصيل طلاب العلوم في المرحلة الجامعية ) والذي قام به د. عبد العزيز بن سعود العمر وهي دراسة تجريبية استفاض فيها الباحث بمعلومات حديثة وهامة جداً عن التعلم التعاوني إضافة إلى ذكر تجارب كثيرة في هذا المجال ، كما قام بتجريب هذا النوع من التعلم على طلابه في كلية المعلمين بالرياض .وهنا حاولت أن أوجز لكم أهم ما تم ذكره من معلومات عن التعلم التعاوني ، وللجميع الرجوع إلى أصل البحث المنشور في المجلة على الرابط التالي
وذلك بهدف الأمانة العلمية وللرجوع إلى كل المعلومات الهامة التي أوردها الباحث ، وما تم تلخيصه في هذه المشاركة يخص التعلم التعاوني وما ورد فيه من معلومات هامة .وللجميع تحياتي أصبح التربويون في القرن الحادي والعشرين يعتنون بالكيفية التي تمكن الطلاب من تحقيق تعلم أفضل أكثر من عنايتهم بالكيفية التي تمكن المعلم من تقديم درس أفضل.ولقد نجم عن هذا التبدل في التوجه حدوث انتقال من الأنشطة التعليمية التي تتمحور حول المعلم مثل الإلقاء والمناقشة، التي يقودها عادة المعلم ، إلى الأنشطة التي تتمحور حول الطالب نفسه ، مثل أسلوب حل المشكلات أو التعلم التعاوني ( Cooperative Learning) . أحد أهم مسلمات التعلم التعاوني تفترض أنه لكي يحقق الطلاب أعظم عوائد ممكنة في تحصيلهم الدراسي فيجب ألا يسمح لهم أن يكونوا فقط متلقين سلبيين، يجب حث كل الطلاب على المشاركة الفاعلة في التعلم ليتفاعلوا مع زملائهم ويشرحوا لهم ما تعلموه ويستمعوا لوجهات نظرهم، ويشجع ويدعم بعضهم البعض ، إن أحسن إجابة للسؤال " ما أفضل طريقة للتدريس؟ " هي : أن الأمر يعتمد على هدف الدرس، نوعية الطلاب، والمعلم. لكن أفضل إجــابة تلي ذلك هي "دع الطلاب يعلم بعضهم البعض" . "يدرك الطلاب الذين يشاركون في التعلم التعاوني مدى تحسن تحصيلهم الدراسي وارتقاء فهمهم للمحتوى . كما تنمو لديهم القدرة على استيعاب المعرفة التي تتطلب مستوى عاليا من التفكير، إضافة إلى نمو مقدرتهم على تذكر المعلومات لفترة أطول" . إن ممارسة التعلم التعاوني في المدارس يجب أن تجد دعما من الناحية النظرية والتجريبية.فمن الناحية النظرية يتوافق هذا الأسلوب مع فرضيات كل من نظرية الحوافز ونماذج النمو الفكري (Cognitive Development) للتعلم (Slavin 1990 ). نظريات الحوافز تربط بين المكافأة والنتائج الإيجابية للتعلم التعاوني. فتحقيق الأهداف الشخصية يفرض على الطلاب مساعدة المجموعة لتحقق النجاح. إن أهداف التعلم التعاوني توجد مناخا ملائما يشجع الطلاب على إنجاز أعمال أكاديمية جيدة.أما من الناحية التجريبية فقد حظي أسلوب التعلم التعاوني بدراسات عديدة .التعلم التعاوني هو أسلوب تعلمي قليل الحدوث في التعليم العام ، وهو عموما يفضي إلى مكاسب أكاديمية واجتماعية ومهارية ، كما أنه يسهم في مساعدة الطالب على بناء اتجاهات إيجابية نحو التعلم والمادة التعليمية .كما أظهرت مراجعات أخرى للبحوث أن التعلم التعاوني له فاعليته كأسلوب تدريسي. فقد أظهرت مراجعة لستين دراسة الأثر الإيجابي الواضح للتعلم التعاوني على التحصيل: اثنان وسبعون في المائة من المقارنات كانت إيجابية، في حين تبين أن اثنتي عشرة في المائة من المقارنات كانت لصالح المجموعات التجريبية التي لم تطبق التعلم التعاوني.كما توصل إلى نتائج مماثلة عندما مراجعة لمجموعة من الدراسات عن التعلم التعاوني والتحصيل في المرحلة الثانوية.التعـلم التعـاوني :ما مفهوم التعلم التعاوني؟ ، ما سمات التعلم التعاوني؟ ، ما أهم عناصر التعلم التعاوني ؟، ثم كيف يمكن التفريق بين ما هو تعلم تعاوني وما هو خلاف ذلك؟ إجابات هذه الأسئلة سوف ترد ضمن العرض التالي الذي يحدد التعليم التعاوني مفهوما وممارسة.