بتـــــاريخ : 7/18/2010 4:49:30 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 874 0


    الشمس الحارقة ومافيا السرفيس يلهبان ظهر الأسايطة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : وائل سمير | المصدر : massai.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :

    مازالت أزمة المواصلات الداخلية تتصاعد في أسيوط في ظل تجاهل المسئولين لصرخات المواطنين من مافيا السرفيس‏,‏ وجاءت درجة الحرارة الملتهبة والخوف من ضربات الشمس القاتلة لتجبر المواطنين علي الاستجابة لاتاوات السائقين

    ومغالاتهم في الأجرة هربا من حرارة الشمس من ناحية ورغبة في الوصول لمقار عملهم في الموعد المحدد من ناحية أخري‏.‏
    وتقول اسراء محمد عامر موظفة ان معاناتهم مع المواصلات أصبحت لا تطاق حيث يضطرون أحيانا للوقوف فترات طويلة تحت الشمس الحارقة وحين يأتي أي سائق يفرض شروطه علي الركاب ومن يرفضها فعليه أن يبقي بالشارع دون مبالاة للحالات الإنسانية والظروف الصحية التي يعاني منها كبار السن والمرضي من الأهالي ويتركونهم لساعات طويلة في ظل حرارة الجو الملتهبة التي تسببت منذ أيام قليلة في وفاة أكثر من‏12‏ شخصا بأسيوط بضربات شمس قاتلة‏.‏
    وتشير سناء سيد طه موظفة إلي أن المشكلة الرئيسية تمكن في أن قائدي سيارة التاكسي يتعمدون حشو السيارات بأعداد كبيرة ويصبح الوضع أشبه بعلية سردين والويل لمن يعترض ناهيك عن المضايقات خاصة للسيدات والفتيات اللاتي لا يجدن حلا سوي الصمت لحين الوصول إلي وجهتهم‏.‏
    ويضيف إبراهيم فتحي نصير مدرس أن السائقين باتوا يختارون الركاب علي هواهم حيث يرفض سائقو التاكسي الوقوف للمجموعات‏.‏
    وعن مافيا السائقين يؤكد إسماعيل عبده الطيب عامل أن الحال في سيارات السرفيس لا يختلف كثيرا عن التاكسي حيث ان هناك مافيا كبيرة تدير سيارات السرفيس وتتحكم بالمواطنين مستغلين عدم توافر أي وسائل بديلة وخشية من التأخر علي مقار عملهم ويترتب علي ذلك الصمت من العديد من المضايقات خاصة للسيدات‏.‏
    ويؤكد هاني عبدالله ياسين طالب أن قائدي سيارات التاكسي هم الأشد فتكا بالمواطنين وهم الذين يقررون الأماكن التي يذهبون إليها غير مبالين للحالات الإنسانية لكبار السن والمرضي وبعضهم يشترط الحصول علي مبالغ مالية خيالية لتوصيل المواطنين ورغم المبالغة في طلب أجرة غير شرعية إلا أن الجميع يضطر للموافقة لقضاء مصالحه‏,‏ وطالب بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة المشتعلة سواء بتكثيف التواجد المروري أو بفتح التراخيص مرة أخري لزيادة عدد السيارات التي بات عددها لا يتناسب مع الزيادة في عدد السكان في أسيوط‏.‏
    وفي تعقيب للمقدم أحمد التوني رئيس مباحث مرور أسيوط أعترف بوجود هذا الواقع المرير علي مستوي الجمهورية وليس في أسيوط بمفردها ولكنه حمل الجزء الأكبر من المشكلة للمواطنين أنفسهم بسبب صمتهم وعدم الإبلاغ حيث ان هذه السيارات تقودها فئة من فاقدي التعامل مع المواطنين بشكل حضاري وهذا الوضع نتيجة لموروث ثقافي لدي قائدي تلك المركبات وهذه ليست قاعدة فهناك بعض السائقين الذين يتمتعون بأخلاق طيبة ولذا فادارة المباحث تقوم بشن حملات يومية علي قائدي تلك المركبات حيث يرتدي رجال المباحث الملابس التنكرية سواء في الزي الريفي أو المدني ويتعاملون بتلقائية مع قائدي تلك المركبات ومن يثبت انحرافه عن القواعد المحددة من حيث قيمة الأجرة أو الامتناع عن نقل المواطنين يتم علي الفور تحرير مخالفة فورية له وسحب الرخص منه لتكون العقوبة رادعة وهذا ما يحدث بصفة يومية‏.‏
    أما في شأن المشكلات التي يواجهها المواطنون فمن الصعب أن يسير رجل مرور خلف كل سيارة ولكن ما نأمل فيه من قبل المواطنين أن يتم الإبلاغ الفوري عن أي واقعة‏.‏

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()