أم النبي موسى عليه السلام ... عبرة وعظة
عندما نتأكد أن الله أمرنا بأمرٍ فإننا ننفذ ونعلم أنه لن يضيعنا سبحانه وتعالى، فقد خافت فعلاً أم موسى لما جاء جنود فرعون يطلبون أبناء بني إسرائيل يقتلونهم، فألقت ولدها في النهر، فماذا قال الله؟
1.أمرها بأمرين: أَنْ أَرْضِعِيهِ[القصص:7]وأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ[القصص:7]
2.ونهاها نهيين: َلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي[القصص:7]،
3.وبشرها بشارتين: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ[القصص:7]هذه البشارة الأولى، والثانية: وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ[القصص:7]ولذلك فإنها ألقته،ولكن الأم قلبها يبقى قلب أم؛ ولذلك: أَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ[القصص:10] أوشكت أن تظهر أمره: لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [القصص:10].
فاعلمي أيتها المرأة أن الله سبحانه وتعالى إذا ربط على قلبك واستعنت به فإنه يعطيك قوة ورباطة جأش، وزيادة ثبات، والثبات من الله ونحن لا نستطيع أن نثبت أنفسنا بأنفسنا، ولكن نسأل الله الثبات لكي يثبتنا.