أولا : تعريف التعليم التعاوني:يعرف التعليم التعاوني على أنه "استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن". ويعرف التعليم التعاوني بأنه " استراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب حيث يعمل الطلاب ضمن مجموعات غير متجانسة لتحقيق هدف تعليمي مشترك". وفي إطار وصف التعلم التعاوني يشار إلى أن الطلاب يشعرون أحيانا بالعجز أو باليأس و بالإحباط، وعندما تتهيأ لهم الفرصة ليعملوا مع زملاء لهم ضمن فريق عمل فإن ذلك يفتح لهم نوافذ من الفرص ويعطيهم الأمل ويجعلهم يشعرون أنهم أكثر قدرة والتزاما نحو عملهم . وفي هذا الشأن يشير كثير من التربويين إلى أن الموقف التعليمي لا بد أن يصبغ بطابع تعاوني حيث يقول أحدهم " إذا أريد للفصول أن تكون أماكن حيث يبدي الطلاب اهتماما ببعضهم البعض ، ويظهرون التزامهم نحو نجاح كل منهم فلابد أن يكون الموقف التعليمي ذا طابع تعاوني .ويقدم لنا "دورا " وآخرين التعريف التالي ضمن ورقته المقدمة للمؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبحث في مجال تدريس العلوم : " التعلم التعاوني هو بيئة تعلم صفية تتضمن مجموعات صغيرة من الطلاب المتباينين في قدراتهم ينفذون مهام تعليمية، وينشدون المساعدة من بعضهم البعض، ويتخذون قراراهم بالإجماع" ثانيا: عناصر التعليم التعاوني يعتقد البعض أن التعلم التعاوني بسيط وسهل التنفيذ . بل إن كثيراً ممن يعتقدون أنهم يستخدمون التعلم التعاوني هم في الواقع يفتقدون لجوهره .هناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعا بمشاركاتهم الإيجابية . التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لإنجاز المهمة المكلف بها . التعلم التعاوني لا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولا مساعدة زملائهم الأقل إنجازا . التعلم التعاوني لا يعني تكليف مجموعة من الطلاب بتنفيذ تقرير ينجزه طالب واحد في حين تكتفي بقية الطلاب بوضع أسمائهم على المنتج النهائي . التعلم التعاوني أبعد من أن يكون مجرد طلاب متقاربين مكانيا من بعضهم يقتسمون المصادر ويتحاورون ويساعد بعضهم البعض . على أهمية كل ذلك في التعلم التعاوني ؛ لكي يكون الموقف التعليمي تعليما تعاونيا يجب أن تتوفر به العناصر التالية :-- المشاركة الإيجابية بين الطلاب:يجب أن يشعر جميع أعضاء المجموعة بارتباطهم حيال نجاح وفشل شركائهم. وما لم يشعر الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا جميعا أو ينجو جميعا فلا يمكن أن يوصف الدرس بأنه "تعاونيا".ليكون الموقف التعليمي تعاونيا يجب أن يدرك الطلاب أنهم يشاركون إيجابيا زملاءهم في مجموعتهم التعليمية. المشاركة الإيجابية تشجع الطلاب على مراقبة زملاءهم في المجموعة ومساعدتهم ليحققوا تقدما تعليميا .- التفاعل المعزز : يقصد بالتفاعل المعزز قيام كل فرد في المجموعة بتشجيع وتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة ويحققوا هدف المجموعة . ويشمل ذلك أيضا تبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم بأقصى كفاءة ممكنة وتقديم تغذية راجعة فيما بينهم . - إحساس الفرد بالمسئولية : -إحساس الفرد بمسئوليته تجاه أفراد المجموعة: وهو ما يعني استشعار الفرد مسئولية تعلمه وحرصه على إنجاز المهمة الموكلة إليه إضافة تقديم ما يمكنه لمساعدة زملائه في المجموعة. الأفراد هنا لا يستشعرون مسئوليتهم أمام المعلم فقط بل وأمام رفاقهم .- المهارات الاجتماعية: إن وضع طلاب غير ماهرين اجتماعيا ضمن مجموعة تعلم ومطالبتهم بالتعاون مع زملائهم لن يحقق نجاحا يذكر. يجب أن يتعلم الطلاب مهارات العمل ضمن مجموعة والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى راقٍ من التعاون والحوار، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها.