الفتن والمحن والشدائد والعوائق والمشاكل
كلها مصطلحات قاسية على مضمون الحياة وثقيلة
على النفس وقاصمة للظهر ، خاصة لمن اهمل الاعداد
الحق والمطلوب للمقاومة والمواجهة .
والنجاة لمن اتبع المعالم الربانية في كل الاطوار وسلك
مسلك المؤمنين في التعامل مع ظلمات الفتن ، وقام
بتزكية نفسه حق التزكية (قد افلح من زكاهاوقد
خاب من دسا ها) لان هذه العملية التربوية بمثابة
اسناد وداعم للتحمل والاستمرارية ثم النجاح .
* * * *
ولا شك ان الاستمرارية على برامج التزكية يقوى
المؤمن ويجعل لحظاته عبادة له ،إذا التزم به حق الالتزام اقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام،
فهذا يونس عليه السلام في اضيق المواقف يقول (لا
اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) والانبياء
هم قدوات البشرية ولمن اتبع سبيلهم ايضا ستكون
النجاة حليفهم ( وكذلك ننجي المؤمنين)
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (تعرف الى الله في الرخاء
يعرفك في الشده)
لذا يجب على المؤمن ان يكون مستقيما بالتوازن في
كافة مجالاة الحياة وان يضع لنفسة التزامات
وفق منهجية التزكية .
* * * *
وهذارسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نزل به غم
اوهم قال(ياحى يا قيوم برحمتك استغيث)
ويقول (ماكربني كرب الا تمثل لى جبريل عليه السلام
فقال : يامحمد قل: توكلت على الحى الذي لا يموت،
الحمد لله الذي لم يكن له ولد ولم يكن له شريك
في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا)
ويكثر من الاستعادة من شر ما خلق
ويقول(اعوذ بكلمات التامات من شرما خلق)
* * * *
ووفق منهجية التزكية في مواجهة الفتن والشدائد
يجب مراعات عدة نقاط:.
1ـ الاعتماد على الاذكار والادعية المذكورة في الكتاب والسنة
2ـ الاستمرارية والتكرار في كافة مجالات الحية
3ـ الحذر من الاهمال والتسويف
4ـ الايمان واليقين بالاجر والثمرات
5ـ الاعداد والتحلى في الرخاء قبل الوقوع في القتن –وفق قاعدة تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة0
6ـالثقة المطلقة بالله ، وان النصروالنجاح لعباده
الصالحين .
* *
وما اكثر من هذا السلاح الانفع والانجح في ديننا الحنيف
فيا ويل من لايتبعة .