بتـــــاريخ : 5/29/2010 5:42:32 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1604 0


    العالم يكتشف خطورة ترسانة إسرائيل النووية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د.لطفي ناصف | المصدر : www.algomhuria.net.eg

    كلمات مفتاحية  :

    تعرضت اسرائيل خلال الايام الماضية الي اكثر من مأزق كشف عن حقيقتها وحقيقة من يدافعون عنها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية.
    بالامس انتهت اجتماعات مراجعة معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية بدأت يوم 3 مايو الحالي في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
    ولاول مرة شعرت اسرائيل بضعفها وعدم قدرتها علي اجبار المؤتمر علي استبعاد وضع اسرائيل النووي من الوجود علي طاولة البحث رغم كل المحاولات المستميتة من جانب الدول القريبة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية في الدفاع عن موقف اسرائيل واستبعاد التعرض لموقفها النووي في المؤتمر السابق لمراجعة معاهدة الحظر النووي عام 1995 قامت مصر بدور كبير ولقيت محاولتها لفرض الاشراف الدولي علي المشروع النووي الاسرائيلي مساندة دول عدم الانحياز الي جانب دول اخري كانت في السابق تساند موقف اسرائيل.
    لقد ادي نجاح الجهود المصرية الي مناورة الولايات المتحدة لابناء المؤتمر دون اعلان بيان ختامي كان لابد ان يشير الي ضرورة اخضاع اسرائيل للرقابة الدولية.
    ومع بداية مؤتمر هذا العام تصدت مصر مع دول عدم الانحياز الي اثارة وضع اسرائيل من جديد ووجد مسعي مصر مساندة كبيرة في المؤتمر .. مما دعا نتنياهو يهرع الي القاهرة معتقدا انه قادر علي تغيير موقف مصر في المؤتمر ولكن مصر لم تتراجع عن موقفها مؤكدة علي ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.
    لقد اعلن عدد من المسئولين الاسرائيليين عن صدمتهم التي لم يتوقعوها من مصر حسب تصريحاتهم.
    كذلك فشلت الولايات المتحدة ومعها الدول الاوروبية في فرض الازمة الايرانية النووية علي المؤتمر بالشكل الذي تريده امريكا.
    كان الموقف المصري بعيدا عن توقع الاسرائيليين مما جعل مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ارييل شارون للتصريح بأن اسرائيل كانت تتوقع ان تكون مصر هي قائدة المحور العربي المعتدل.. ولكن اسرائيل فوجئت بأن مصر هي التي تدير الحملة ضد الاسلحة النووية الاسرائيلية.
    في نفس الوقت التي حاولت فيه الولايات المتحدة الامريكية تحويل مسار المؤتمر لبحث الوضع النووي الايراني ومحاولة اقناع العرب بأن الخطر الذي يهددهم هو ايران وليس اسرائيل فإن المؤتمر بغالبية المشاركين فيه اجمعوا علي ان الدور الاسرائيلي هو الاخطر بالنسبة للدول العربية وبقية دول الشرق الاوسط.
    لقد ظهر التوجه السائد في المؤتمر بالاقتناع بحظر المشروع النووي الاسرائيلي علي الشرق الاوسط مما جعل الولايات المتحدة الامريكية تسارع بالاعلان بأن تحقيق السلام الشامل والدائم هو شرط لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.. وبالتالي فإن اسرائيل غير مطالبة بأي التزام قبل تحقيق السلام. الشامل وهو بالطبع لن يتحقق ابدا طالما ظلت الولايات المتحدة تساند اسرائيل.
    ونحن نري ان من واجب الدول العربية ان تؤكد للعالم ان الدول العربية بل ودول الشرق الاوسط كله لن يشعروا بالامن في الوقت الذي تهددهم فيه اسرائيل بترسانتها النووية التي تصل الي 450 رأساً نووياً.
    اسرائيل تشعر في الوقت الحالي بالقلق لوجودها في موقف صعب فهي تخشي من امكانية حدوث تحول في الموقف الامريكي لمحاولة كسب الجانب العربي مساندة مواقفها ضد ايران وهو مايخيف اسرائيل من ان تسعي الولايات المتحدة لتقديم تنازلات للعرب علي حساب اسرائيل.