- تفاعل المجموعة : (Group Processing)إذا كان للطلاب في مجموعات التعلم التعاونية أن يحققوا إنجازا فيجب أن يعملوا مع بعضهم بأقصى كفاءة ممكنة. يتطلب التعلم التعاوني أن يتأمل أفراد المجموعة فيما إذا كان ما اتخذوه من إجراءات كان مفيدا أم لا . الهدف هو تطوير فاعلية إسهام الأعضاء في الجهد التعاوني لتحقيق أهداف المجموعة. بعد أن تعرفنا على أهم عناصر ومكونات الموقف التعليمي التعاوني نعود الآن ونعرف بشكل موسع التعلم التعاوني. التعلم التعاوني هو علاقة بين مجموعة من الطلاب ، وتتطلب تلك العلاقة المشاركة الإيجابية ( إحساس الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا سويا أو ينجو سويا)، والمسئولية الفردية (على كل فرد أن يتعلم ويساهم في تعلم المجموعة)، مهارات اجتماعية (التواصل مع غيره والثقة و قيادة المجموعة و اتخاذ القرار والتوفيق بين وجهات النظر المتباينة)، وأخيرا، التفاعل البناء والمباشر مع الآخرين (التأمل في مستوى أداء الفريق وإمكانية تحسين هذا الأداء مستقبلا) .ثالثا: الفرق بين التعلم الجماعي التقليدي والتعلم التعاوني: يوجد عدد من الفروق بين التعلم الجماعي النمطي الذي يظهر عادة في الفصول والتعلم التعاوني . يمكن إيجاز هذه الفروق كما يلي:1- التعلم التعاوني مبني على المشاركة الإيجابية بين أعضاء كل مجموعة تعلم تعاونية . وتبنى أهداف التعلم التعاوني بحيث يبدي الطلاب اهتماما بأدائهم وأداء كل أعضاء المجموعة.2- في التعلم التعاوني تظهر وبصورة واضحة مسئولية كل عضو في المجموعة تجاه بقية الأعضاء. في التعلم التقليدي لا يعتبر الطلاب مسئولين عن تعلم بقية زملائهم ولا عن أداء المجموعة عموما. 3- مجموعة التعلم التعاوني يتباين أعضاؤها في القدرات والسمات الشخصية، في حين تكون أعضاء مجموعة التعلم التقليدية متماثلة في القدرات .4- في مجموعات التعلم التعاونية يؤدي كل الأعضاء أدوارا قيادية، أما في مجموعة التعلم التقليدية فالقائد يتم تعيينه وهو المسئول عن مجموعته.5- مجموعات التعلم التعاوني تستهدف الارتقاء بتحصيل كل عضو إلى الحد الأقصى إضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل متميزة بين الأعضاء . في التعلم التقليدي يتجه اهتمام الطلاب فقط نحو إكمال المهمة المكلفين بها.6- في مجموعات التعلم التعاوني يتم تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية التي يحتاجون إليها ( القيادة، بناء الثقة، مهارات الاتصال، فن حل خلافات وجهات النظر ) ، أما في التعلم التقليدي فإن مثل هذه المهارات يفترض وجودها عند الطلاب ـ وهو غالبا غير صحيح ـ. 7- في مجموعات التعلم التعاوني نجد المعلم دائما يلاحظ الطلاب ، ويحلل المشكلة التي ينشغل بها الطلاب ويقدم لكل مجموعة تغذية راجعة حول أدائها. في التعلم التقليدي نادرا ما يتدخل المعلم في عمل المجموعات.8- في التعلم التعاوني يحدد المعلم للمجموعات الإجراءات التي تمكنهم من التأمل في فاعلية عملها ، في حين لا ينال مثل هذا الأمر اهتمام المعلم في مجموعات التعلم التقليدية.رابعا : مكاسب التعلم التعاوني : هناك عدداً من الفوائد التي تبث تجريبيا تحققها عند استخدام التعلم التعاوني . هذه الفوائد هي كما يلي:1- ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب وكذلك زيادة القدرة على التذكر .2- تحسن قدرات التفكير عند الطلاب .3- زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .4- نمو علاقات إيجابية بين الطلاب .5- تحسن اتجاهات الطلاب نحو المنهج، التعلم ، والمدرسة .6- زيادة في ثقة الطالب بذاته .7- انخفاض المشكلات السلوكية بين الطلاب .8- نمو مهارات التعاون مع غيرهم خامسا : توزيع الأدوار في التعلم التعاوني:في التعلم التعاوني يسند لكل عضو مجموعة دورا محددا . هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضاً، ومن الأفضل أن يقوم المعلم نفسه بتوزيع الأدوار على الطلاب (Learning Group) بدلا من ترك الأمر للطلاب . (Social Group). ومن أمثلة تلك الأدوار ما يلي:1- القيادي (Leader) ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع.2- المسجل ( Recorder ) : ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائي .3- الباحث ( Researcher ) : ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد التي تحتاج إليها المجموعة .