بتـــــاريخ : 6/20/2010 7:29:36 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1327 0


    عروض كارفور للسلام!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أسامة غريب | المصدر : dostor.org

    كلمات مفتاحية  :
    عروض كارفور السلام مقالات اراء

    محمود عباس الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية انتهت مدة رئاسته منذ فترة طويلة ومع هذا لا يزال في السلطة.. كيف؟ الله أعلم! علي أي الأحوال هذه المسائل الشكلية من الواضح أنها لا تشغل أحداً سواء من القادة العرب أو من المسئولين في أوروبا وأمريكا الذين يستقبلون الرجل ويتفاوضون معه علي الرغم من أنه قانوناً ودستورياً لا يمثل سوي نفسه، ومع هذا يبدو أن حبهم للرجل واستلطافهم له يتغلب علي العقبات السخيفة للقانون والشرعية. والحقيقة أنه بسبب فقدان الرجل مقعده في السلطة بسبب انتهاء مدته وعدم إجراء انتخابات جديدة فإن الناس في القاهرة كانت تندهش لزياراته الأسبوعية التي لم تتوقف، ورجح البعض أنه كان يأتي كل خميس لحضور العروض التسويقية التي تقدمها محلات كارفور ومترو وأولاد رجب في نهاية الأسبوع وإحضار «حاجة الأسبوع» وإن كان هذا الاحتمال لم يصمد كثيراً بعد أن تعددت زياراته مؤخراً لشرم الشيخ مع عدم وجود فروع لأي هايبر ماركت كبير هناك!.

    المهم أن هذا الرجل اللطيف أدلي الأسبوع الماضي بتصريح رآه البعض كارثياً ويمنح الإسرائيليين الحق في أرض فلسطين المحتلة ويسحب من الفلسطينيين حقهم في أرضهم المغتصبة عندما وقف أثناء زيارته لأمريكا داخل مركز اسمه «دانيال أبرامز للسلام» في لقاء ضم 30 من قادة اللوبي الصهيوني، وقال وابتسامته الحلوة تملأ وجهه: «لن أنفي أبداً حق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل».. يا الله ما هذا الكلام؟ ولماذا كان النضال لمدة ستين عاماً وعلي ماذا نتفاوض الآن يا عم الشباب؟ إننا من الممكن وطبقاً لتوازن القوي أن نقبل حلاً لا يلبي الكثير من الأماني الوطنية، لكن الاعتراف بحق عدوك في الأرض التي اغتصبها هو شيء مهول لا يصدر عن شخص في كامل وعيه ولم يسبق لأحد أن فعله من قبل لأنه يسلب من الأجيال القادمة الحق في أرضهم التي لا يملك عباس التنازل عنها.. وكيف تجلس يا حاج عباس مع الإسرائيليين علي طاولة المفاوضات بعد ذلك، وعلام تتفاوض، وماذا تتوقع منهم أن يعطوك بعدما عرفوا أنك تشاركهم الإيمان بأن الأرض أرضهم وأن الشعب الفلسطيني المتنطع يريد أن يشاركهم ملكيتهم في هذه الأرض؟! إنك يا ريس عباس تقدم بالمجان للصهاينة أكثر مما يتمنونه وتصادر علي حقوق الفلسطينيين وفي مقدمتها حق العودة.

    لكن علي الرغم من مأساوية هذا التصريح وكارثيته وتنكره لعذابات الفلسطينيين ومخاصمته دماء الشهداء وآمال المقاومين فإن البعض يردد أنه قد تكون له فوائد اقتصادية تعود علي الشعب الفلسطيني، وأصحاب هذا الرأي يدللون علي صحته بأن الناس في الضفة الغربية لم يندهشوا من كلام عباس ولم يعترضوا عليه وهذا قد يعني ترحيبهم بمضمون التصريحات وتأييدهم صاحبها، ويعزون الأمر إلي وعود ربما حصل عليها عباس من واشنطن بالحصول لشعبه علي تصاريح لزيارة كارفور في القاهرة مرة كل أسبوع عوضاً عن الأرض التي اتضح أنها.. إسرائيلية!.

    كلمات مفتاحية  :
    عروض كارفور السلام مقالات اراء

    تعليقات الزوار ()