    كذلك تجد اسرائيل نفسها في موقف صعب .. فالوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بادراج بند خاص لمناقشة وضع ترسانة اسرائيل النووية في الاجتماع القادم لمجلس الوكالة في يوم 7 يونيو القادم وتستطيع الدول العربية بمساندة دول عدم الانحياز الاحتفاظ بعرض هذا البند في المؤتمر واذا نجحت تلك الدول في التغلب علي المناورات الامريكية التي تسعي لتجاهل ذلك البند فإن ذلك سيكون اكبر هزيمة تتلقاها اسرائيل.
    وتجد اسرائيل نفسها امام موقف اخر يتمثل في دعوة الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" لاجتماع مراجعة معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية الذي سيتم في عام 2012 وتحضره كل دول الشرق الاوسط.. وذلك لتفعيل قرار نزع الاسلحة النووية في الشرق الاوسط الذي صدر عن مؤتمر المراجعة عام 1995 والذي سيكون شعاره شرق اوسط خالي من كل اسلحة الدمار الشامل".
    وتتزامن مشاكل اسرائيل فيما يختص باسلحتها النووية عندما تلقت اسرائيل ضربة موجعة لسياستها التي تتسم بالتعتيم فيما يتعلق ببرنامجها النووي ومراوغتها الدائمة وعدم اعترافها ببرنامجها النووي رغم ماتقوم بتخزينه من رءوس نووية تصل الي 250 قنبلة نووية في ترسانتها الحالية.
    الغريب ان الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية الاخري مثل فرنسا والمانيا يعرفون تفاصيل المشروع النووي الاسرائيلي لانهم ساهموا في كل تفاصيله.
    في يوم الاثنين الماضي كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن احد الاسرار الخطيرة للمشروع النووي الاسرائيلي كتبت "الجارديان" ان الرئيس الاسرائيلي الحالي شيمون بيريز الحائز علي جائزة نوبل للسلام حاول عام 1975 ان يبيع لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا قنابل نووية اسرائيلية.
    ورغم ان بعض الصحف الاسرائيلية تناولت الموضوع بشكل سطحي فإن الجارديان نشرت وثائق خطيرة تكشف دور بيريز.
    اكدت الجارديان ان اسرائيل رغم ماتدعيه من انها دولة مسئولة لايمكن ان تخاطر او تهدد جيرانها باسلحتها الذرية وهو ما تؤكده الادارة الامريكية باستمرار فإن حقيقة اسرائيل قد انكشفت.
    الادارة الامريكية تقارن دائما بين امتلاك اسرائيل قنابل نووية وبين محاولة ايران بناء مشروعها النووي.
    تدعي الولايات المتحدة الامريكية ان ايران يمكن ان تسئ استخدام اسلحتها النووية لتهديد السلام العالمي ولكنها تقول في نفس الوقت بل تؤكد ان اسرائيل هي الحمل الوديع الذي يؤمن بالسلام.
    ما كشفت عنه الجارديان يؤكد عدم تقدير اسرائيل للمسئولية وذلك لما أبدته من استعداد للمتاجرة بما لديها من اسلحة نووية.
    لم تستطع اسرائيل او الولايات المتحدة تكذيب "الجارديان" فالصحيفة البريطانية نشرت المستندات التي عرضها الباحث الامريكي "ساشا سورانسكي".
    تلك المستندات تؤكد ان وزير الدفاع الاسرائيلي في ذلك الوقت "شمعون بيريز" قد ادار اتصالات متقدمة مع وزير الدفاع في جنوب افريقيا للتعاون النووي بين البلدين.
    لقد طلب وزير الدفاع في جنوب افريقيا من بيريز ان يزود بلاده برءوس نووية.. واقترح بيريز في المقابل تزويد جنوب افريقيا بثلاثة احجام من القنابل الذرية.
    وتم توقيع بيريز والوزير الافريقي علي اتفاق تعاون امني سري بين الدولتين.
    حاولت اسرائيل ممارسة ضغوط لمنع صحيفة الجارديان من نشر الوثائق ولكنها لم تنجح مما كشف عن ماتقوم به اسرائيل من اكاذيب.
    ان اسرائيل تقوم الان باجراء مناورات واستعدادات لشن حرب في المنطقة في محاولة للتصعيد حتي يمكنها ان تورط الولايات المتحدة في حربها القادمة.
    لابد ان يكون العرب يقظين في هذه المرحلة.. وان يعملوا علي اتخاذ موقف الحياد علي الاقل اذا شنت اسرائيل او الولايات المتحدة حربا علي ايران.
    ان التحركات الامريكية ونشر طوابير من الجواسيس في المنطقة تنذر بتورط الولايات المتحدة في حرب يمكن ان تورطها فيها اسرائيل.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()