سادسا : تقدير الدرجات في مواقف التعلم التنافسية:هناك طرق متعددة لاستخدام الدرجات كوسيلة للتقويم داخل موقف التعلم التعاوني. وغالبا ما يحصل كل عضو مجموعة على درجة تعادل متوسط درجات مجموعته والذي يتم احتسابه بقسمة مجموع درجات أفراد المجموعة على عدد أفرادها. وجدير بالملاحظة أن عملية اختبار الطلاب في التعلم التعاوني تتم دائما بشكل فردي .عدد أعضاء المجموعة التعاونية : أن عدد أعضاء المجموعة التعاونية المفضل يجب أن يكون من اثنين إلى ستة، وترى (Kathleen 1994) أن هذا العدد يجب أن يكون من أربعة إلى ستة.أما (Smith and Hinckley 1991) فيوصيان بأن يكون هذا العدد ثلاثة.والنصيحة التي يسديها (Johnson & Johnson 1987) للمعلم المبتدئ هي أنه يجب أن يبدأ العمل مع مجموعات حجمها فردان أو ثلاثة. وعندما يصبح المعلم (والطالب) أكثر خبرة ومهارة فإنه يستطيع أن يدير مجموعات أكبر حجما. ومما يجدر ذكره أن أقصى حجم للمجموعات التعاونية هو ستة أفراد، وأي زيادة عن هذا العدد سوف يصاحبها العديد من المشكلات. وأيا كان حجم مجموعة العمل فيجب أن تتاح الفرصة أمام كل فرد ليتحدث ، كما يجب التنسيق بين أعمال أعضاء المجموعة لكي يصل الجميع إلى الإجماع والتعاون. وهذا لن يحدث ما لم يتعلم الطلاب مهارات العمل التعاونيوعند بناء موقف تعلمي تعاوني فيفضل أن يكون أعضاء المجموعة التعاونية متنوعين في الخبرة والقدرة والمهارة (رفعت بهجت 1998).وعلى وجه العموم يفضل أن تتضمن مجموعة التعلم طلابا ذوي قدرات عالية، وطلاباً ذوي قدرات متوسطة، وطلاباً ذوي قدرات منخفضة في الوقت نفسه.هذا التنوع في القدرات سوف يتيح مجالا أوسع للتفاعل بين الطلاب .سابعا : أنماط التعلم :بشكل عام هناك ثلاثة بنى أو أنماط رئيسة من أساليب التعلم. (Jensen 1996) أولا: التعلم التنافسي، وهنا يعمل الطلاب ضد بعضهم البعض، فنجاح أو فشل طالب يتناسب عكسيا مع نجاح أو فشل طالب آخر. في هذه البيئة التعلمية لا يجد الطالب سببا جوهريا يدعوه لمساعدة زميله.وطبقا لهذا النمط من التعلم يتم تصحيح أعمال الطلاب وفقا للمنحنى، حيث تنسب درجات الطلاب لأفضل طالب في الفصل . ثانيا: التعلم الفردي، وفي هذا النمط من التعلم يعمل الطلاب فرادى بقليل من التفاعل بينهم، كما أن نجاح أو فشل أي طالب مستقل عن نجاح أو فشل طالب آخر.هنا يتم تقويم الطالب وفق معيار معد مسبقا (كل من يحصل على 90% فما فوق يحصل على تقدير ممتاز، مثلا) .أما النمط الثالث من التعلم، وهو النمط الأقل شيوعا فهو التعلم التعاوني، وفي هذا النمط يعتمد نجاح أو فشل الطالب على نجاح أو فشل زملائه .معظم الدراسات المتعلقة بالتعلم التعاوني تم تنفيذها في مراحل التعليم العام . الطريقة المنشارية الترددية أحد طرائق التعلم التعاوني : أحد طرائق التعلم التعاوني تسمى الطريقة المنشارية الترددية (Jigsaw) وتتضح هذه الطريقة بصورة جلية من خلال معرفتنا بهذه الدراسة : - حيث استخدم (Dori et. Al. 1995)هذه الطريقة للتعرف على أثر التعلم التعاوني على تعلم مفاهيم الأحياء (الخلية) مقارنة بالطريقة التقليدية.استخدم الباحثون عينة مكونة من فصلين (112 طالباً) للمجموعة التجريبية، ومثلها للمجموعة الضابطة. تم تقسيم المجموعة التجريبية إلى مجموعات صغيرة متباينة القدرات(Heterogeneous) وحدد عدد أعضاء كل منها بخمسة طلاب . وأسند إلى كل طالب في المجموعة التجريبية مهمة تقديم أحد موضوعات الدرس الخمسة إلى أعضاء مجموعته وتعلم الموضوعات الأربعة الأخرى من زملائه.أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه على الرغم من أن أداء المجموعة الضابطة كان أفضل على الاختبار القبلي إلا إن نتيجة الاختبار البعدي بينت أن مقدار الكسب للمجموعة التجريبية كان أعلى وبدلالة إحصائية من المجموعة الضابطة.أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم