يبدو أنها "عين الحسود" تلك التي طالت كوريا الجنوبية لتمتعها بأفضل خدمات اتصال سريع بشبكة الإنترنت؛ حيث تحولت هذه النعمة إلى نقمة؛ وتحديداً على المراهقين من الجنسين الذين يسهرون الليل أمام ألعاب الإنترنت.
المشكلة ليست بالهينة؛ حيث ترى كوريا أنها تؤثر سلبياً على عقلية المراهقين؛ ما يعود بالضرر على مستقبل البلاد؛ لذلك لم تقف كوريا موقف المتفرج، وعملت على محاربة إدمان الألعاب الإلكترونية على الويب بين أوساط المراهقين؛ لذا فرضت حظراً ليلياً على 19 لعبة من أشهر الألعاب التي يعشقها المراهقون الكوريون.
وقد أكدت تقارير كورية محلية أن الألعاب المختارة تشكل 80% من سوق الألعاب الإلكترونية المتداولة في كوريا.
لذلك قدمت كوريا الجنوبية قانوناً جديداً يفرض على المراهق اختيار ست ساعات يتم فيها قطع اتصاله بشبكة الإنترنت. كما تحدّث القانون عن إبطاء سرعة الاتصال بالإنترنت للمراهقين الذين يلعبون لأوقات طويلة.
كانت مصادر مستقلة قد شككت في جدوى الحظر الكوري؛ خصوصاً إذا اعتمد على "نزاهة" المراهقين الذين لديهم استعداد للكذب للوصول إلى ما يعشقونه؛ إلا أن جريدة Korea Herald أكدت عزم الحكومة الكورية على استخدام إجراء وقائي يضمن تنفيذ القانون بالشكل المناسب، استناداً إلى تفعيل دور أولياء الأمور والإخوة الكبار في الرقابة على المراهقين؛ بل ستمنحهم الحكومة أدوات معينة للتحكم في نشاطات المراهقين على الويب.